اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > المراهقة والسرقة وتناول المخدرات

المراهقة والسرقة وتناول المخدرات

نشر في: 30 مارس, 2015: 12:01 ص

تعتبر المراهقة مرحلة الصراعات والازدواجية المتناقضة، والفترة المفصلية التي يمر بها الشخص ، وعلى اثرها يتحدد مسار حياته المستقبلي سلباً أو إيجاباً. وفي هذه المرحلة يعاني عدد كبير من الآباء والأمهات من صعوبة في التعامل مع أبنائهم المراهقين سواء أكانوا

تعتبر المراهقة مرحلة الصراعات والازدواجية المتناقضة، والفترة المفصلية التي يمر بها الشخص ، وعلى اثرها يتحدد مسار حياته المستقبلي سلباً أو إيجاباً. وفي هذه المرحلة يعاني عدد كبير من الآباء والأمهات من صعوبة في التعامل مع أبنائهم المراهقين سواء أكانوا فتياناً أو فتيات. وتتفاقم المشاكل والنقاشات الحادة والخلافات. وقد ينحو المراهق جراء ذلك نحو التمرد أو الانحراف وما يرافقهما من إدمان على الكحول والمخدرات وحتى السرقة.
لماذا السرقة؟ تشير الدكتورة ابتسام سعدون (دكتوراه في علم النفس - الجامعة المستنصرية) إلى أنَّ "الأمر يرتبط باضطرابات نفسية ينتج عنها سلوك السرقة، أو ما يسمى بـ "الكليبتومينيا"، أي من يسرق بدافع اللذة الناتجة من اضطرابات نفسية لا لحاجة مادية. فيسرق أشياء بسيطة لا قيمة مهمة لها، بحيث تكون نفسيته هشة وفاقدة للصلابة الداخلية جراء عوامل تعرَّض لها في الصغر داخل حياته العائلية، يرافقها عدم وعي الأهل والمجتمع المباشر بحيث تغيب المبادئ التي تلجم المراهق عن السلوك المنحرف. فيجنح نحو هذا السلوك إذ يشعر أنه بحاجة إلى لفت الانتباه من خلال هذا التصرف، أو قد يكون تصرفه حالة تعبيرية سلبية عما يعانيه. ويعتبر لجوؤه إلى السرقة اضطراباً في السلوك الاجتماعي. فالسارق الذي يعاني من "الكليبتومانيا" غالباً ما يبحث عن اللذة، ولا يستوعب تداعيات سلوكه، ويكون عمله انفعالياً غير مسيطر عليه، وقد يرتبط بافتقاده للعاطفة والمحبة والاهتمام. وأحياناً يعرف المراهق السارق أنَّه يتخطى القانون، لكنه لا يبالي بذلك، وهذا عائد للمبادئ التي تربى عليها بحيث تفرض بيئته الحاضنة توجهه نحو نوع معين من الاختلال، وعندها لن يكون المراهق مضطرباً بل متماهياً وبيئته".
الكحول والمخدرات
كذلك، تبرز مشاكل إضافية في سلوك المراهق الانحرافي مثل الإدمان على الكحول والمخدرات. ويعود ذلك إلى بحثه عن وسيلة لإرضاء ذاته والانتقام من الآخرين خصوصاً الأهل. وعدم وعي الأهل وانتباههم لحال ابنهم النفسية قد يكون عاملاً مؤججاً لهذا الإدمان الذي تصبح عواقبه خطرة بمرور الوقت. كما أنَّ غياب الرقابة على المحال التي تبيع المشروبات الروحية يجعل حصول المراهقين على الكحول أمراً بمتناول يدهم من دون رقيب. وغياب التشدد داخل الملاهي الليلية في منع دخول المراهقين للسهر هناك وتناول المشروبات يؤدي دوراً في ترسيخ الإدمان على الكحول.
وإلى جانب الكحول، تبرز المخدرات. فبحثاً عن اللذة والنشوة وإشباع الفضول يجد المراهق نفسه مدمناً على تعاطي المخدرات ليصل إلى حدود الإدمان المرضي الذي يصبح من الصعب الشفاء منه. ويعتبر الأهل أنَّ الأصدقاء هم العامل المؤثر والأكثر خبرة وجذباً في تشكيل شخصية المراهق، غير مدركين في أغلب الأوقات أنَّ هذا المراهق يحاول لفت انتباههم إليه بشتى الطرق .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram