أعلنت لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان، يوم أمس الأحد، أن الإقليم سيصدر 600 ألف برميل نفط لصالح الحكومة المركزية بنهاية شهر نيسان المقبل، فيما أكدت أن ذلك سيلزم بغداد بإرسال مليار دولار لإنهاء أزمة رواتب موظفي الإقليم.
أعلنت لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان، يوم أمس الأحد، أن الإقليم سيصدر 600 ألف برميل نفط لصالح الحكومة المركزية بنهاية شهر نيسان المقبل، فيما أكدت أن ذلك سيلزم بغداد بإرسال مليار دولار لإنهاء أزمة رواتب موظفي الإقليم.
وقال نائب رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية دلشاد شعبان في تصريحات صحافية لوسائل إعلام كردية وتابعتها (المدى برس)، إن "الإقليم يقوم الآن بتصدير كمية تتراوح بين 500 إلى 550 ألف برميل نفط عن طريق شركة تصدير النفط العراقية (سومو)"، مبينا أن "تصدير النفط الكردستاني لصالح الحكومة الاتحادية، سيرتفع حتى يصل إلى 600 ألف برميل يوميا بحلول نهاية شهر نيسان".
وأضاف شعبان، أن "ذلك سيلزم بغداد وفق الاتفاق النفطي المبرم بينها وبين أربيل بإرسال مليار دولار بنهاية الشهر الرابع من العام الحالي 2015، أو على أقل تقدير إرسال رواتب الموظفين والمقدرة بـ 850 مليار دينار عراقي".
وكانت وزارة المالية في حكومة اقليم كردستان العراق أعلنت، في (23 آذار 2015)، عن وصول 490 مليار دينار مرسلة من قبل وزارة المالية المركزية كجزء من حصة إقليم كردستان من الموازنة المالية العامة، فيما أكدت وصول 135 مليار دينار من بغداد لفلاحي الإقليم.
البنك المركزي في اقليم كردستان العراق، أعلن، الخميس(26 شباط 2015)، عن وصول 250 مليار دينار من الحكومة المركزية إلى اربيل.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أعلن، في الـ23 شباط 2015، أنه جلب معه من تركيا خلال زيارته الأخيرة 500 مليون دولار لدفع رواتب موظفي إقليم كردستان.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني كشف، في (16 شباط 2015)، عن قيام بغداد بدفع رواتب موظفيها كل 40 يوماً، وأكد أن الحكومة المركزية "مفلسة" وتمر بأزمة مالية، وذكر أن من حق الإقليم قطع صادرات النفط في حال عدم تسلمه المخصصات المتفق عليها، فيما أشار إلى أن الاتفاق ينص على إرسال أكثر من تريليون دينار من بغداد إلى أربيل.
واتفقت الحكومتان المركزية وإقليم كردستان في (الثاني من كانون الأول 2014)، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك.
فيما تضمن الاتفاق أيضاً منح تريليون و200 مليار دينار لقوات البيشمركة وتخصيص نسبة من موازنة وزارة الدفاع لها.
يشار إلى أن مدناً عدة في إقليم كردستان، لاسيما السليمانية،(364 كم شمال شرقي العاصمة بغداد)، وأربيل، شهدت خلال الفترة الماضية، تظاهرات للموظفين احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب، ثلاثة أشهر.
يذكر أن رئيس الحكومة الاتحادية السابق، نوري المالكي، قطع موازنة الإقليم، ورواتب موظفيه، منذ شباط 2014 المنصرم، بسبب الخلافات بين الطرفين على الملف النفطي.