بغداد/ نورا خالد تصوير/سعدالله الخالدي بمناسبة أعياد الميلاد السعيدة نرى الأشجار المطرزة بالأضوية والشرائط الملونة تنصب في البيوت والحدائق كونها ترمز للمحبة والعطاء والحياة. وتعرض المحلات التجارية المتخصصة بالهدايا والألعاب والاحتياجات المنزلية،
الكثير من أشجار الزينة والألعاب التي تمثل (بابا نويل) الذي اشتهر برعاية الفقراء واليتامى, خاصة في أعياد الميلاد وليالي الشتاء, ونسبت إليه معجزات للتغلب على بعض الكوارث،والغزلان التي تجر عربته فضلا عن الهدايا المتعلقة بالأطفال التي يعتمد عليها في الترويج للبضاعة. وتسعى هذه المحال الى عرض انواع مختلفة من تلك الهدايا في واجهات المحال منذ بداية شهر كانون الاول الى نهايته. كريم محمد صاحب محل (...) للهدايا جهز محله للمناسبة كما جرت العادة قبل أشهر من الآن،اذ استورد العديد من الاحتياجات المتعلقة بعيد الميلاد لا سيما أشجار الزينة وعلق قائلاً: ان سعر الشجرة يختلف بحسب نوعها وحجمها والزينة التي تلصق عليها. لفتت انتباهي واجهة احد المحال التي زينت بالأضوية والألعاب واللافتات التي كتب عليها كثير من العبارات مثل (اهلا عام 2010) و (عام سعيد) و (وداعاً عام 2009) وغيرها. دخلت المحل والتقيت صاحبه الذي قال: عيد الميلاد هو عيد للعالم اجمع وهو عيد محبة وتسامح، لذلك ترى اغلب المحال التجارية وقد زينت واجهاتها بمختلف أنواع الزينة لبعث الفرحة في نفوس المواطنين واتمنى أن يحل السلام في كل مناطق العراق.اما عن المواد التي ملأت محله فقال: نستورد اغلب هذه المواد من الصين لأنها تصل الى المواطن بأسعار مناسبة. اما بسام نوفل صاحب محل(...) لبيع الهدايا في الكرادة قال:إن موسم الشراء يبدأ قبل رأس السنة بشهر كامل ويزيد الإقبال في آخر عشرة أيام من شهر كانون الأول. ويضيف: إن الإقبال على الأحجام الصغيرة من الشجر، وبابا نويل يكون أكثر من الكبيرة منها كما ان شخصية بابا نويل هي الأكثر شهرة بالنسبة لأعياد الكريسماس فضلاً عن الأجراس والشموع، وسبراي الثلج، إلى أن هناك تراجعاً في المبيعات هذه السنة ويرجع ذلك الى قدوم الاحتفالات براس السنة الميلادية متزامنا مع شهر محرم وبالتالي قل الاقبال على شراء هذه المواد. وليست المحال فقط من اهتمت ببيع مثل هذه المواد الخاصة بعيد الميلاد بل انتشر الباعة المتجولون بين السيارات وزحمتها، و تحت أشعة شمس الظهيرة الممزوجة بالبرودة، لبيع بضاعتهم فمنهم من جعل قبعات بابا نويل علامة تجارية لـصيد عيون الأطفال أو ذويهم بغية شرائها، ومنهم من حمل المزامير والزينة، للغرض نفسه ولا تمر سيارة من دون ان تقف وتشتري من هؤلاء الباعة.