اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الإنذار المبكر للجريمة ... خرق لقانون حماية المعلومات الشخصية

الإنذار المبكر للجريمة ... خرق لقانون حماية المعلومات الشخصية

نشر في: 30 مارس, 2015: 12:01 ص

يطلق علماء الجريمة، الذين يؤمنون بأرشفة المجرمين قبل ارتكابهم الجرائم، في الولايات المتحدة على العملية اسم «التنبؤ العلمي» وفي بريطانيا اسم «الكشف المبكر» وفي ألمانيا «الوقاية من الجريمة»، لكنها في واقع الحال تعبير

يطلق علماء الجريمة، الذين يؤمنون بأرشفة المجرمين قبل ارتكابهم الجرائم، في الولايات المتحدة على العملية اسم «التنبؤ العلمي» وفي بريطانيا اسم «الكشف المبكر» وفي ألمانيا «الوقاية من الجريمة»، لكنها في واقع الحال تعبيرات مختلفة لعملية واحدة، وهي عملية خزن المعلومات عن المجرمين في الكومبيوتر والكشف عن خطورة ارتكابهم المزيد من الجرائم من خلال انطباق بعض العناصر المعلوماتية والنفسية والطبية…إلخ. وينتقد علماء الجريمة الألمان هذه العملية، ووصفها أحدهم بأنها «قراءة فنجان»، لكنهم يعترفون بوجود بنك معلومات عن المجرمين على الطريقة الأميركية لكنه موضوع بطريقة أكثر علمية. ويطلق على هذا البنك اسم Operative Fall (Case) Analysis OFA ويحتوي على معلومات كاملة عن المجرمين وأعمالهم وصفاتهم ومدى انحرافهم ويرتبهم في قائمة حسب الخطورة.
وأعد ريتشارد بيرك، الباحث في شؤون الجريمة من جامعة بنسلفانيا، سوفت وير خاص يطبع بلمسة زر المعلومات عن الأفراد الذين يتوقع أن يرتكبوا الجرائم في القريب العاجل . وقال بيرك في «فيلادلفيا انكوايرر» أن تحسين هذا «السوفت وير» بنسبة 40% سيطور دقة تشخيص المجرمين قبل ارتكابهم للجنايات بشكل كبير. ومنح هذا البرنامج الكومبيوتري أشخاصا من فيلادلفيا، حوكموا بسبب جنايات صغيرة بالسجن وخرجوا بكفالة،30 ـ 40 نقطة كدلالة على استعدادهم لارتكاب الجرائم مجددا. ويمكن على هذا الأساس استخدام البرنامج على مرتكبي جرائم الاغتصاب والقتل للتنبؤ بإمكانية ارتكاب الجرائم مجددا بعد خروجهم من السجن حينما يحصلون على 90 نقطة أو أكثر. وكتب بيرك أن من الممكن حصر المجرمين المستقبليين في قائمة من 100 شخص، ثم وضع أخطر 10 منهم في مطلع القائمة، وإذا نجحنا في كشف جناية واحدة قبل حدوثها نكون قد ظلمنا 9 منهم، لكننا نكون أيضا قد أوقفنا حدوث الجريمة.
ويبدو العالم الألماني هانز يورغن كيرنر، من معهد أبحاث الجريمة في توبنغن، اكثر تحفظا من بيرك وريتشاردز، لأنه يرى في فكرة التنبؤ بالجرائم خرقا لقانون حماية المعطيات الشخصية. وتحدث كيرنر لمجلة «دير شبيغل» عن جرائم أخرى غير العنف الأسري يمكن أن تكون مؤشرا على مستقبل إجرامي، مثل تعذيب الحيوانات في الطفولة، لكنها ليست أكثر من مؤشر. وحذر كيرنر من إنشاء أراشيف منذ الآن عن «مجرمي المستقبل» لعدم وجود قانون يعنى بها حتى الآن.
وتتفق عالمة الجريمة البريطانية لورا ريتشاردز مع زميلها الأميركي بيرك بضرورة استنباط طريقة مستقبلية حديثة للكشف المبكر عن المجرمين تختلف عن طريق شرلوك هولمز و«كولومبو» القديمة. ولأن ريتشاردز عملت لفترة طويلة في قسم «العنف الأسري» فانها تعتقد بإمكانية وضع قائمة بممارسي العنف الأسري لأن الواقع يثبت أنهم اكثر قابلية لإرتكاب الجرائم (وخصوصا الاغتصاب والقتل) من غيرهم. وذكرت ريتشاردز لمجلة «تايمز» أنها ترى في رؤياها المستقبلية ضرورة أرشفة وخزن المعلومات عن أكثر 100 مجرم خطر في لندن بهدف التنبؤ إلكترونيا بالجرائم قبل وقوعها. وتود الباحثة، وهي رئيسة قسم الوقاية من الجرائم في شرطة لندن، أن تبدأ بأرشفة الجرائم الصغيرة، وخصوصا العنف الأسري، لأن الإنسان لا ينام ثم يستيقظ مجرما، حسب تعبيرها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram