كشف الرئيس السوري بشار الأسد أنه مستعد للتخلي عن السلطة في بلاده عندما لا يحظى بتأييد الشعب، وقال إن تنظيم الدولة "داعش" يكتسب مجندين جدداً منذ بدء الغارات الجوية الأميركية.
وقال الأسد، في مقابلة مع محطة تلفزيون أميركية إنه سيترك السلطة "عندما لا أح

كشف الرئيس السوري بشار الأسد أنه مستعد للتخلي عن السلطة في بلاده عندما لا يحظى بتأييد الشعب، وقال إن تنظيم الدولة "داعش" يكتسب مجندين جدداً منذ بدء الغارات الجوية الأميركية.

وقال الأسد، في مقابلة مع محطة تلفزيون أميركية إنه سيترك السلطة "عندما لا أحظى بتأييد الشعب. عندما لا أمثل المصالح والقيم السورية".

وفي رد على سؤال ضمن برنامج "60 دقيقة"، الذي تبثه محطة "سي بي إس"، بشأن كيف يحدد حجم التأييد الذي يتمتع به بين السوريين فقال "لا أحدد.. أحس.. أشعر.. إنني على اتصال بهم".
من جهة ثانية، قال الأسد إن تنظيم الدولة "داعش"، الذي استولى على مساحات من الأراضي في سوريا والعراق، يكسب مجندين منذ بداية الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم المتشدد.
وحول حجم الاستفادة التي كسبها من هذه الغارات في سوريا، التي بدأت في ايلول الماضي، قال الأسد "أحياناً قد تحقق استفادة محلية ولكن بوجه عام إذا كنت تتحدث فيما يتعلق بتنظيم الدولة فقد توسع التنظيم بشكل فعلي منذ بدء الضربات".
وأضاف الأسد، في المقابلة التي بثت الأحد، إن هناك بعض التقديرات التي تقول إن تنظيم الدولة يجتذب 1000 مجند شهرياً في سوريا.
وقال "وفي العراق فإنه يتوسع وفي ليبيا، وأعلنت تنظيمات كثيرة أخرى مرتبطة بالقاعدة مبايعتها لتنظيم الدولة. ومن ثم فهذا هو الموقف".
من جانب اخر إن روسيا تمد دمشق بالسلاح بموجب عقود موقعة منذ بدء الصراع في سوريا في العام 2011، إلى جانب صفقات أخرى سابقة.
جاءت تصريحات الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الرسمية الروسية امس (الإثنين)، وبدا أنها تتعارض مع تصريحات صادرة عن موسكو أشارت خلالها إلى أن أي إمدادات سلاح روسية لدمشق تم الاتفاق عليها قبل بدء الصراع.
وقال الأسد إن «هذه العقود أبرمت قبل بدء الأزمة ونفذت خلاله»، مشيراً إلى أن «هناك اتفاقات أخرى للإمداد بالأسلحة والتعاون وقعت أثناء الأزمة وتنفذ حالياً».
وأضاف أن «بعض التغييرات طرأت على هذه العقود في ضوء نوع القتال الذي يخوضه الجيش السوري».
ولم يذكر الأسد تفاصيل الأسلحة التي تقدمها روسيا، ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم، منذ بدء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 220 ألف قتيل وتشرد بسببه الملايين.