بحضور رسمي وثقافي وجماهيري غفير افتتح السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان معرض أربيل الدولي في دورته العاشرة الذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بحضور وزير الثقافة في الحكومة المركزية فرياد رواندزي ومحافظ أربيل نوزاد هادي ونواب عن مجلس النواب العراقي وأعضاء في برلمان كردستان ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق وسفراء العديد من الدول العربية والأجنبية.. بمشاركة قرابة 200 دار نشر من 27 دولة تتضمن مختلف الكتب في جميع الميادين العلمية والثقافية.

بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني ونشيد إقليم كردستان الذي سيستمر لمدة عشرة أيام.

وفي بداية حفل الافتتاح تم عزف النشيدين العراقي والكردستاني، ثم وقف الحاضرون دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء اقليم كردستان والعراق.

من جانبه قال محافظ أربيل نوزاد هادي، في كلمته خلال افتتاح المعرض، "يسعدنا ويشرفنا أن نفتتح معرض الكتاب العاشر الذي تقيمه مؤسسة المدى مشكورة"، مشيراً إلى أن "إقامة مثل هذا المعرض هي محل اعتزاز خاصة في هذه الظروف التي يمر بها العراق".

وقدم هادي شكره لـ"رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لحضوره رغم مشاغله المهمة والكثيرة في قيادة المعارك ضد مجرمي تنظيم داعش في الوقت العصيب الذي يمر به العراق وكردستان". وأكد هادي، أن "هذا الاحتفال الثقافي مهم جداً كونه عاملاً مهماً جداً لتناقل الثقافة بين أبناء المجتمع"، عاداً إياه "فرصة مهمة للاستفادة في المجالات العلمية والثقافية للإقليم والعراق لحضور العديد من دور النشر".

فيما حيّا السيد وزير الثقافة في الحكومة الاتحادية فرياد رواندزي في كلمته الحضور الكريم وإقليم كردستان ومؤسسة المدى ورئيسها على إقامة هذا المعرض الإبداعي، ناقلا تحيات السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي وثناءه على جهود الاقليم ومؤسسة المدى للثقافة وعلى جهود دور النشر والمثقفين.

بدوره قال السيد جورج بوستين نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة :ان هذا المعرض ليس حدثا ثقافياً مهماً فحسب بل هو رسالة انسانية على ما يحدث في المنطقة والعراق خصوصا. لهذا تصر الامم المتحدة على الوقوف مع الاقليم الذي يتحمل عبئا مزودجا عبء الارهاب وحماية اللاجئين بكل همة وحيوية.

وقال السيد فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون: في كل سنة أعتذر عن الكلام لأنني اعتبرالكتاب هو خير من يتحدث . لكني هذه المرة مدين للحديث ،لأن السيد رئيس الاقليم لايستطيع الكلام بسبب وعكة صحية ،لكنه أصر على الحضور وافتتاح المعرض. أنا مدين له ولإقليم كردستان لأن اغلب الفعاليات الثقافية التي قامت بها مؤسسة المدى من نافذة كردستان.

ودأبت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على إقامة معرض الكتاب الدولي في كل عام بعد 2003، حيث يهدف المعرض إلى إعادة الاعتبار للثقافة بصفتها حركة توعية واستنهاضاً، مع التأكيد على وظيفة معارض الكتاب التي انطلقت بالأساس لتحقيقها، فضلاً عن تحويل تلك المعارض إلى مناسبة، تستعيد من خلالها المرجعيات الثقافية دورها وتأثيرها، وكذلك تشجيع الناشرين والمؤسسات الثقافية على توسيع حركة النشر والترجمة، وتنظيمها لتواكب ما بلغته مثيلاتها في العالم، من خلال إشراك ذوي الاختصاص من المفكرين والكتاب، ووضع البرامج والأسس التي تكفل تغطيتها لكل المجالات والميادين التي تتغير وتتطور.

كما يهدف المعرض لتحقيق أكثر أشكال التعاون بين الناشرين والمعنيين بالثقافة والكتاب لإيجاد الموارد وتحديد المتطلبات بإيجاد أكبر عدد من المنافذ في كل بلد عربي، وتحويلها الى منطلق مكفول لمؤسسة تتولى توزيع الكتاب ووسائل الثقافة الأخرى، بما لذلك من إسهام في توسيع قاعدة توزيع الكتاب ودعم دوره في التطور المعرفي والارتقاء الاجتماعي.