TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > ما يليق بستيفن جوبز.. الـــــــذي قــــــدم "التفــــاحـــــة" لـــنـــــــا

ما يليق بستيفن جوبز.. الـــــــذي قــــــدم "التفــــاحـــــة" لـــنـــــــا

نشر في: 8 إبريل, 2015: 12:01 ص

في اوائل عام 2009 تقدم تيم كوك للعمل مع ستيف جوبز، صديقه والمصاب بالسرطان مع عرض يثير الدهشة، انه سيتبرع بجزء من كليته لرئيسه المريض، والذي ينتظر منذ وقت طويل حلول دوره في سجل نقل الكلى في كاليفورنيا.
 
وكان كوك زائرا لمراكز التسجيل لنقل الكلى

في اوائل عام 2009 تقدم تيم كوك للعمل مع ستيف جوبز، صديقه والمصاب بالسرطان مع عرض يثير الدهشة، انه سيتبرع بجزء من كليته لرئيسه المريض، والذي ينتظر منذ وقت طويل حلول دوره في سجل نقل الكلى في كاليفورنيا.

 

وكان كوك زائرا لمراكز التسجيل لنقل الكلى او التبرع بها بعد ان درس مراحل تقديم اجزاء من الكلى الى من هو في حاجة اليها، وكان كوك طاف العديد من المستشفيات في سان فرانسيسكو ورضخ للفحوصات وتم التأكد من صنف دمه في المستشفيات بسان فرانسيسكو وكاد هذا الامر ان يتحقق ولكن جوبز رفض العرض واعلن ذلك لصحفيين –برينت شيلندر وريك تيتزيلي، قائلا: "لن نفعل ذلك الامر قط."
وكان جوبز في تلك المرحلة في حياته مهتما بمشروع أبل –التفاحة- ونشر والتر كتابا عن ذلك حقق المرتبة الاولى في البيع.
وتتضمن النسخة الجديدة من الكتاب بعض الاضافات مع تقديم افضل لستيف جوبز عبر معلومات جديدة عنه ومنها اسلوب حياته كانت بالتأكيد تشير الى موته المبكر.
وكان شليندير، كاتبا قديما في صحيفة فورجين وقبل ذلك في صحيفة وول ستريت جورنال، وهو قد شارك تيتزيلي في الامر.
وكان جوبز بارعا في الصحافة ويضع المحررين والمراسلين واحدا ضد الاخر، وقد زار شيلندير جوبز وعمل معه، وزار منزل جوبز مع بناته الشابات لمشاهدة الطبع الاول لـ(حكاية لعبة) قبل اطلاقه ونجح في اقناع جوبز وبيل غيتس بالجلوس معا، في لقاء لمجلة –فورجين في عام 1991.
ونجد في الكتاب محاولة لرسم صورة اكثر تعاطفا بجويز الصعب المراس والذكي جدا، والذي حقق سمعة رجل مهووس، الذي لا يريد ان يتعلم من الاخرين.
وجاء في الكتاب رداً على ما قيل، "ما قيل عنه نوع من عدم التفهم للرجل، وحتى في خلال فترة شبابه والتي كانت مجهدة."
والكتاب الجديد لم ينجح تماما في تحسين صورته كانسان والفصول الاخيرة فيه ترينا كيف كان ستيف يهتم بزملائه وكان غالبا يكشف عن عدم اهتمامه بالاخرين، وفي اجتماع في (سليكون فالي) من اجل مؤسسة لعلاج حالات العمى في الهند، قال جوبز "لا تفعلوا الكثير من اجل تحسين الصورة"، وفي الحقيقة ان الكثير من فصول الاولى لهذا الكتاب تغطي احداثا كانت قد تم تأريخها، وهي تتحدث عن مرحلة "كلية ريد" وعدم اهتمامه اولا بابنته الكبرى ليزا، وهناك فيلم يصور هذه المرحلة من حياته بطولة مايكل فاسبيندر ويعتمد على كتاب اساكسون والمفروض الانتهاء من طبعه في ايلول القادم، ويأمل القراء بمشاهدة تلك الاحداث في فيلم سينمائي بدلا من قراءتها على الورق.
ومع ذلك فمن يتجاوز "ما يليق ستيف جوبز" عمدا فانه سيخسر جوهر الموضوع، والصفحات الاخيرة من الكتاب تبين اهتمام جوبز بزملائه في الكلية التي درس فيها واهتم بحياتهم.
وهناك مادة اخرى تتعلق به وهي لقاءاته مع بيكسر وإد كاتمول وجون لاسييتير وبوب ايغر وعودة الى عام 2006 حين حاول زملاؤه اقناع المسؤولين في مؤسسة ديزني بعدم ادراج اسم جوبز ضمن التشكيلة الادارية لانه سيتدخل في كافة الامور ولكن ايغر كان يؤمن بقابلياته وبعد وقبل ساعة من اعلان بوب ايغر وستيف جوبز طلب جوبز من ايغر السير وما ان جلسا على مقعد خشبي طويل في حرم الجامعة/ كاليفورنيا، مد جوبز ذراعه حوله ايغر، كان السرطان قد عاد اليه ولم يكن احد آنذلك يعلم بالامر، واعمله انه يصارحه بذلك الامر قائلا: " انا اعلمك بالامر لانني امنحك فرصة للتراجع عن الاتفاق"، ولكن ليغر لم يتراجع بطبيعة الحدث. ومع الايام توطدت صداقتهما وعملهما.
ولكن جونز، كان يتراجع احيانا عن اصدقاء او زملاء، ان لم يحققوا ما يريده في العمل، وعند اعلامه انه كان يلعب الغولف، قال: "غولف: ومن لديه وقت للغولف؟!.
وكان جوبز يسيطر على العمل ويهتم بكل من يعمل حوله ويزور المرضى منهم مطلعا على احوالهم وعندما علم بمرض (شليندر) وهو احد الذين يعملون معه، زاره ثم طلب ممن حوله نقله الى مستشفى في وسط امريكا، والطلب من كادر المستشفى الاهتمام جدا به، كما ان جوبز زاره في المستشفى عدة مرات واوصى المستشفى بمعاملته كمريض من درجة خاصة.
وكان ما فعله علامة لعلاقتهما غير الاعتيادية، والانسانية وبعد شفاء شليندر من مرضه بعدة اعوام، بدأ يتراجع عن العمل في "مجلة الثروة" ويرفض التعامل معه. ولكن شليندر تأثر من موقف جوبز وربما يعود ذلك الى عدم صلاحيته او فائدته برئيس "الابل او التفاحة" التنفيذي.
ويقول المؤلفان في اشارة الى ارملة ستيف جوبز وتصرفه الصبياني معها وقد يعود الامر الى تناقضاته.
ولربما ان ستيف كان استيفاً.
 عن: النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram