TOP

جريدة المدى > عام > في اتحاد الأدباء والكتاب..صناعة الكتاب العراقي ومعوقات انتشاره

في اتحاد الأدباء والكتاب..صناعة الكتاب العراقي ومعوقات انتشاره

نشر في: 22 مارس, 2015: 12:01 ص

ضيفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة بالتعاون مع اتحاد الناشرين العراقيين استاذ التصميم المغترب محمد حياوي للحديث خلال ندوة بعنوان (صناعة الكتاب العراقي من التصميم الى منافذ البيع ـ الآفاق والمعوقات) وذلك يوم الثلاثاء الماضي وعلى قاعة اتحاد الأدباء وال

ضيفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة بالتعاون مع اتحاد الناشرين العراقيين استاذ التصميم المغترب محمد حياوي للحديث خلال ندوة بعنوان (صناعة الكتاب العراقي من التصميم الى منافذ البيع ـ الآفاق والمعوقات) وذلك يوم الثلاثاء الماضي وعلى قاعة اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين. واشار مقدم الجلسة الناشر محمد الكتبي الى ضرورة تسليط الأضواء على آفاق صناعة الكتاب العراقي والعوامل التقنية والقانونية التي تحول دون انتشاره، اضافة الى تدارس سبل النهوض بواقع الكتاب العراقي وتوزيعه ليأخذ مكانته في فضاء العالم. يذكر ان الضيف الاستاذ محمد حياوي بدأ كاتباً وصحفياً منذ العام 85 في جريدة الجمهورية، ثم انتقل خلال التسعينات الى العاصمة الأردنية عمان، وبعدها سافر الى هولندا فدرس هناك فن التصميم.
من جانبه ، بيّن مدير الندوة الكاتب عباس لطيف ان الجلسة ستناقش موضوعات مهمة ومفصلة لمشكلات وأزمات الثقافة العراقية. وقال: الحديث عن الكتاب هو الأيقونة التي تنمو عليها جميع الحضارات. وقد اتخذ الخالق العظيم ،حين خاطب البشرية، من الكتب وسيلة لذلك، ولم تكن هناك وسيلة أخرى غيرها. وأول فعل تحريري في القرآن "اقرأ". مبيناً ان للكتاب أهيمة لا يمكن اغفالها في صناعة التاريخ والثورات والتطور ولا يمكن لأي مفصل ثقافي ان يكون من دون الكتاب.
وفي محاضرته ، ذكر حياوي ان المشكلات التي يعاني منها الكاتب العراقي في نشر كتابه هي كبيرة ومتشعبة ومستعصية وتلزمها تشريعات قانونية وتعليمات دولية. وقال: الكتاب هو الوعاء الذي يحتوي عصارة الفكر في جميع بلدان العالم، وهذا الوعاء كلما كان جميلاً ومحكماً يحافظ على المحتوى من التسرب والضياع. لافتاً الى ان موضوع تصميم الكتب يعد العملية الابداعية الأولى وهو الذي يعطي للكتاب هوية انتمائه. وقال: للأسف فيما يخص الكتاب العراقي وعبر عقود طويلة من الزمن لم نستطع الوصول الى هوية عراقية تميز التصميم العراقي، ليس فقط على صعيد الكتب وانما في جميع مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية. واوضح: في الغرب هناك ما يسمونه الوجود الكرافيكي للدولة، نحن في العراق نفتقد الى هذا الوجود بدءاً من العلم العراقي ومروراً بجميع ما يشكل البنية الكرافيكية للدولة. مؤكداً بأننا دولة كبيرة وعريقة ولكن وجودنا الكرافيكي ضعيف جداً وغير موزون، فليست هناك أمة بالعالم تضع عبارة على علمها، لأنها ستقرأ بالمقلوب في حال رفرفة العلم، ثم انها عبارة بديهية، ولا توجود ضرورة لوضعها على العلم. مبيناً ان الدولة الوحيد التي تستعمل وضع عبارة على علمها هي السعودية، وذلك لأبعاد سياسية قائمة عليها الدولة.
فيما قدم رئيس اتحاد الناشرين العراقيين عبد الوهاب الراضي ورقة بعنوان (البحث التوثيقي عن الكتاب العراقي) مبيناً ان الكتاب العراقي يمثل احد وجوه الابداع الثقافي والمعرفة العلمية والتواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، كما انه يعد من أهم الوسائل لمعرفة مدى تطور الشعوب وثقافتها ومستوى كتّابها ومؤلفيها وعلمائها، لذا نجد جميع دول العالم تهتم بتوزيع وايصال مطبوعاتها الفكرية والثقافية داخل وخارج بلادها باسرع وايسر الطرق، لنشر المعرفة أولاً واظهاراً لمستوى الشعوب من خلال الكتابة والتأليف بكل صنوف المعرفة الانسانية والعقائدية والعلمية ثانياً. وقال: اذن الكتاب وصناعته هي قوى المحور ابتداء من الفكرة والتاليف ومراحل طبعه وتوزيعه. وحين تتكامل هذه الحلقات بصورتها الصحيحة نكون قد حققنا الهدف العلمي والثقافي والمعنوي والاعلامي والدعائي والاقتصادي من خلال هذه الصناعة. مشيراً الى ان هذه الانسيابية مطبقة في اغلب دول العالم لتحقيق هذه الاهداف، لكن في عراقنا للأسف الأمور تختلف، فبعد حقبة 2003 كنا نأمل ان يكون للدولة موقف مع الكتاب ابتداء من دعم المؤلف معنوياً ومادياً وزيادة منافذ التوزيع وصولاً الى اقصى منطقة سكنية، اضافة الى تذليل الصعاب لايصال الكتاب الى خارج العراق من خلال المعارض الدولية العربية والعالمية. لافتاً الى ان اتحاد الناشرين بالتعاون مع العديد من الجهات الثقافية بذلوا جهوداً من خلال مخاطبات عدة بدأت من وزارة الثقافة ثم رئاسة الوزراء، ولم يجر أي تغيير حتى وصل الأمر الى تنظيم شبه تظاهرة في شارع المتنبي بتاريخ 25/3 /2012 نطالب فيها برفع الحصار عن الكتاب العراقي، كموقف وطني عراقي صرف الغرض منه بناء ثقافة تصل الى خارج الحدود. مشيراً الى انه برغم كل ما بذل من جهود لابد من مواصلة الطريق للوصول الى نتائج مرضية في تفعيل هذا الشريان الوطني المهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram