هل يمنع الإرشاد النفسي للرجال جرائم الاغتصاب؟يقول احد الباحثين الالمان من جامعة هانوفر "ان كل الاعتداءات الجنسية العنيفة تكون نتاج تراكمات مسبقة في شخصية المعتدي وغريزته الجنسية”، حيث أنه لا يخطر فجأة على تفكير أي رجل مسالم أن يغتصب امرأة تسير
هل يمنع الإرشاد النفسي للرجال جرائم الاغتصاب؟
يقول احد الباحثين الالمان من جامعة هانوفر "ان كل الاعتداءات الجنسية العنيفة تكون نتاج تراكمات مسبقة في شخصية المعتدي وغريزته الجنسية”، حيث أنه لا يخطر فجأة على تفكير أي رجل مسالم أن يغتصب امرأة تسير بمفردها في شارع مظلم. ويعتقد الطبيب النفسي الألماني هارتمان المتخصص في الأمراض النفسية الجنسية أنه يستطيع منع جرائم الاغتصاب، ويريد بدء برنامج علاجي للرجال الذين يعانون من خيالات عنيفة دون الكشف عن هويتهم وبدون تكلفة في كلية طب هانوفر في ألمانيا.
ويقول هارتمان “كل جريمة نستطيع أن نمنعها هي شيء إيجابي”. فهذه الجرائم لا تكون فقط مسألة حياة أو موت في أغلب الأحيان، بل أن الضحايا يعانون طوال حياتهم من عواقب الاغتصاب.
منذ ثلاث سنوات قدمت كلية طب هانوفر برنامجا علاجيا للرجال الذين يعانون من شهوة جنسية تجاه الأطفال، ويتصل هذا البرنامج بشبكة في مختلف أنحاء ألمانيا تعمل تحت شعار “لا تكن صانع ضحايا”. وتعتمد فكرة البرنامج على أن تعليم هؤلاء الرجال كيفية كبح جماح أنفسهم أكثر فاعلية من التهديد بالعقاب.
وسوف يتبع البرنامج العلاجي الجديد نفس المسار لمنع جرائم الاعتداء على النساء البالغات. ويضيف هارتمان “جاء إلينا الشاب وقال: هذه التخيلات تعذبني، لماذا لا توجد وسيلة لعلاجي؟ لماذا تساعدون فقط الأفراد الذين لديهم ميول جنسية تجاه الأطفال ؟”.
وفي عام 2014 جرى تسجيل 7408 حالات اغتصاب لدى الشرطة في ألمانيا، وبحسب منظمة “أرض النساء” فإن واحدة من كل 7 نساء في ألمانيا سوف تواجه في وقت أو آخر جريمة اغتصاب أو محاولة اغتصاب أو إكراه جنسي. وفي أغلب الحالات يأتي العنف من زوج المرأة أو شريكها السابق.