أكثر ما يفرحني ويسعدني في الأخبار، خاصة أيام الحرب، تلك التي تبشر بصفاء علاقات العراق مع الدول المجاورة. لا افرح، وحسب، انما أتفاءل وتلوح لي بشائر النصر وقرب انقشاع غيمة داعش السوداء من سمائنا. كما المطر الدافئ نزلت على قلبي قطرات أربعة اخبار متتالية طالعتني في اعلى سلسلة اخبار موقع عراقي خبري:
السعودية تهتم لأمن العراق . . وملكها يوجه دعوة للعبادي لزيارتها؛
العاهل الأردني يبارك انتصارات قوات الأمن على داعش في العراق؛
العبادي لنظيره التركي: نقاتل داعش بسواعد عراقية ولا وجود لأي أجنبي على الأرض؛
ماذا قال السيسي للعبادي في الاتصال الهاتفي اليوم؟
هذه البشائر جاءت بفعل مبادرة اتصالات هاتفية أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي مع ملوك ورؤساء تلك الدول. ألم أقل لكم ان الرجل غير منشغل "بزرعات حميّد"؟
وقد يسألني سائل: علام كل هذا الفرح او التفاؤل؟ أفرح لأنها في اقل التقديرات قد تساعد في انقاذ حياة عراقي واحد ان لم أقل عشرات العراقيين. فالعداوات لا تجلب غير الشر والصداقات مجلبة للخير. وما أحصف ذلك القول العتيق "1000 صديق ولا عدو واحد". وأفرح أيضا لأنها تحزن الدواعش والجمع الذي راهن على قدرتهم في اسقاط الدولة او الاختباء وراء لحاهم ودشاديشهم للعودة للسلطة. ثم افرح لأنها قد تساعد عراقيا او عائلة عراقية كي لا تتعذب في المطارات أثناء السفر. أما الأهم من ذلك كله فانه مهما كانت نتائجها فهي قطعا لن تجد بها ضارة واحدة. مللنا يا عباد الله من تلك الوجوه التي قضت عمرها كالقشة التي تناحر الجاري ولا ترتاح إلا اذا كدّرت بوجهها الكدر علاقاتنا مع الآخرين وخاصة العرب.
شراء العدوات والسعي لها عن سابق قصد وتصميم هو أساس البلاء الذي حل بالعراق. سُنّة سيئة بدأها صدام مع ايران ثم الكويت وانتقلت عدواها الى الذين أتوا من بعده فأحيوها وشجعوا على الترويج لها. سبحان الله، كأن صدام كان أباهم الروحي فصاروا يقلدونه من حيث يشعرون او لا يشعرون.
ان كنا نحب هذا العراق فعلا علينا نزع أسلحة البغضاء والكراهية صوب الذين يشاركوننا الحدود. انها أسلحة دمار نفسية شامة لا تدمر عدوا بل انها دمرتنا. وستظل تدمرنا إن لم نتخلّ عنها اليوم وليس غدا.
أحلى الأخبار
[post-views]
نشر في: 23 مارس, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
hazim
ارجو أن لا تتفائل كثيرآ بسبب إتصالات السيد العبادي بدول الجوار فهو يعرف جيدآ سوف لن يقدموا له شيئآ في محاربة داعش ، والغرض من الإتصالات ليكون له تبريرآ لدخول 30 ألف إيراني بدباباتهم التي عبرت الحدودمع الصواريخ والراجمات إضافة للحشد الشعبي لا للتحرير بل لل
hazim
ارجو أن لا تتفائل كثيرآ بسبب إتصالات السيد العبادي بدول الجوار فهو يعرف جيدآ سوف لن يقدموا له شيئآ في محاربة داعش ، والغرض من الإتصالات ليكون له تبريرآ لدخول 30 ألف إيراني بدباباتهم التي عبرت الحدودمع الصواريخ والراجمات إضافة للحشد الشعبي لا للتحرير بل لل