ضيف نادي الكتاب الروائي الفنان علاء مشذوب احتفاء بصدور روايته الجديدة ( جريمة في الفيس بوك )ضمن برامجه المتعددة ومنها الاحتفاء بكل الاصدارات الجديدة التي تهم الادباء العراقيين.في بداية الامسية تلا مقدمها القاص والروائي طامي هراطة عباس مقدمة على شكل ق
ضيف نادي الكتاب الروائي الفنان علاء مشذوب احتفاء بصدور روايته الجديدة ( جريمة في الفيس بوك )ضمن برامجه المتعددة ومنها الاحتفاء بكل الاصدارات الجديدة التي تهم الادباء العراقيين.
في بداية الامسية تلا مقدمها القاص والروائي طامي هراطة عباس مقدمة على شكل قراءة نقدية عن الرواية وقال انها لا ترقى ولا تطرح نفسها كرؤية نقدية . وأضاف : لقد وجدت صعوبة في تجنيس الرواية المؤلفة من أربعة فصول كان صوت الراوي فيها هو السائد وان هذه الصعوبة قد تكمن في مجاورتها أو مقاربتها ( لكتابة السيرة الذاتية ) وخصوصا في فصلي " عالم أزرق والمحتجزة " . وقد يكون اهتمام الدكتور علاء مشذوب بكتابة أدب الرحلات ، قد جعل الرواية تتكئ على هذا الجنس الأدبي ،واقصد أدب الرحلات، وخصوصا في فصلي (جسد مفخخ وعالم أزرق) ..ويشير الى ان الرواية عملت منذ صفحاتها الاولى على تأكيد مخاوفنا من هذا العالم " السبراني الذي لا حدود له" ، والذي هيمنت محدداته ومواقعه التي لا حصر لها على حياة الملايين بما تملكه من جاذبية ومتعة ، يحتك الراوي منذ البدء بأولئك الذي احتكروا المعلومة وامتلكوا التقنية ، عبر اشتغاله على موقع الفيس بوك ، لنكتشف أن هناك تحقيقا يجري معه حول اختفاء أحد اصدقائه المدعو أحمد الفيسوي وهذه في الواقع قفزة في زمن افتراضي آخر.
وتحدث المحتفى به مشذوب وقال: لقد استفادت الرواية من الانساق السردية المجاورة لها من الفنون والآداب، وعندما دخل الفيس بوك للعراق وشاع بعد عام 2006، كنت أنظر الى طريقة سرده، وأسأل نفسي هل يمكن لي أن أستفيد من هذه الآلية (الآلية الفيسوية) في تنظيم رواية؟ وبقيت أتفكر في آلية السرد الفيسوي.ويضيف أن "أول شيء فكرت به هو تعريف هذه الآلية ووجدت أنها عبارة عن نهر جار تصب فيه روافد من جميع الاتجاهات والأهواء والأذواق من المشتركين فيه والأصدقاء ومن ثم فكرت بتقعيد هذه الآلية، ووجدت أن بعض الأصدقاء هو من قام بآلية افتراض مجموعة من القواعد لهذا العالم السبرانتي، ثم فكرت بإيجاد فكرة رواية تنبثق من هذا العالم".. وتداخل الروائي علي لفته سعيد بقوله: ان الرواية تحمل فكرة كبيرة وهذا يحسب للروائي علاء مشذوب في انه حاول ان يستثمر الية الفيس وعالمه وتناقضاته والفكرة بالاساس مبنية على جريمة تحصل في الفيس ولكنه وقع في عملية تقطيع اوصال الرواية ليترك الملتقي في حيرة من امره ..ليس لأنه اراد كذلك بل لان العقدة انفلتت من بين يديه ولهذا فهو يجنح في الكثير من الاحيان الى الاطالة في وصف الاشياء التي لا تحتاج الى الاطالة والاختصار في الاشياء التي تحتاج الى توضيح مثل دخول دول عديدة بأربعة اسطر او انه يتحدث عن الغروب بخمس صفحات..
اما الشاعر اياد الحفار فقال "ان الرواية ممتعة وشعرت معها انه يمنحني هذا الدفق من التلقي الذي ير يد ان يوصل فكرتها من خلال صناعة عالم متناقض كتناقض الفيسبوك وكذلك يكشف لي هذا العالم الارهابي وصناع المخدرات والسفر الى المجهول واللعب على العواطف"..وأضاف "قد اكون غير معني بالأسلوب فهذا شأن كتاب الرواية والنقاد ولكني معني بالتلقي فانا اشعر انها منحتني الكثير من التفكير."
الناقد جاسم عاصي قال في مداخلته ان هذه الرواية لا تنتمي الى الرواية لأنها انفلتت عن الرواية المركزية والكلاسيكية بل انها تنتمي اليها مرة وتتمرد عليها مرة اخرى عادا اياها رواية تعكس الصراع الطبقي والصراع السياسي داخل منظومات المجتمع..وعاب عاصي على الروائي انه يتصور ان كل شيء يقال في الرواية وهذا خطأ وكان عليه ان يتعامل من الواقع الموضوعي الى الواقع المتخيل الذي لا يبتعد عنه لكنه يخلق وحدات شاعرية او وحدات تخييلية..ويشير الى ان الرواية تناولت أكثر من جانب وهذا ليس في صالحها وإنها اقتربت من السيرة لأنها لم تكن تتناسب مع المتلقي وهذه السيرة زاحمت الموضوعات الاخرى الموجودة في الرواية.ويبين ان هناك متناقضات في الرواية وخاصة بالنسبية للشخصيات الرئيسة.
في حين عد الكاتب صباح ابو دكة الرواية انها محاولة لتفكيك العلائق بين التقنيات والمجتمع والعلاقة بين المواطن والمؤثرات الاخرى والسفر وما يصادفه وصناعة الموت وما يخطط له انها محاولة لكي يعطي المؤلف رأيه من خلال الرواية بما يدور على الساحة العراقية.