TOP

جريدة المدى > عام > قولي شيئاً أيتها السماء

قولي شيئاً أيتها السماء

نشر في: 7 إبريل, 2015: 12:01 ص

لا احد يجيء ولا موت سيكنس
ما تبقى منك فما جدوى احتراقكفي تنانير الحياة؟قولي شيئا ايتها السماءفهل هي حرب بين إلهينام انه إله واحدقولي شيئاواستبدلي نجومك المسمولةمن فتاوى المتأسلمين بدموعالعراقيين لتكوني اكثر اشراقا ورحمةلقد كان الله يبكي بعيونهم وهم

لا احد يجيء ولا موت سيكنس

ما تبقى منك فما جدوى احتراقك
في تنانير الحياة؟
قولي شيئا ايتها السماء
فهل هي حرب بين إلهين
ام انه إله واحد
قولي شيئا
واستبدلي نجومك المسمولة
من فتاوى المتأسلمين بدموع
العراقيين لتكوني اكثر اشراقا ورحمة
لقد كان الله يبكي بعيونهم
وهم يذوبون اسىً فوق جبال سنجار
وفي طرقات نينوى
اللهم علقهم في قيعان جهنم
مثلما علقونا في جبال سنجار وفي طرقات نينوى
أيطول الطريق إلى نينوى؟
نعم سيطول
فما من كتاب في المدى ورسول
بين أبناء المسؤولين...
وأبناء الخايبات..
فارق بسيط جدا
فهم فضائيون ..
في السفارات والجامعات والوزارات
بينما الخايبات
المتشحات بالضيم الأسود
يكنسن بقلوبهن لحم أبنائهن في الطرقات
ويرفعن رؤوسهن إلى السماء
بعيون حافية
ولسان مشلول
نجّنا يا يسوع...دخيلك يا علي
قولي شيئا أيتها السماء
قبل أن تقفل الارحام ويصبح العراق نسيا منسيا
ابك كما شاء لك الأسى أن تبكي
والطم على وزن المصيبة
وأنت ترى العراق عاصبا رأسه بنهريه
متكئا على ما تبقى من نخيله وبنيه
نادبا حظه العاثر من هؤلاء وهؤلاء
وهم يمدون سكاكينهم بعيدا في جسده
ويحملون جنازته باكين اومتباكين لا فرق
لكني أسالكم وانتم تصلون عليه
هل اسدلتم جفنيه
وهل كفنتموه ام انكم سرقتم ما ادخره لدفنته ايضا
فأي قبر سيتسعُ لهذا العملاق الذي تتوازن الارض على كتفيه.
مقطع من قصيدة طويلة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram