افتتح وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، يوم أمس الأحد، مجمعاً نموذجياً في محافظة السليمانية لايواء اكثر من 1000 عائلة نازحة، وأكد أن الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ ثمانية مليارات و800 مليون دينار، وأكد افتتاح مخيم في قضاء خانفين يتسع لـ 48 ألف وحدة إيو

افتتح وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، يوم أمس الأحد، مجمعاً نموذجياً في محافظة السليمانية لايواء اكثر من 1000 عائلة نازحة، وأكد أن الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ ثمانية مليارات و800 مليون دينار، وأكد افتتاح مخيم في قضاء خانفين يتسع لـ 48 ألف وحدة إيوائية، وفيما أشار إلى أن هناك مشاريع مماثلة في خمس محافظات سيتم افتتاحها قريباً لحل مشكلة ايواء النازحين، لفت إلى أن الخطة الحالية تتضمن إعادة النازحين الى مناطقهم المحررة والتي ستحرر خلال الفترة المقبلة. 

وقال جاسم محمد خلال مراسم افتتاح مشروع نموذجي في قضاء كلار بمحافظة السليمانية وتابعتها،( المدى برس)، إنه "اليوم تم افتتاح أهم المشاريع السكنية للنازحين في محافظة السليمانية المتمثل بمشروع مجمع نموذجي في قضاء كلار، جنوبي السليمانية، وبطاقة استيعابية تضم اكثر من 1000 عائلة".
وأضاف محمد أن "المجمع يحتوي على كافة الخدمات الصحية والتربوية فضلاً عن مياه الشرب والكهرباء ومياه الصرف الصحي"، مشيراً إلى أن "الكلفة الاجمالية للمشروع الذي نفذ عن طريق وزارة الهجرة والمهجرين واللجنة العليا لإغاثة ولإيواء النازحين تبلغ ثمانية مليارات و800 مليون دينار".
وتابع محمد أن "الوزارة افتتحت أيضا مخيماً آخر للنازحين في قضاء خانقين يتسع لـ 48 ألف وحدة إيوائية للأسر النازحة في خارج وداخل خانقين"، مؤكدا أن "للوزارة مشاريع من هذا النوع في محافظات أربيل ودهوك والنجف وكربلاء وواسط وقضاء خانقين سيتم افتتاح عدد منها خلال ايام والمتبقي منها خلال العام الحالي 2015، بهدف توفير ما لا يقل عن ثلث من الاحتياجات الايوائية للنازحين ضمن خطة الوزارة في هذا العام". وشدد محمد أن "الخطة الحالية للوزارة تتضمن اعادة العوائل النازحة الى مناطقها المحررة والمؤمل استكمال تحريرها في الفترة المقبلة"، لافتا إلى أنه "تمت تهيئة الظروف الأمنية والخدمية واعادة تاهيل تلك المدن المحررة لمساعدة العوائل التي نزحت منها بالعودة اليها".
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أكد خلال المؤتمر ذاته، الخميس، أن النازحين شكلوا عبئاً كبيراً على كردستان وغيروا ديمغرافية الإقليم، ورجّح إمكانية زيادة عددهم خلال المدة المقبلة، وفيما حمّل الحكومة العراقية السابقة مسؤولية موجة النزوح من المحافظات العراقية إلى اقليم كردستان، دعا حكومة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى تحمل مسؤوليتها ومساعدة الإقليم لتوفير احتياجات النازحين.
وبحسب المصادر الرسمية فإن الإقليم يؤوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران 2014)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السُنية الأخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان. يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمالي العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.