بغداد /المدىrn في تطور لاحق لأحداث السيطرة الايرانية على بئر نفطية في حقل الفكة العراقي وتجاوبا مع المساعي الدبلوماسية العراقية التي حاولت استيعاب الازمة ،اكد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ امس الاول، أن القوات الإيرانية انسحبت من البئر الرابعة في حقل الفكة لمسافة 50 مترا وأنزلت علمها من على البئر، مبينا ان الحكومة بعثت رسالة رسمية إلى طهران تطالبها فيها بتفعيل عمل اللجان المشتركة بشأن ترسيم الحدود. وقال الدباغ في تصريح صحفي: ان القوات الإيرانية انسحبت من البئر الرابعة في حقل الفكة لمسافة 50 مترا وأنزلت العلم الإيراني، داعيا الحكومة الإيرانية إلى سحب قواتها بشكل نهائي من المنطقة التي تقع بها البئر وإعادة الأوضاع فيها إلى ما كانت عليه قبل استيلائها على البئر.
الى ذلك أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ميسان سرحان الموسوي انسحاب القوات الايرانية من بئر الفكة النفطية. وقال الموسوي بحسب (إيبا) ان الإيرانيين انسحبوا مسافة 50 مترا عن الموقع بعد ان انزلوا علمهم من على البئر وتجحفلوا مع آلياتهم ودباباتهم خلف ساتر ترابي. وذكر مصدر في شركة نفط ميسان تعذر على فنيي ومهندسي الشركة الوصول الى موقع البئر الذي صار بحوزة القوات الايرانية التي ظلت مرابطة حوله. من جهته بحث وزير الخارجية هوشيار زيباري مع نظيره الايراني منوشهر متكي دخول قوة ايرانية الى احدى الابار لحقل الفكة النفطي في ميسان ، ونقلت وكالة مهر الايرانية ان متكي وزيباري اجريا امس الاول محادثات هاتفية بشأن سوء الفهم الحاصل بين قوات حدود البلدين في منطقة الفكة، مضيفة ان الجانبين أكدا ضرورة تشكيل لجنة فنية حدودية مشتركة بين البلدين لتطبيق التوافقات الثنائية. وأعتبر الوزيران بحسب الوكالة :ان تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والعراق باعتبارهما بلدين جارين ومؤثرين في المنطقة ، يصب في مصلحة الشعبين والبلدين ويعزز الاستقرار والهدوء والتنمية في المنطقة، مشددان على اهمية مواصلة المشاورات الثنائية ، بغض النظر عن الضجيج وتأليب الاجواء الذي تمارسه جهات أجنبية. فيما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية أدميرال مايك مولن إنه قلق بشأن التوغل العسكري الإيراني في الأراضي العراقية، والذي انتهى بسيطرة جنود إيرانيين على حقل نفطي عراقي، مضيفاً ان حل المشكلة متروك للقادة العراقيين والإيرانيين. الى ذلك اوضح المستشار الاعلامي للقوات الامريكية في العراق نادر سليمان، امس، ان دخول القوات الايرانية لبئر في حقل الفكة يعتبر شأناً عراقيا، مبينا ان الحكومة العراقية لم تطلب من الادارة الامريكية التدخل في هذه القضية. واضاف سليمان ان احتلال القوات الايرانية لبئر في حقل الفكة يعتبر شاناً داخلياً لبلد ذو سيادة على كامل أراضيه، مضيفاً ان اي تدخل مباشر من قبل القوات الاميركية في قضية احتلال ايران للبئر النفطية يعد مخالفة للاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة، مبيناً ان التدخل الاميركي يجب ان يكون بطلب من الحكومة العراقية. واشار سليمان الى ان عدداً من اعضاء البرلمان العراقي طالبوا القوات الاميركية بالتدخل بشكل سريع لانهاء احتلال القوات الايرانية للبئر الرابعة في حقل الفكة الواقع على الحدود العراقية الايرانية، موضحا ان مثل هذا الطلب يجب ان تليه مشاورات لبحث الاجراءات التي يمكن للولايات المتحدة القيام بها بموافقة الحكومة العراقية في مثل هذه القضايا، مؤكدا ان الحكومة العراقية لم تقدم اي طلب للولايات المتحدة بشأن التدخل بقضية احتلال بئر نفطية في حقل الفكة. فيما نقل مصدر صحفي ايراني عن قائد القوات المسلحة الإيرانية نفيه دخول قوات بلاده منطقة البئر الرابعة في حقل الفكة، مضيفاً أن القوات الإيرانية والبئر يوجدان في أراضٍ إيرانية. غير ان إيران اعترفت لاحقا بسيطرتها على بئر في حقل الفكة النفطي الواقع في منطقة الحدود العراقية لكنها أصرت على أن الحقل يقع داخل أراضيها، مقللة من شأن هذه الحادثة. الى ذلك أعلن متحدث باسم السفارة الايرانية في العراق أن طهران تريد حلا دبلوماسيا لنزاعها مع بغداد بشأن بئر النفط. والتقى سفير ايران لدى بغداد حسن كاظمي قمي مع مسؤولين من الحكومة لمناقشة الموضوع، وأبلغ السفير الجانب العراقي أن لجنة مشتركة تضم مسؤولين نفطيين وعسكريين من البلدين مسؤولة عن تسوية مثل هذه المشاكل. الى ذلك أكّد العضو في لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية جابر حبيب جابر ان هذا التدخل ينشئ علاقة اكيدة مع جولة التراخيص ومنع الاستثمار داخل العراق ومنع الدول وتخوفها من الدخول بالخوض في هذه الجولات التراخصية وان اقترانه جاء مع الوقت الذي نشأت فيه هذه الجولة. واضاف جابر في تصريح خاص بـ(المدى) ان العراق ملتزم باتفاقية الاطار الستراتيجي مع الولايات المتحدة وقد لجأ الى الاساليب الدبلوماسية ومنع القوات الاجنبية من التدخل وهناك اتفاقيات الجزائر لتنظيم الحدود البحرية والبرية بين العراق وايران. فيما قال النائب عن الكتلة الصدرية فلاح حسن شنشل هناك حدود مرسمة وآبار هي ملك للعراق ومؤشرة في خرائط معينة وهي مثبتة لدى الامم المتحدة ولدى العراق وايران، مشيرا الى انه اذا كان هناك تجاوز فيجب حله عبر القنوات الدبلوماسية وفي حال عدم حله دبلوماسيا فسوف نلجأ الى اجراء آخر وهو بأن ترجع الحكومة الى البرلمان، منوها ان ما قاله وزير النفط و الوزراء الامنيون ان البئرعائدة للعراقيين وبالتالي على الحكومة ان تستدعي السفير الايراني في العراق وتسأله عن هذه الحادثة ولا ينبغي ان يكون الحل عبر تأجيج الموضوع او تهويل الامر وانما علينا اللجوء الى الحل الدبلوماسي وهو باعتقادي افضل الحلول. من جهته اكد النائب
إيران تعلن رسمياً انسحابها من حقل الفكة والعراق يدعو لبحث مسألة الحدود
نشر في: 20 ديسمبر, 2009: 11:55 م