TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > انسحاب جزئي من حقل الفكة.. وطهران تؤكد: البئر إيرانية

انسحاب جزئي من حقل الفكة.. وطهران تؤكد: البئر إيرانية

نشر في: 20 ديسمبر, 2009: 07:47 م

بغداد/ المدى والوكالاتrn فيما بدأت القوات الايرانية بالانسحاب جزئيا من البئر الرابعة في حقل الفكة النفطي الذي سيطرت عليه على الحدود العراقية الايرانية، رجحت مصادر مطلعة ان تكون العقود التي وقعها العراق مع شركات اجنبية سببا لدخول القوات الايرانية الى الحقل، وليس النزاع الحدودي بين البلدين. قال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ إن القوات الإيرانية انسحبت لحوالي خمسين مترا وأنزلت العلم الإيراني من حقل النفط الذي كانت قد سيطرت عليه مؤخرا على الحدود بين البلدين.
بيد انه اضاف انها لم تعد تماما الى مواقعها التي انطلقت منها وان الحكومة العراقية طلبت من الجانب الايراني اعادتها الى المكان الذي كانت فيه قبل سيطرتها على البئر. وبدورها ذكرت المحطة التلفزيونية الرسمية (اريب) ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قد اكد لنظيره هوشيار زيباري في اتصال هاتفي ضرورة لقاء المسؤولين من البلدين «بهدف التوصل الى اتفاقيات ملزمة عن الحدود بين البلدين». فيما اشار الدباغ ان لجنة مشتركة ستباشر عملها في ترسيم الحدود بين البلدين. كما اكد رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة ميسان بحسب وكالة فرانس برس ان القوات الايرانية انسحبت ليل السبت الاحد من البئر النفطية التي كانت تسيطر عليها منذ الجمعة على الاراضي العراقية. وقال ميثم لفتة «ان القوات الايرانية رحلت خلال الليل وعاد عمال شركة نفط الجنوب الى البئر الاحد». وقد اكد مسؤولون عراقيون أن نحو 11 موظفا في مجال النفط عادوا تحت حماية القوات العراقية إلى البئر رقم 4 بحقل الفكة. ويربط المراقبون بين التحرك الايراني وقيام العراق الاسبوع الماضي بمنح عدد من الشركات النفطية حقوق استثمار عدد من حقوله النفطية. وقال الناطق الاعلامي في وزارة النفط عاصم جهاد: ان الوزارة ستوقع على مدى الاسبوعين المقبلين بالاحرف الاولى على عقود تطوير الحقول النفطية التي تم طرحها خلال جولة التراخيص الثانية. وقد وقعت الوزارة الأحد بالاحرف الاولى مع ائتلاف شركتي شل وبتروناس الذي فاز بعقد تطوير حقل مجنون الواقع في محافظة ميسان، فيما ستوقع اليوم الاثنين ايضا بالاحرف الاولى مع ائتلاف شركتي بتروناس الماليزية وجابكس اليابانية الذي فاز بعقد تطوير حقل الغراف الواقع في مدينة الناصرية. وستوقع الوزارة الثلاثاء مع ائتلاف شركة CNBC الصينية وبتروناس الماليزية وتوتال الفرنسية الذي فاز بعقد تطوير حقل حلفاية. وتقول وزارة النفط ان تطوير الحقول النفطية المطروحة ضمن جولات التراخيص سيرفع صادرات العراق من النفط الخام الى سبعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الست المقبلة، منوها بأن البلاد ستقفز من المرتبة الحادية عشرة التي تحتلها حاليا بين الدول المنتجة للنفط الى المرتبة الثالثة من خلال الاستثمارات النفطية. ويشير مراقبون الى ان زيادة الانتاج النفطي العراقي بمعدلات كبيرة، قد يؤثر على الانتاج الايراني، وفي نفس الوقت تعمل هذه الزيادة على تغيير التوازنات السياسية والاقتصادية في منطقة الخليج. وكان عسكريون وتقنيون ايرانيون سيطروا الجمعة على البئر رقم 4 على الحدود بين البلدين, في اول حادث خطير بين البلدين. وتقع هذه البئر في حقل الفكة النفطي العراقي وهي جزء من ثلاثة حقول يقدر مخزونها بــ 1.55 مليون برميل وتقع ضمن محافظة ميسان وقد تم طرحها ضمن جولة التراخيص الاولى التي جرت في حزيران الماضي. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمان برست، نفيه لما اسماه «المزاعم التي تُطرح من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية، بشأن احتلال إيران لبئر نفطية عراقية»، واصفاً إياها بأنها «ألاعيب إعلامية»، واعاد المتحدث أسباب القضية الحدودية الى»سوء فهم في ترسيم حدود البلدين». وكان قائد القوات المسلحة الايرانية قال في بيان نقلته قناة «العالم» الايرانية الفضائية ان «قواتنا موجودة على ارضنا، وعلى أساس حدود دولية معروفة، وهذه البئر تعود الى ايران». فيما اكد الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، بحسب بي بي سي إن البئر هي بئر عراقية وتقع داخل الأراضي العراقية، مطالبا بسحب الجنود الإيرانيين. واضاف أن البئر عندما حفرت في نهاية السبعينيات حفرت بعلم من السلطات الإيرانية آنذاك لكن العلامات الحدودية التي كانت قائمة اختفت بسبب الحرب العراقية الإيرانية. وتابع قائلا: إن الحدود البرية لا خلاف عليها وليس هناك ما يثبت أنها (بئر الفكة) أراض إيرانية، مستغربا إثارة المشكلة في هذا الوقت بالذات. واشار وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود السبت «انها المرة الاولى التي يحدث ذلك، سابقا كان الايرانيون يمنعون فنيينا من العمل في هذه البئر، التي اكتشفت في العراق العام 1974،من خلال اطلاق الرصاص باتجاههم، لكنهم لم يحتلوها ابدا من قبل». ويأتي الحادث قبل شهر واحد من بدء عمل لجنة مشتركة بين البلدين يترأسها حمود عن الجانب العراقي، للبدء بترسيم الحدود البرية والبحرية في شط العرب مع ايران. وسبق ان اتهمت بغداد جارتها ايران، بقطع روافد المياه التي تصب في نهر دجلة. كما قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولن إنه قلق بشأن التوغل العسكري الإيراني في الأراضي العراقية، والذي انتهى بسيطرة جنود إي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram