احتفلت اليونسكو وشركاؤها يوم أمس مع الطلاب والمعلمين بافتتاح مدرسة "بحركة" الثانوية للنازحين العراقيين في مخيم في اربيل.
وتقول المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن إنشاء وافتتاح المدرسة يمثل إنجازاً رئيسياً في جهود اليونسكو لتوفير التعليم الثانوي النوعي
احتفلت اليونسكو وشركاؤها يوم أمس مع الطلاب والمعلمين بافتتاح مدرسة "بحركة" الثانوية للنازحين العراقيين في مخيم في اربيل.
وتقول المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن إنشاء وافتتاح المدرسة يمثل إنجازاً رئيسياً في جهود اليونسكو لتوفير التعليم الثانوي النوعي للشباب النازحين وضمان تكافؤ الفرص بين الفتيات والصبيان.
وقال مدير مكتب اليونسكو للعراق، اكسل بلات في خطابه الافتتاحي إن "الشباب في مخيم بحركة كما هو الحال في العديد من المخيمات الأخرى في شمال العراق معرضون لخطر فقدان كل شيء، يريدون الذهاب ويحتاجون الذهاب إلى المدرسة ونحن سعداء بأننا استطعنا أن نوفر لهم هذه الفرصة الآن".
وعقد حفل الافتتاح بوجود مسؤولين من الحكومة وقطاع التعليم من بغداد وأربيل. وايضاً تخللت هذا الحفل ،الذي شارك به الطلاب والأهالي والمعلمون بالإضافة الى الناشطين في المجال الإنساني من المنظّمات الدولية وهيئات المجتمع المدني، جولة ميدانية وجملة من الأنشطة الطلابية. من جانبه، قال مستشار وزير التربية والتعليم في كردستان زياد عبد القادر إن "تزايد أعداد النازحين يخلق تحديا صعبا في توفير الفرص التعليمية لجميع الشباب النازحين". وأعرب أيضاً عن تقديره للمملكة العربية السعودية لتمويل بناء خمس مدارس جديدة في خمسة مخيمات: مخيم بحركة في أربيل ومخيم داودية وكبر في دهوك، ومخيم طاسلوجة في السليمانية ومخيم السوق العصري في البصرة بالإضافة الى ترميم 16 مدرسة ثانوية في المجتمعات المضيفة في دهوك.
في كلمته الافتتاحية، صرح عبد العزيز ساتوري، مدير عام الامتحانات وممثل وزارة التربية والتعليم في حكومة العراق أن "حكومة إقليم كردستان ووزارة التربية والتعليم يدركون أهمية فتح مدارسهم لشباب وأطفال مجتمع النازحين لتمكينهم من مواصلة تعليمهم ومساعدتهم على استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية".
وتستضيف المدرسة نحو 500 طالب و 20 معلما على فترتين وتتكون من ست قاعات دراسية وعشر دورات مياه بالإضافة الى منطقة للعب وغرفة مشتركة للمعلمين.
ويعتبر العراق حالياً من أكبر دول العالم احتواءً للنازحين، ولهذا تواصل اليونسكو بتركيز جهودها على توفير التعليم الثانوي للشباب النازحين في كردستان العراق.
ويأتي افتتاح المدرسة ضمن إطار مشروع "توفير فرص الحصول على التعليم النوعي للمراهقين والشباب في المناطق المتضررة من النزاع في العراق" ممولاً من قبل المملكة العربية السعودية.