منفذي الهجوم على متحف باردو التونسي تدربوا في ليبيا
قالت صحيفة أوبزرفر البريطانية ، إن تسعة طلاب طب بريطانيين سافروا إلى سوريا للعمل على ما يبدو في مستشفيات يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. واضاف التقرير الذي اعلن على موقع صحيفة غارديان، وهي الصح

منفذي الهجوم على متحف باردو التونسي تدربوا في ليبيا

قالت صحيفة أوبزرفر البريطانية ، إن تسعة طلاب طب بريطانيين سافروا إلى سوريا للعمل على ما يبدو في مستشفيات يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. واضاف التقرير الذي اعلن على موقع صحيفة غارديان، وهي الصحيفة الشقيقة لصحيفة أوبزرفر ،إن مجموعة مؤلفة من أربع فتيات وخمسة شبان دخلوا سوريا من تركيا الأسبوع الماضي، بعد أن سافروا من السودان، حيث كانوا يدرسون. ونقلت الصحيفة هذه القصة عن السياسي التركي المعارض، محمد علي أديب أوغلو، الذي التقى مع أفراد عائلات الطلاب الذين يحاولون إقناع الطلاب بالعودة. وتقدر أجهزة الأمن البريطانية أن نحو 600 بريطاني ذهبوا إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى الجماعات المتشددة، من بينهم الرجل المعروف باسم "جون الجهادي" الذي ظهر في العديد من الأشرطة المصورة لقطع رؤوس رهائن لدى تنظيم الدولة الإسلامية.ويعتقد أن ثلاث تلميذات بريطانيات سافرن عبر تركيا إلى سوريا في شباط للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، في واحدة من أبرز الحالات التي سلطت عليها الأضواء في الآونة الأخيرة، ووجهت عائلاتهن والسلطات البريطانية نداءات متكررة لهن من أجل العودة. وحول الهجوم على متحف باردو التونسي أفردت الصحيفة البريطانية تحليلا خاصا بالهجوم الذي خلف 23 قتيلا مشيرة الى المنفذين قد تدربوا في ليبيا،.ورأت الصحيفة إن الضربة التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها كانت موجعة فقد استهدفت السياحة التي تمثل دعامة اساسية في اقتصاد البلاد بعد أعوام من الركود الذي أعقب اندلاع شرارة الربيع العربي الذي انتقل من تونس إلى باقي جيرانها.وأضافت أن الهجوم، الذي توعد التنظيم المتشدد أنه لن يكون الأخير في تونس، قد يمثل أكثر من كونه عمل إرهابي يمكن اعتباره متكررا في العالم العربي إذ يحمل رسالة للدولة العربية الوحيدة التي تمكنت من اجراء انتخابات حرة ونزيهة ونجت من العنف المحيط بها من كل اتجاه. وبحسب الصحيفة فإن الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي تشكل تهديدا وجوديا للتنظيم المتشدد أكبر من تلك التي تمثلها ضربات قوات التحالف كونها الإثبات الوحيد المتبقي في المنطقة الذي يؤكد جدوى المسار الديموقراطي والحلول السلمية.

إسلاميون متطرفون يخدعون الساسة البريطانيين بحملات وهمية

قالت الصحيفة إن اثنين من الحملات التي تستهدف دفع مسلمي المملكة المتحدة للمشاركة في الانتخابات المحلية، المقررة نيسان المقبل، تعملا كجبهات ذكية لدعم الوصول السياسي والنفوذ لشخصيات إسلامية ذي وجهات نظر متطرفة. وأوضحت الصحيفة في لأندرو جليجان، الأحد، أن للوهلة الأولى تبدو جهود الحملتين، "youElect" و"Mend" أو مشاركة وتنمية المسلمين، مثيرة للإعجاب، حتى أن الهيئة العليا للانتخابات في بريطانيا جعلت الأخيرة شريك رسمي في تسجيل الناخبين المسلمين، فضلا عن انضمام ما لا يقل عن 10 من نواب حزبي العمل والمحافظين في إطلاق البيان الرسمي للحملة داخل مجلس العموم في وقت سابق من هذا الشهر. وتضيف أن "ميند" استطاعت أيضا عقد لقاءات مع قادة الشرطة في المملكة المتحدة وتحصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أنها شريك أساسي في حملة تهدف لدعم فرض ضوابط الدولة على الصحافة. لكن الحقيقة يقول جيلجيان إن هذه الهيئات البريطانية والناس تم خداعها. ويوضح أن كلا من "ميند" و"يو إلكت" هم وجهات ذكية لدعم الوصول السياسي والنفوذ لإسلاميين متطرفين ومعادين للديمقراطية. ويشير إلى أن جميل راشد، أحد قادة "يو إلكت"، هو مدير مؤسسة "Muslim Research and Development" وهي واحدة من مراكز الأبحاث التابعة لواحد من دعاة الكراهية سيئي السمعة في بريطانيا، هيثم الحداد، رجل الدين المتطرف وقاضي الشريعة في شرق لندن. ووصف الحداد في وقت السابق، الديمقراطية بأنها قذرة ويعتبر الموسيقى بأنها محرمة ورسالة وهمية للحب والسلام، فضلا عن أنه يصف المسيحيين واليهود بأعداء الله الذين سوف يلقون في جهنم لذا فإنه ينصح المسلمين بعدم الاندماج معهم.