TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أبرز النقاط العالقة في مفاوضات النووي الإيراني

أبرز النقاط العالقة في مفاوضات النووي الإيراني

نشر في: 31 مارس, 2015: 12:01 ص

مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات نقاط مازالت عالقة، بين إيران والقوى الدولية الكبرى تحول دون التوصل إلى اتفاق ينهي مسلسلا طويلا من المفاوضات الشاقة بين الجانبين.
لوزان: يحاول وزراء خارجية القوى ال

مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات نقاط مازالت عالقة، بين إيران والقوى الدولية الكبرى تحول دون التوصل إلى اتفاق ينهي مسلسلا طويلا من المفاوضات الشاقة بين الجانبين.

لوزان: يحاول وزراء خارجية القوى الكبرى وإيران مفاوضاتهم في مدينة لوزان السويسرية من أجل جسر الهوة حول نقاط الخلاف، عشية الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي، وذكر مصدر دبلوماسي غربي أن فرص التوصل إلى اتفاق الآن أفضل مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر.
ولأول مرة منذ الجولة السابقة من المفاوضات في فيينا في تشرين الثاني اجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى المانيا) وايران حول طاولة المفاوضات في لوزان صباح امس الاثنين.
واستمر اللقاء لاكثر من ساعة على ان يعقد لقاء ثان بعد الظهر. ويسعى المفاوضون لايجاد تسوية اولى اليوم الثلاثاء، وهي ضرورية لمواصلة التفاوض للتوصل الى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران . والهدف الاخير هو التثبت من عدم سعي ايران لحيازة القنبلة النووية من خلال فرض مراقبة وثيقة على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.
واعلن دبلوماسي غربي الاثنين ان المفاوضات حول الملف النووي الايراني لا تزال عالقة حول ثلاث مسائل اساسية: هي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والية التحقق من احترام الالتزامات.
الأجوبة قبل الاتفاق
وتابع الدبلوماسي "لن يتم التوصل الى اتفاق ما لم نجد اجوبة لهذه الاسئلة. ولا بد في وقت ما من ان نقول نعم او لا"، في حين يفترض ان تتوصل الدول الكبرى وايران الى اتفاق اليوم الثلاثاء. وفي ما يتعلق بمدة الاتفاق، تريد الدول الكبرى اطارا صارما لمراقبة النشاطات النووية الايرانية طيلة 15 سنة على الاقل الا ان ايران لا تريد الالتزام لاكثر من عشر سنوات، بحسب المصدر نفسه.
ولا تزال مسالة رفع عقوبات الامم المتحدة نقطة خلاف كبيرة منذ بدء المحادثات. ايران تريد ان يتم الغاؤها فور توقيع الاتفاق الا ان القوى الكبرى تفضل رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الامن الدولي منذ 2006.
وفي حال رفع بعض هذه العقوبات، فان بعض دول مجموعة 5+1 تريد الية تتيح اعادة فرضها بشكل سريع في حال انتهكت ايران التزاماتها، كما افاد المصدر نفسه. وتابع المصدر ان "التوصل الى اتفاق يبقى رهن هذه النقاط الى حد كبير. ولا يمكن التوصل الى اتفاق ما لم نجد اجوبة على هذه الاسئلة".
واعتبر الدبلوماسي ان "التوجهات ستتحدد الان"، وذلك في اشارة الى مهلة 31 اذار للتوصل الى اتفاق.
الظروف باتت مواتية
ومع ان الدبلوماسي لم يستبعد متابعة المفاوضات في حال الفشل بحلول الثلاثاء، الا انه اعتبر ان "الظروف مؤاتية امس للتوصل الى اتفاق اكثر مما كانت عليه قبل ثلاثة اشهر".
وتابع "نحن امام وضع تاريخي"، فكل وزراء خارجية الدول المفاوضة حاضرون. "لقد عملنا كثيرا وسيكون من الصعب اكثر استئناف المحادثات" بعد 31 اذار ، في اشارة الى الضغوط الداخلية في ايران وفي الولايات المتحدة.
ولدى انتهاء اللقاء اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يغادر لوزان بسبب التزامات سابقة في موسكو.
وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسمه "انه سيعود في حال هناك فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق اليوم (الثلاثاء). ولم يدل اي مسؤول امس الاثنين بتصريحات عن سير المفاوضات لانها معقدة جدا. وقال مصدر غربي "في وقت من الاوقات يجب قول نعم او لا".
سيناريوهات فشل الاتفاق
ماذا سيحدث لو فشل الاتفاق النهائي ومر موعد 31 اذار ، أو تم مد المدة لفترة قصيرة دون توقيع الاتفاق؟
