اتهم الجيش الليبي الولايات المتحدة بما سماه "تقديم الدعم للميليشيات الإرهابية"، في إشارة إلى قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر منذ أشهر على العاصمة طرابلس.
واستنكر بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش، امس الاثنين، تغريدة للسفيرة الأميركية لدى
اتهم الجيش الليبي الولايات المتحدة بما سماه "تقديم الدعم للميليشيات الإرهابية"، في إشارة إلى قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر منذ أشهر على العاصمة طرابلس.
واستنكر بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش، امس الاثنين، تغريدة للسفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز، قالت فيها إن طائرات الجيش الليبي استهدفت مقرا لنازحي تاورغاء في ترهونة (88 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الليبية)، مما أدى إلى مقتل مدنيين.
وقال الجيش إن غاراته لم ينتج عنها قتلى، مشيرا إلى أن ميليشيات تابعة لـ"فجر ليبيا" هي من قتلت 8 أشخاص في هجوم على منزل عقيد بالجيش الليبي في ترهونة، بينهم 5 من أسرة واحدة، مضيفا أنه "يستنكر" ما صدر عن السفيرة الأميركية.
وتابع بيان الجيش: "نضع أمام الشعب الليبي والمجتمع الدولي إثباتا آخر على دعم دولي لإرهابيين، ونطالب السفيرة بتفسير ما ورد منها والاعتذار للشعب والجيش الليبيين".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة التابعة للحكومة الليبية أحمد المسماري: "استهدفت غارة جوية مخرنا للسلاح لقوات فجر ليبيا" في ترهونة. يشار إلى أن السفيرة الأميركية في ليبيا تمارس مهامها من مقر في مالطا.
وفي سياق متصل أعلن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون مساء أمس الاول (الأحد) تمديد المفاوضات بين أطراف الحوار الليبيين التي تعقد في المغرب، بعدما كان مقررا انتهاء جولتها الثالثة الأحد، وأعرب عن إمكانية الانتهاء من إعداد الوثائق التفاوضية، خصوصا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال اليومين المقبلين. وقال ليون خلال مؤتمره الصحافي، في ثالث يوم من الجولة الثالثة التي يحتضنها منتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمة المغربية الرباط: «في الوقت الراهن لن يغادر أحد. واجهتنا مرحلة صعبة، وبعد هذه الهجمات، الاحتمالات السيئة كانت إما إلغاء المحادثات أو أن نخسر أحد الأطراف وكلاهما له نفس التأثير»، في إشارة إلى المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، الذي هدد بالانسحاب بعد هجوم لقوات الفريق حفتر استهدف مناطق جنوب طرابلس. وأضاف بأن «الوفود باقية ولا أحد سيترك المباحثات. بعضهم يتشاور بشأن كيفية المضي قدما، لكن تقييمي في هذه اللحظة هو إيجابي وبناء، والكل متفق أنه رغم التصعيد العسكري، ما نقوم به هنا هو أكثر أهمية بالنسبة للمحادثات». ووصف ليون يوم الأحد بـ«الطويل والصعب»، مضيفا أن «الوضع تدهور في ليبيا خلال اليومين الأخيرين، خصوصا بعد الهجمات التي جرت في غرب وجنوب العاصمة طرابلس، وقد أثرت على سير المحادثات». وأوضح ليون «الخبر الجيد بالنسبة لنا أن جميع الأطراف باقية خلال الأسبوع القادم»، مضيفا: «بعض هذه الأطراف يجري مشاورات كما هو الحال بالنسبة لممثلي طرابلس. إنهم يتشاورون لكنني شجعتهم على أن يحافظوا على روح بناءة، ليستمروا في التزامهم بهذه المفاوضات». وأكد الموفد الأممي أن «الوثائق المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية قد تكون جاهزة قريبا، منذ امس او اليوم (الثلاثاء)، وبعدها نتوقع أن نشرع في المرحلة الثانية من المحادثات». ويذكر أن الهدف من اجتماعات الصخيرات، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة اتحاد وطني تنهي الشقاق بين البرلمانين المتنازعين.