قال مسؤولون ومحللون إنه ليس من المتوقع أن تعمل ايران على تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة حتى إذا توصلت طهران لاتفاق مع القوى العالمية لتقييد برنامجها النووي.
وتحاول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين التوصل لاتفاق مع ايران ي
قال مسؤولون ومحللون إنه ليس من المتوقع أن تعمل ايران على تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة حتى إذا توصلت طهران لاتفاق مع القوى العالمية لتقييد برنامجها النووي.
وتحاول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين التوصل لاتفاق مع ايران يحول بينها وبين انتاج القنبلة النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها والتي تعرقل اقتصادها.
وقال مسؤولون ايرانيون إن الموالين للزعيم الروحي الأعلى آية الله علي خامنئي من الاسلاميين والحرس الثوري الذين يخشون أن تؤدي المصاعب الاقتصادية لانهيار المؤسسة اتفقوا على تأييد الرئيس حسن روحاني في الاستعداد العملي الذي أبداه للتفاوض على صفقة نووية.
وقال مسؤول ايراني تحدث شريطة عدم نشر اسمه "لكن الأمر لن يتعدى ذلك وهو (أي خامنئي) لن يوافق على تطبيع العلاقات مع أمريكا."وأضاف "لا يمكنك محو عشرات السنين من العداء بصفقة. علينا أن نتريث والأمريكيون يحتاجون لكسب ثقة ايران. فالعلاقات مع أمريكا مازالت من المحظورات في ايران."
وكانت التوترات بين المعسكرين المتشدد والعملي فيما يتعلق بالمحادثات النووية قد تراجعت في الأشهر الأخيرة منذ أيد خامنئي المفاوضات علانية.
لكن خامنئي واصل إلقاء خطبه المليئة بعبارات التنديد "بأعداء" ايران و"الشيطان الأكبر" وهي كلمات الهدف منها طمأنة المتشددين الذين ظلت المشاعر المعادية لأمريكا بالنسبة لهم أمرا محوريا للثورة الإسلامية في ايران.
ويعد موقف العداء الذي يتخذه خامنئي تجاه واشنطن عاملا في تماسك القيادة الايرانية الموزعة على فصائل وجماعات ولا يزال الزعيم الأعلى نفسه على شكوكه العميقة في نوايا واشنطن.