التصريحات الصادرة من الطرفين، خصوصا إيران، تشير لسيناريوهات جاهزة لدى كل طرف، لجهة التصعيد، فإيران هددت بالرد لو فشل الاتفاق أو استمرت تلميحات الكونغرس لرفض الاتفاق أو عدم الاعتراف به. وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني هدد بالرد على أي إجراء يتخذه الكونغرس الأمريكي “بقفزة نوعية في مجال التقنية النووية”، ما يعني تسريع البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم لمستويات أعلي.
لاريجاني قال أمام حشد من مراسلي وسائل الإعلام إن “إيران قادرة على فعل ذلك“، وذلك في إشارة إلى “الإجراءات الأخيرة للكونغرس الأمريكي إزاء القضية النووية الإيرانية“، وأضاف أنه: “لا يعنينا ما يجري في الداخل الأمريكي، وأن على أوباما ألا يقحم ذلك في القضايا النووية الإيرانية“.
وأضاف المسؤول الإيراني: “لقد وضعنا السيناريوهات المختلفة لهذه القضية بشكل جاد، وإن اعتمدوا هذا المسار، فإنهم سيندمون حتما“، مشيرا إلى أن بلاده “أبدت مرونة لمعالجة القضية عن طريف المفاوضات السياسية، وأن ما يقوله أوباما، من أن لدينا مشاكل في البرلمان، فهذا الأمر لا يعنينا“.
وقال المسؤول الإيراني بأن بلاده أجرت “دراسات كثيرة لوضع السيناريوهات البديلة لمواجهة هذه المشاكل، وسنبين مقدماتها في موازنة البلاد للعام المقبل”.
أيضا قال “علي أكبر صالحي”، مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية، ورئيس منظمة الطاقة الذرية، إنهم سينتجون جهاز طرد مركزي صغير، بسرعة تفوق الـ 80 ألف دورة في الدقيقة، وسيقومون بتسليمه خلال 6 أشهر، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
حيث تتجه إيران لتدشين الجيل الثالث من جهاز الطرد المركزي الأنبوبي، المستخدم للأغراض الطبية، وقال إن الأجهزة الجديدة ستصل سرعتها ما بين 80 إلى 100 ألف دورة في الدقيقة، ولا يمكن مقارنتها بتلك القديمة، من حيث الكلفة والكفاءة، حيث ستزود الأجهزة الجديدة باليات تحكم وشاشات تعمل بصورة آلية.
أيضا كشف الحرس الثوي الإيراني النقاب عن نسخة محلية لصواريخ “كروز”، أطلق عليها اسم “سومار”، معتبرا أن الكشف عن هذا النوع من الصواريخ البرية بعيدة المدى، هو بمثابة “رسالة للأعداء والأصدقاء”.
بالمقابل، قال الرئيس الأمريكي أوباما خلال مقابله مع CBS بأنه: “إذا لم يكن هناك صفقة، فإننا سننأى بأنفسنا“، مشيرا إلى أنه “إذا لم يكن لدينا تأكيدات بأنهم لا يتجهون إلى امتلاك سلاح نووي، وأن هناك محاولة لكسبت الوقت، ففي هذه الحالة حتى لو قاموا بخدعة، “سيكون لدينا الوقت الكافي لاتخاذ إجراء“، دون أن يحدده.
وقال مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برنار الأحد الماضي، بأن إيران سوف تصنع قنبلة نووية “بمخاطرة ذاتية”، إذا تعثرت المفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الكبرى. وقال في مقابلة مع فوكس نيوز: “أعتقد بأنهم يدركون بأنه سيكون هناك تكلفة باهظة وعواقب وخيمة وورطة إذا ما قرروا الاندفاع بهذا الاتجاه“، مشيرا في مقابلته مع برنامج “فوكس نيوز صنداي” إلى “تجميع إيران ما يكفي من المواد الضرورية لبناء القنبلة النووية، أكثر مما تحتاج إليه الاستخدامات في مجال الطاقة السلمية“.
وأضاف بأن “هناك عددا من الأشياء التي تتوفر لدى الولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على القنبلة“.
ووفق رأي المراقبين الإيرانيين، فإن فشل المفاوضات على الملف النووي لن يؤدي إلى حرب عسكرية، لأن واشنطن لا تنوي ذلك، ولكن مع تشدد الكونجرس؛ فإن هذا الفشل سيؤدي إلى شد الخناق الاقتصادي على إيران لدرجة الحصار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

دراسة عالمية: غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب

دراسة عالمية: غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب

متابعة/المدى اكتشف فريق علماء دولي أن الأشخاص غير المتزوجين هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بالمتزوجين. ولكن هذا التأثير يعتمد على بلد الإقامة والجنس ومستوى التعليم. وتشير مجلة Nature Human Behaviour ، إلى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram