لم تكن شخصية المتحري شيرلوك هولمز الخيالية والتي ابتدعها الكاتب والطبيب الاسكتلندي آرثر كونان دويل مجرد حبكات أدبية غير منطقية، وإنما علم رياضي سُخر لحل ألغاز الجرائم من الواقع وأحداثه .وأكد الدكتور اسعد صبيح ،من قسم الرياضيات في الجامعة التكنولوجية،
لم تكن شخصية المتحري شيرلوك هولمز الخيالية والتي ابتدعها الكاتب والطبيب الاسكتلندي آرثر كونان دويل مجرد حبكات أدبية غير منطقية، وإنما علم رياضي سُخر لحل ألغاز الجرائم من الواقع وأحداثه .
وأكد الدكتور اسعد صبيح ،من قسم الرياضيات في الجامعة التكنولوجية، للصفحة أن الدراسات التي أجريت عن دور التحليل الرقمي في توقع الجرائم والتنبؤ الأمني مستقبلاً بالجريمة بانها تساعد رجال الشرطة على فك الغاز الجريمة. وذكر أن علم الرياضيات ليس مجرد نظريات أكاديمية صماء تدرس وحسب، بل انه يستخدم في حل القضايا العالقة .
وأفاد صبيح بأن تحليل بيانات جرائم المشتبه بهم على سبيل المثال في فترة زمنية محددة لعدد معين من الجرائم يمكن أن يقود إلى معلومات مفقودة، بمعنى أن حساب عدد الاحتمالات الرياضية للمجرمين يساعد على معرفة أي واحد منهم يرجح ارتكابه للجرم، وهكذا يمكن حصر شبهة ارتكاب الجريمة في عدد محدود بنسبة مئوية تصل إلى 80 في المئة .
وأردف أن الهندسة الرياضية للموقع المكاني تستخدم في التنبؤ بالجرائم، موضحاً أن موقع المنطقة المشتبه بها في وقوع الجريمة يقسم إلى مربعات، ومن ثم توضع نسب الاحتمالات الحسابية لوقوع الجرائم في كل مربع بناء على معلوماتهم حتى يتوصلوا إلى الاحتمال الأقرب لوقوع الجريمة في أية منطقة. وأبان أن كشف الجرائم باستخدام العلوم الرياضية لا يحتاج إلى عبقري في علم الرياضيات، بل إلى دورات تدرس الرياضيات البحثية لرجال الشرطة حتى تساعدهم على التحليل التنبؤي للجريمة عبر جمع وطرح الحدود الجبرية والتعرف إلى أسس اللوغاريتمات وفهم علم الإحصاء. وختم قائلاً إن التعاون وثيق جداً بين رجال الشرطة وعلماء الرياضيات في الولايات المتحدة للكشف عن الجرائم ومقترفيها لوضع الخطط اللازمة لمكافحة الجريمة.