بغداد/ المدىrn والوكالات تراقب واشنطن بعين الحذر الاوضاع في العراق بعد الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في السابع من اذار المقبل، للبدء بالانسحاب من الاراضي العراقية عقب تواجد عسكري دام ست سنوات. وأعلن رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الجنرال مايكل مولن أن خطة انسحاب القوات الأميركية من العراق موضوعة وسيبدأ تنفيذها عقب الانتخابات التشريعية.
وقال مولن في مؤتمر صحفي عقده ببغداد: إن الولايات المتحدة ملتزمة باتفاقية الانسحاب مع العراق، وأنها ما زالت تدعم العراق ببناء دولته الديمقراطية. وأضاف: أن خطة انسحاب القوات الأميركية «موضوعة ومنفذة»، وستبدأ عقب الانتخابات المقبلة. وذكر أن عدد جنود الولايات المتحدة في العراق 112 ألف جندي، وسوف ينسحبون تدريجيا حتى يصلوا إلى 50 ألف جندي بحلول اب المقبل. وأشار إلى أن تركيز بلاده الحالي على تدريب القوات العراقية استعدادا لتلك الانتخابات، معربا عن اعتقاده بوقوف «تنظيم القاعدة وراء التفجيرات الأخيرة ببغداد». وتابع «التقيت بوزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي وتباحثنا بهذا الأمر، ووضع العبيدي الحلول اللازمة لهذه الهجمات فنحن نثق بالقيادة العراقية وهي قادرة على وضع الحلول». وبشأن العلاقات العراقية الإيرانية قال «توجد مشاكل بين العراق وإيران، وتأثير إيران سلبي على العراق وهذا الأمر نحن نركز عليه». وأضاف أن «العراق بلد صاحب سيادة، ونعتقد أنه سيتعامل مع إيران بصورة جيدة وسيعمل على بناء علاقة معها، تحترم فيها المصالح المشتركة، وأن الولايات المتحدة تدعم العلاقات العراقية الإيرانية». وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية قد تجول في أحد الأسواق الصاخبة في ضواحي العاصمة بغداد، حيث بدأت تعود الحياة إلى طبيعتها وسط تراجع أعمال العنف في العراق. وارتدى رئيس هيئة الأركان المشتركة خوذة وسترة فضفاضة وتمشى لمسافة طويلة مر خلالها بالمتاجر التي تبيع الخضروات ومحال بيع لعب الأطفال. واشتكى أحد التجار لمولن من أن الأسوار الأمنية التي بنيت منعت وجود أماكن للانتظار أمام متجره. وكان رئيس الأركان الأميركي قد زار، بعد زيارته الناصرية، قواعد أميركية في البصرة وطليل والتقى مجموعة من المسؤولين العسكريين والمدنيين العراقيين. وقال انه سيبحث في العراق قرار إبقاء المعدات الأميركية بعد الانسحاب.
عيون واشنطن تراقب بحذر الأوضاع في العراق بعد الانتخابات
نشر في: 20 ديسمبر, 2009: 07:40 م