اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > أسباب انعقاد مؤتمر كوبنهاغن الخاص بتغير المناخ

أسباب انعقاد مؤتمر كوبنهاغن الخاص بتغير المناخ

نشر في: 21 ديسمبر, 2009: 03:51 م

بغداد / متابعة المدى الاقتصادي-وكالات توصلت معظم حكومات العالم الى قناعة تقول بأن تغير المناخ يشكل تهديدا للبشرية وللطبيعة على حد سواء. فقد توصلت دراسات علمية عدة، ولاسيما تلك التي اجرتها اللجنة الحكومية للتغير المناخي في الامم المتحدة الى خلاصات تفيد بأن النشاط الانساني يؤثر على المناخ وسيؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة.
 وكانت المحادثات الدولية بشأن المناخ والتي جرت في بالي عام 2007 قد اقرت بدء العمل باتفاقية مناخية جديدة، ويشار الى ان قمة كوبنهاغن تأتي لتختم هذين العامين من العمل على التوصل الى اتفاقية. وتأمل الحكومات المشاركة بمغادرة العاصمة الدنماركية وفي يدها على الاقل اتفاق سياسي يمهد الطريق امام معاهدة دولية جديدة. حيثيات اتفاق قمة كوبنهاغن هناك اربعة احتمالات قد تنتج عن قمة كوبنهاغن اولها امكانية التوصل الى اتفاق ملزم، او التوصل الى اتفاق يحدد الاطار العام مع بقاء العديد من التفاصيل للمناقشة خلال الاشهر المقبلة، اما الامكانية الثالثة فهي رفع جلسات القمة وتأجيلها لمنتصف عام 2010 المقبل، وهناك كذلك امكانية الفشل التام للقمة. وتقول كل الحكومات الممثلة في كوبنهاغن تقريبا انها ترغب بالتوصل الى اتفاق وتسلم بضرورة رسم اطار الاتفاق الجديد وتحديد محتواه قبل عام 2012، تاريخ انتهاء مهلة الاهداف التي حددها بروتوكول كيوتو. ولكن خلال الاسابيع الاخيرة بدا من الواضح ان امكانية التوصل الى اتفاق يلزم جميع الحكومات المشاركة تهاوت، الا ان هناك املاً بالتوصل الى اتفاق اطار سياسي عام مع محاولة تأجيل عقد الاتفاقية الملزمة الى منتصف عام 2010. ما سبب التغير المناخي والفرق بينه وبين الاحتباس الحراري؟ لطالما تغير المناخ بشكل طبيعي على الارض، فعلى سبيل المثال إن التغيرات في مدار الارض تؤدي الى تغير المسافة بين الكرة الارضية والشمس وقد نتج عن ذلك عبر التاريخ بروز عصور جليدية وفترات حارة في اوقات اخرى. ولكن الخبراء يقولون ان النشاط الانساني مسؤول بنسبة تتخطى 90 بالمئة عن التغير في المناخ الحاصل اليوم والسبب الرئيس لذلك هو حريق النفط والفحم والغاز وهي مواد تؤدي الى انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون بكميات كبيرة ما يشكل نوعا من غطاء يخزن حرارة الشمس ويؤدي الى ارتفاع حرارة سطح الارض، ويسهم كذلك في انحسار مساحات الغابات وانبعاث غازات دفيئة مثل الميثان بارتفاع الحرارة. وعلى الرغم من ان نتيجة كل ذلك تلخص بما يعرف بالاحتباس الحراري اي ارتفاع بدرجات الحرارة، يشار الى انه من بين النتائج تغير في كميات سقوط الامطار وتوقيتها وارتفاع مستوى البحار والمحيطات والفرق في درجات الحرارة بين الليل والنهار. هل هنالك حاجة الى اتفاقيات جديدة ؟ تندرج مفاوضات كوبنهاغن ضمن اطار المعاهدة الدولية للتغير المناخي التي ابصرت النور في قمة الارض بريو دي جانيرو عام 1992. وفي عام 1997، وفي استكمال لاعمال المعاهدة التي حدد اطارها عام 1992، ولد بروتوكول كيوتو الذي يهدف الى خفض الانبعاثات في عدد محدد من الدول وذلك حتى عام 2012. ولكن الحكومات اليوم تطالب ببروتوكول اكبر واعرض واكثر فعالية من كيوتو، وقد اتفقت مجموعة الدول الصناعية الـ8 وعدد كبير من الدول النامية في حزيران/ يونيو الماضي على انه يجب العمل على منع تسجيل الحرارة ارتفاعا يتخطى درجتين مقارنة بما كانت عليه منذ اكثر من قرن مع بدء العصر الصناعي. وينظر الى كوبنهاغن على انها فرصة للتوصل الى معاهدة دولية لكبح ازدياد انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل يسمح بعدم تخطي ارتفاع الحرارة اكثر من درجتين. ما أهداف الدول الصناعية جراء سعيها لخفض انبعاث الغازات؟ تحاول الدول الصناعية تحديد مجموعة من الاهداف تتعلق بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة لاحتواء ظاهرة التغير المناخي، وعلى الرغم من ان التاريخ المحدد للالتزامات في هذا المجال هو عام 2020، الا ان بعض الدول تتطلع الى عام 2050. وقالت كل من استراليا والاتحاد الاوروبي ونيوزيلندا انها ستكون جاهزة لتحقيق اهدافها وخفض انبعاثاتها بحلول عام 2020، ومن المتوقع ان يطلب من بلدان صناعية غنية اخرى العمل سريعا على كبح انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي حال تعهدت هذه الدول بذلك، فسوف تكون النتيجة التخفيف من ازدياد الانبعاثات بدلا من التقليل من نسبتها. اضافة الى ذلك، يطلب من الدول الصناعية الغنية مساعدة الدول النامية على خفض انبعاثاتها من خلال تأهيلها لاعتماد الطاقة المتجددة، في الوقت الذي تبحث فيه البلدان النامية عن سبل تسهل انتقالها الى استخدام مصادر جديدة للطاقة. وتبحث الدول النامية في هذا المجال عن تمويل عملية الانتقال وكبح الانبعاثات وتقول ان الدول الصناعية يجب ان تمول ذلك لانها المسببة بكل ما يجري، ومن المتوقع ان يشمل الاتفاق تدابير جديدة لحماية الغابات. ما الكلفة؟ بشكل عام تشكل المواد النفطية والفحم مصادر للطاقة ذات كلفة منخفضة نسبيا، ولكن الدرب الرئيس لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة هو بتفادي احراق المواد النفطية والفحم، ولذلك فان اعتماد مصادر اخرى للطاقة يعني حكما ان سعر الطاقة سيرتفع، وفي هذا المجال تكثر التحاليل بشأن كلفة الطاقات البديلة وكلفة المراحل الانتقالية للانتقال الى مصادر طاقة اخرى. وتتطلع الدول النامية الى الحصول على

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram