أعلن المتحدث باسم مجلس الأعمال الوطني، أمس الجمعة، ان شركات فرنسية ومستثمرين أجانب أبدوا رغبتهم للعمل في العراق، وفي حين اكد ان الملتقى العراقي – الفرنسي عرض مجموعة من الفرص الاستثمارية لرجال الاعمال، قال خبير في الشأن الاقتصادي إن البلد بحاجة

أعلن المتحدث باسم مجلس الأعمال الوطني، أمس الجمعة، ان شركات فرنسية ومستثمرين أجانب أبدوا رغبتهم للعمل في العراق، وفي حين اكد ان الملتقى العراقي – الفرنسي عرض مجموعة من الفرص الاستثمارية لرجال الاعمال، قال خبير في الشأن الاقتصادي إن البلد بحاجة الى جهود "عملاقة" للنهوض بواقع الخدمات والبُنى التحتية.

وافتتح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس، أمس الاول الخميس، أعمال ملتقى رجال الأعمال الفرنسي - العراقي في العاصمة الفرنسية باريس، فيما أكد مجلس الأعمال الوطني العراقي الرغبة الشديدة للوفد الفرنسي للعمل في العراق.
وقال المتحدث باسم مجلس الاعمال، أيسر الحميداوي في حديث لـ "المدى" ان "العراق بحاجة الى الدعم من قبل كل الدول، وخاصة في قطاع الاستثمار بعد تراجع اسعار النفط، المصدر الرئيس في تأمين موازنته العامة بنسبة تصل الى 94%"، مبينا ان "العراق بدأ باللجوء الى موارد بديلة لدعم الموازنة وتنمية الاقتصاد ومنها دعم القطاع الخاص بمختلف جوانبه".
واضاف الحميداوي: ان "تنمية القطاع الخاص لا تأتي الا من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لرجال الاعمال والمستثمرين العراقيين والاجانب والذين يبحثون عن فرص مناسبة لدعم الاقتصاد العراقي"، مشيرا الى ان "ملتقى رجال الاعمال العراقي – الفرنسي يعد مكملاً لجهود مجلس الاعمال الوطني العراقي في سعيه لدعم العراق حكومة وشعبا من اجل تنمية موارده الاقتصادية منذ بداية الازمة المالية العراقية".
وتابع ان "الملتقى العراقي - الفرنسي يعمل على توفير مساحات واسعة للفرص الاستثمارية سواء للفرنسيين او العراقيين لأن البلد يعـد ارضاً خصبة للاستثمار برغم الظروف الحالية"، موضحا ان "المستثمرين الاجانب والعراقيين ورجال الاعمال بينوا ان الوضع الأمني لا يؤثر على عملهم بشكل كبير".
وأكد الحميداوي ان "اتفاقيات عديدة جرت بين رجال الاعمال العراقيين والفرنسيين تقضي بعرض جملة من الفرص الاستثمارية والتجارية التي من الممكن تنفيذها في العراق".
وذكر ان "وفد مجلس الاعمال العراقي ضم نحو 22 شخصية من خيرة رجال الاعمال في العراق، ناقشوا مع نظرائهم الفرنسيين الأوضاع في العراق وابدوا استعدادهم لزيارة العراق والتعرف على الأوضاع عن قرب".
ورجح الحميداوي ان "يثمر الملتقى عن تفعيل الاتفاقات التي تمت مع الجانب الفرنسي خلال ايام، وان تنعكس الاتفاقات على واقع الاقتصاد العراقي"، لافتا الى ان "الجوانب التي نوقشت في الملتقى هي امكانية تنفيذ مشاريع سكنية ومشاريع البُنى التحتية مثل الماء والمجاري، بالإضافة الى المشاريع النفطية ومشاريع الكهرباء والطرق".
من جانبه، قال الخبير في الشأن الاقتصادي احمد فهمي لـ "المدى" إن "العراق بحاجة الى تعاون دولي للإعادة أعماره وبحاجة ايضا الى شراكات حقيقية مع جهود عملاقة يعول عليها بالعمل لتنمية الجوانب الاستثمارية والخدمية والبنى التحتية بكل اشكالها"، مبينا ان "البلد ومنذ عام 2003 تأخر كثيرا بسبب الحرب والانشغال بمكافحة الارهاب".
واضاف فهمي: إن "العراق بحاجة الى تأسيس شركات عراقية مساهمة بأموال من المدخرات المحلية لصغار المدخرين، لأنه قطاع يمكن التعويل عليه من اجل النهوض بأعباء التنمية ولأن القاعدة الاستثمارية المعروفة التي تعمل بها الشركات الغربية والعالمية لم تتغير ابداً وهي رأس ألمال جبان يبحث عن الامان"، مستغربا من "التحرك على الاتفاقات ومحاولة دعم القطاع الخاص والحديث عن الاستثمار الأجنبي في وقت تشح فيه الموارد المالية للدولة مع موازنة تقشف لم يحصل لها مثيل منذ عقود".
وتابع ان "الوضع الاستثماري في العراق لا يشجع على الاستثمار الجيد ما لم يتم حسم الملف الأمني نهائيا "، مؤكداً ان "اللقاءات التي تحصل في ظل الظروف التي يمر بها لن تكون الا مناسبات عقيمة الجدوى".
وقال رئيس وفد مجلس الإعمال الوطني العراقي خالد العبيدي، في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه إن "نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس افتتح الخميس، اعمال ملتقى رجال الاعمال الفرنسي - العراقي في العاصمة الفرنسية باريس"، مبينا أن "الحضور كان مميزا لرجال اعمال فرنسيين وعراقيين الذين ابدوا تأييدهم وترحيبهم لتنفيذ مشاريع مختلفة في العراق".
وأضاف العبيدي، أن "وفد مجلس الاعمال الوطني العراقي عقد عدداً من اللقاءات والاجتماعات مع رجال اعمال فرنسيين وممثلين عن شركات فرنسية عملاقة"، مبيناً ان "الوفد شرح الفرص الاستثمارية الموجودة في العراق وطبيعتها وكيف ممكن عقد اتفاقات مستقبلية بشأنها".
وأكد العبيدي، أن "الوفد الفرنسي ابدى رغبة شديدة للعمل في العراق ووعد ان تكون في المستقبل القريب زيارات مختلفة لرجال اعمال ومستثمرين فرنسيين من اجل الاطلاع عن قرب للفرص الاستثمارية ونوافذ التجارة وإمكانية العمل في العراق".
وحضر الملتقى وزير السياحة والتجارة الخارجية الفرنسي وأمير البياتي ووكيل وزير الاتصالات العراقي وسفير العراق في فرنسا وسفير فرنسا في العراق وممثلين من وزارة الخارجية العراقية وعدد من رجال الاعمال الفرنسيين والعراقيين.
يشار إلى أن مجلس الأعمال الوطني العراقي اعلن في 17 آذار 2015، عن انعقاد مؤتمر اقتصادي عراقي - فرنسي في باريس خلال شهر نيسان، وفيما أكد رغبة الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق.
يذكر أن عدداً من الشركات الفرنسية تعمل الآن في العراق فيما تبدي كبريات الشركات الفرنسية من مختلف الاختصاصات استعدادها للقدوم الى العراق وتنفيذ عدد من المشاريع في مجالات الصناعة والسياحة والزراعة وغيرها.