قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تعقيبه على اتفاق لوزان، بشأن برنامج طهران النووي: «نحن ما زلنا في بداية الطريق، وكان أحد أهدافنا استمرار البرنامج النووي، وعدم إحداث أي تغيير في منشآتنا».
وأفادت وكالة «الطلبة» الإيرا
قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تعقيبه على اتفاق لوزان، بشأن برنامج طهران النووي: «نحن ما زلنا في بداية الطريق، وكان أحد أهدافنا استمرار البرنامج النووي، وعدم إحداث أي تغيير في منشآتنا».
وأفادت وكالة «الطلبة» الإيرانية، «إسنا»، أن الوفد الإيراني المفاوض، في لوزان، مع مجموعة دول «5+1» عاد إلى العاصمة، طهران، أمس الجمعة، حيث أدلى ظريف بتصريحاته للصحفيين، لدى وصوله إلى مطار مهرآباد.
وفي تعليقه على قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة بهذا الشأن، قال ظريف: «كانت جميع القرارات التي اتخذت مسبقًا، تتضمن وقف إيران لتخصيب اليورانيوم، ووقف أنشطة مفاعلات (آراك)، وفوردو، ولن يحدث أي منها».
وأكد ظريف أن مفاعل «نطنز» سيواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم، وأنه لن يتم إغلاقه، مؤكداً أن المفاعل سيحتوي على أكثر من ألف جهاز طرد مركزي، بدون استخدام المواد النووية، وأن المفاعل سيتحول إلى منشأة نووية متطورة من خلال التعاون الدولي.
وفي تعقيبه على الاتفاق حول تطبيق جملة من القيود من خلال فرض مراقبة على الأنشطة النووية مدة عشر سنوات، قال ظريف، إن «فترة المراقبة كانت 20 عامًا، وتم تقليصها إلى 10 أعوام».
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه «يمكن التوصل إلى الاتفاق النهائي، ولكن من خلال تبنى الطرف الآخر لنهج واقعي»، حسب تعبيره، كما تقدم بالشكر للزعيم الروحي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، لمساندتهما ودعمهما الوفد المفاوض أثناء المباحثات.
وأوضح ظريف أن «المفاوضات والاتفاق ليست قائمة على مفهوم امتلاك أحد الأطراف جميع الامتيازات، وقبول الطرف الآخر بالأمر، وإنما كانت مبنية على تقديم بعض الامتيازات للطرف الآخر، من أجل الحصول على امتيازات مقابلة».
وبشأن رفع العقوبات عن إيران، قال ظريف إن جميع العقوبات الإقتصادية والمالية سيتم رفعها منذ اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، مضيفًا: «ينبغي على الدول أن تلتزم بالاتفاقات التي أبرمتها، ولا يعنينا ما هي القوانين الأمريكية، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها (أمريكا) ستكون المسؤولة والمتكفلة بمسألة رفع العقوبات، وفقاً للقوانين الدولية، وفي حال هناك من يتحدث عن مسألة رفع العقوبات على مراحل، فعلى الجميع أن يعلم بأن ذلك مخالف لما تم الموافقة عليه»، حسب قوله.
من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت الماضي، إن التقدم الذي أحرز في الآونة الأخيرة في المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي، وأن كل القضايا المتبقية يمكن حلها.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله "في هذه الجولة من المحادثات ظهرت وجهات نظر مشتركة في بعض المجالات التي كانت هناك خلافات في الرأي بشأنها، ومن ثم يمكن أن يكون ذلك أساس اتفاق نهائي".
ونقلت الوكالة عنه قوله، بعد زيارة مركز لمصابي قدامى المحاربين "أعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق وليس هناك شيء لا يمكن حله"، حسبما نقلت "رويترز".
وكان روحاني اعتبر، في تصريحات مساء الجمعة الماضي، أن المجتمع الدولي قد أدرك أخيرا أن المفاوضات مع طهران أكثر فعالية من فرض عقوبات عليها، وأن بلاده "رسخت حقوقها النووية".
وأوضح خلال كلمة متلفزة: "أدركت دول العالم والقوى الكبرى أن التهديدات والعقوبات غير فعالة، وأن الأسلوب الصحيح هو إظهار التفهم والاحترام تجاه الأمة الإيرانية. لقد رسخنا حقوقنا النووية، وتغلبنا على منظومة العقوبات".
وأعلن مسؤول إيراني، الجمعة الماضية، أن المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى ستستأنف الأربعاء، بعد مفاوضات مكثفة استمرت 5 أيام في لوزان بسويسرا.