بدأت القوات التابعة لجماعة الحوثيين التقدم نحو مناطق جنوب اليمن باتجاه مدينة عدن من محورين، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية، امس الثلاثاء.وتركزت الاشتباكات في منطقة سناح المدخل الشمالي لمدينة الضالع التي تعتبر ابرز معاقل الح

بدأت القوات التابعة لجماعة الحوثيين التقدم نحو مناطق جنوب اليمن باتجاه مدينة عدن من محورين، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية، امس الثلاثاء.وتركزت الاشتباكات في منطقة سناح المدخل الشمالي لمدينة الضالع التي تعتبر ابرز معاقل الحراك الجنوبي. وقال مراسلنا إن الحوثيين تمكنوا من اقتحام مقر الإدارة المحلية في الضالع لكنهم تكبدوا خسائر لدى تصدي اللجان الشعبية لهم خلال هجوم علىإحدى المدارس، بحسب مصادر محلية.ولقي عشرة مسلحين من جماعة أنصار الله الحوثي مصرعهم خلال الاشتباكات، بحسب مصادر محلية.وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر قبلية وصول المئات من أبناء قبائل الضالع إلى المدنية للدفاع والتصدي لجماعة الحوثي.واندلعت اشتباكات عنيفة أيضا في محيط معسكر الجرباء شرقي المدينة.

وفي منطقة كرش الواصلة بين محافظة تعز ولحج تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية لهجوم شنه مسلحين حوثيين حاولوا التقدم نحو عدن. وسيطر الحوثيون في المقابل على نقطة الشريجة القريبة.
ودعا الحراك شعب الجنوب في بيان له الثلاثاء إلى "النهوض للدفاع عن أرضهم وقضيتهم وثورتهم والوقوف إلى جانب طلائع شعب الجنوب اللجان الشعبية الثورية والمقاومة الجنوبية".وفي تعز، أطلق مسلحون حوثيون النار على متظاهرين بعد أن استولوا على مكان اعتصامهم أمام معسكر للقوات الخاصة، مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل بجروح خطيرة. وكانت مسيرة شارك فيها الآلاف من الموطنين قد انطلقت صباح الثلاثاء من وسط مدينة تعز باتجاه المعسكر الذي يضم قوات تابعة للحوثيين، بينما توجه أيضا مسلحون حوثيون باتجاه المعسكر. من جانب اخر قال مصدر في وزارة الخارجية القطرية امس (الثلاثاء)، إن الفصائل اليمنية المتنافسة وافقت مبدئياً على إجراء محادثات مصالحة في العاصمة القطرية (الدوحة)، لكن لم يتحدد موعد لها بعد.
وأدلى المصدر بتصريحاته بعدما نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مبعوث الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر قوله إن "مناقشات ستجرى في قطر، وأي اتفاق يتم التوصل إليه فيما بعد سيوقع في السعودية".فينا أفادت مصادر متطابقة امس (الثلاثاء) أن 30 شخصاً قتلوا في معارك اندلعت بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، ومؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي في مناطق عدة من اليمن.
ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن، كما احتلوا العاصمة صنعاء في شباط الماضي، بينما يسيطر على الجنوب مؤيدو هادي الذي لجأ إلى عدن بعد فراره من العاصمة.
ويواصل الجانبان تعبئة صفوفهما على رغم النداءات الدولية لنزع فتيل الأزمة، وتحذير الأمم المتحدة من خطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
وأرسل الحوثيون المدعومون من إيران تعزيزات إلى الجنوب مصعدين ضغوطهم على عدن، إلا ان تقدمهم يصطدم بمقاومة القبائل والمسلحين الموالين لهادي، بالإضافة إلى انفصاليين من الجنوب.وأشارت مصادر امنية إلى أن مقاتلين من الجنوب اعترضوا قافلة للحوثيين في منطقة صنعاء شمال شرقي الضالع (كبرى مدن محافظة الضالع المحاذية لعدن). وفي الوقت نفسه، وقعت اشتباكات بين قوات موالية لهادي في منطقة كرش في محافظة لحج -المحاذية لعدن- وبين قوات بقيادة الحوثيين.