دخلت عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن، يومها الحادي عشرالاحد ، وسط دعوات دولية لبدء "هدنة إنسانية مؤقتة"، في الوقت الذي تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من الدولة العربية المضطربة. فقد دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إل
دخلت عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن، يومها الحادي عشرالاحد ، وسط دعوات دولية لبدء "هدنة إنسانية مؤقتة"، في الوقت الذي تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من الدولة العربية المضطربة. فقد دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "هدنة مؤقتة" بين الأطراف المتحاربة في اليمن، لمدة 24 ساعة، لإدخال مساعدات طبية بصورة عاجلة للضحايا الذين سقطوا نتيجة عمليات القصف الجوي، والمعارك المندلعة على الأرض بين مسلحي جماعة "الحوثي"، وموالين للرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت لجنة الصليب الأحمر، في بيان السبت، إن عدداً كبيراً من الجرحى، الذين سقطوا نتيجة الغارات الجوية، أو خلال المعارك بين الجماعات المسلحة، سوف يموتون إذا لم يتلقوا رعاية طبية عاجلة.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرقين الأدنى والأوسط، روبرت مارديني، إنه "بالنسبة للجرحى، فإن فرص نجاتهم من الموت تعتمد على اتخاذ خطوة عاجلة لوقف إطلاق النار، في غضون الساعات، وليس الأيام القليلة القادمة"، بحسب ما أورد البيان الذي حصلت CNN على نسخة منه.
تزامنت دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبدء "هدنة مؤقتة" في اليمن، مع اجتماع لمجلس الأمن، بناءً على طلب من روسيا، لبحث اقتراح تقدمت به موسكو لوقف العمليات العسكرية في اليمن، ضمن "هدنة إنسانية"، الهدف منها إدخال مساعدات طبية وإغاثية، والمساعدة بإجلاء الرعايا الأجانب.
من جانب اخر قال الحوثيون إنهم مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء مباحثات سلام إذا توقفت الضربات الجوية التي تقودها السعودية وأشرفت على المباحثات أطراف "غير عدوانية"، حسب مستشار سابق للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
وأضاف صالح الصماد المحسوب على الحوثيين في اتصال مع وكالة رويترز للأنباء أن اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي كان قد فر إلى السعودية بعدما اقترب الحوثيون من مقر إقامته المؤقت في مدينة عدن.
وأوضح الصماد قائلا "لا نزال متمسكين بموقفنا من الحوار، ونطالب باستمراره بالرغم من كل ما حدث وذلك على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر".
وتابع قائلا "لا نضع شروطا للحوار باستثناء توقف العدوان والجلوس إلى طاولة الحوار ضمن إطار زمني محدد".
وقال الصماد إن "أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لديها مواقف عدائية تجاه الشعب اليمني يمكن لها الإشراف على الحوار" لكنه لم يوضح من هي هذه الأطراف.
وأضاف قائلا إنه يرغب في بث جلسات الحوار الوطني على الهواء "حتى يعرف الشعب اليمني من هو الطرف الذي يعرقل (العملية السياسية)".
ونفى أن يكون الحوثيون راغبين في السيطرة على الجنوب الذي ظهرت فيه حركات انفصالية في الماضي، مضيفا أن الحوثيين يركزون على احتواء خطر تنظيم القاعدة.
ونُقل عن ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، قوله الاثنين الماضي إن المملكة مستعدة لاحتضان اجتماع سياسي بين الأطراف اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي.
وتدعم خمس دول خليجية من مجموع ست (باستثناء عُمان) التي يتكون منها مجلس التعاون الخليجي في "عاصفة الحزم".
وتواصل طائرات وسفن حربية بقيادة السعودية قصف "أهداف محسوبة على الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح"، في إطار عملية "عاصفة الحزم" لليوم الحادي عشر على التوالي. وتقول السعودية إنها تحاول طرد الحوثيين من مؤسسات الدولة اليمنية وإعادة هادي إلى الرئاسة بعدما فشلت مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة خلال الأسابيع الماضية.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 500 شخص قتلوا وجرح نحو 1700 خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن جهة أخرى، قالت وسائل إعلام سعودية إن الحكومة تخطط لتدمير أكثر من مئة قرية تقع على الحدود السعودية اليمنية كإجراء احترازي، مضيفة أنها أضحت فارغة لأن أصحابها هجروها.
وقالت صحيفة الحياة السعودية إن عشرة منازل قد هدمت خلال آخر مرة شهدت فيها المنطقة الحدودية توترا في عام 2009 عندما توغل الحوثيون في الأراضي السعودية.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 90 منزلا ستهدم قريبا.
وتخشى أجهزة الأمن السعودية من أن تتحول هذه المنازل إلى غطاء للمتسللين من اليمن.