ما أثاره رئيس ما يسمى بلجنة شؤون المحترفين في اتحاد كرة القدم اسعد الساعدي بخصوص تعرّضه الى مضايقات واحراجات من المدير الاداري للمنتخب الوطني باسل كوركيس في مدينة دبي الاماراتية إبان لقاء منتخب الكونغو الديمقراطية ومنعه من تناول الطعام مع الوفد وتنبيهه أكثر من مرة بعدم وجود مسوّغ رسمي يتيح له التواجد مع افراد البعثة لإجراء مقابلات صحفية مثلما إدعى في حديث تلفازي، ما أثاره هذا الرجل كفيل بالرد عليه كوركيس نفسه الذي تلقى سيلاً من الاتهامات الى الدرجة التي أوصى الساعدي تنحيته من المهمة لأنه لم يكن ملماً بها بالمرة حسب قول الأخير.
مشكلة كهذه بالرغم من تعلقها بشخصين لديهما مواقف مسبقة ربما وتّرت علاقتهما الى ما وصلت اليه اليوم، إلا اننا نتوقف عندها لسببين يجب ألا يمرا من دون لفت عناية اتحاد كرة القدم، الأول أن سمعة أي اتحاد تُستمد من احترامه لعمله واللجان الناشطة معه من اجل الارتقاء بالنتائج الى مستوى الطموح، وبما ان لجنة المحترفين ليس لها وجود ولم نسمع عن تشكيل الاتحاد لهيكليتها ولم تبادر الى اجتماع في يوم ما، فكيف يسمح الاتحاد للساعدي التصريح باسم اللجنة والادعاء ان رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود يكلفه في متابعة كل ما يتعلق بالمحترفين بدءاً من لحظة مغادرة بيوتهم في المهجر الى مقرات اقامتهم في بغداد؟
والغريب ان الساعدي تلعثم في توضيح سبب عدم صدور أمر إداري له يكلفه بتولي المهمة ، فأجاب انه صديق لمعظم المحترفين ويمارس عمله منذ سنين طوال وتلقى دعماً بتوجيه شفوي من رئيسي الاتحاد السابقين حسين سعيد وناجح حمود وخلفِهما مسعود للقيام بواجبات لجنة المحترفين.. تصوّروا من اعوام خلت وهو يتحدث باسم اللجنة معتمداً على علاقاته وتحركاته وحماسته في انجاز ملف المحترفين حتى انه أثار حفيظة عدد من اصدقائه في الدول الأوروبية الذين يعاتبونه على عدم ذكر اسمائهم عند الحديث عن مساهمتهم في انجاز ملف محترف ما !
والسبب الثاني، اذا كان اتحاد كرة القدم حريصاً أشد الحرص على منع أي عضو في الاتحاد من ثلم كرامة الاتحاد أو تجريح مشاعر أحد أعضائه في التهجم دون وجه حق وبادر الى تجميد عضوية من خرج عن إطار هذا التوجيه مثلما جمّد عضوية محمد جواد الصائغ وسعد مالح للسبب نفسه كما برر عقوبتهما في حينه، فكيف يسمح رئيس الاتحاد الطرف المباشر الذي منح الشرعية للساعدي في التواجد داخل ساحة المحترفين أن يتطاول اليوم على المدير الاداري للمنتخب باسل كوركيس ويقلل من كفاءته ويعده حلقة زائدة في الوفد لعدم اجادته اللغة الانكليزية بحرفية تامة، بل ويُهدد بإشهار رسائل شخصية للعلن كان كوركيس قد ارسلها الى عوائل عدد من المحترفين دون ان يُفصح عن مضامينها؟!
هذان السببان يدفعاننا لمطالبة اتحاد كرة القدم عن ضرورة كشف حقيقة عمل الساعدي في ملف المحترفين بالصورة الرسمية أم النخوة بدافع حب البلد ومساعدة ابنائه المغتربين وعفوية ملاحقته وفود المنتخبات الوطنية لمتابعة شؤونهم ، كما نأمل من اتحاد الصحافة الرياضية أيضاً عدم السكوت مثل كل مرة وإبداء وجهة النظر والاستعلام عن كيفية سماح إدارة وفد المنتخب الوطني للساعدي ممارسة دور الصحفي ونقل اخبار الملاك التدريبي واللاعبين من مقر البعثة بذريعة غياب الموفد الصحفي، هل اصبحت الصحافة الرياضية رغبة ومزاجاً وإدعاءً لمن يمتلك علاقات وثيقة مع مسؤولي بعثات اتحاد الكرة لتمرير رسائل صحفية تفتقد لأبسط شروط المهنة؟ وللعلم سبق ان سمح اتحاد كرة القدم بالخطأ نفسه عندما أجاز لأحد الاعلاميين المرافقين لبعثة منتخب الناشئين في بطولة العرب بالعاصمة القطرية الدوحة 2014 ان يقوم بتعميم رسالة صحفية بالرغم من تسمية الزميل كريم قحطان موفداً للمهمة ذاتها !
نكرر مقترحنا السابق بتشكيل لجنة خاصة بالمحترفين تأخذ بنظر الاعتبار ضم عضوين من لجنتي المنتخبات والفنية تضع خططاً واضحة وستراتيجيات فاعلة مع منسقين معروفين في دول أوروبا وبقية القارات لتتم عملية تسمية المحترفين البارزين وفق شروط يُتفق عليها حسب حاجة المنتخبات لضمان آلية ناجحة لا يشوبها اللغط أو ضرب المصالح تحت الحزام!
صديق المحترفين
[post-views]
نشر في: 4 إبريل, 2015: 09:01 م