من ضمن زوار مهرجان أربيل العاشر للكتاب عضو محكمة التمييز في إقليم كردستان رزكار محمد أمين القاضي الاول الذي حاكم الطاغية صدام. عن اهمية المعرض في ظل هذه الظروف قال امين: لقد اصبح المعرض كرنفالا ثقافيا مهما، حيث اخذ الناس في اقليم كردستان ينتظرون نيسا
من ضمن زوار مهرجان أربيل العاشر للكتاب عضو محكمة التمييز في إقليم كردستان رزكار محمد أمين القاضي الاول الذي حاكم الطاغية صدام. عن اهمية المعرض في ظل هذه الظروف قال امين: لقد اصبح المعرض كرنفالا ثقافيا مهما، حيث اخذ الناس في اقليم كردستان ينتظرون نيسان موعد اقامة المعرض بشغف. خاصة هذه الدورة التي تعبر عن ارادة الحياة والكتاب بالوقوف بوجه قوى الشر التي تريد نشر الظلام والتخلف. موضحا ان ما رآه في المعرض من كتب وعناوين تعمل على بث روح السلام والمحبة والامان واشاعة روح الحوار.
وعن الوضع الاقتصادي الذي يمر به الاقليم وتزامن اقامة المعرض قال امين: بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب في الاقليم إلا اني لاحظت ان الاقبال كبير ويتصاعد بين يوم وآخر. وهذا دليل على ان الشعب واعٍ ويتطلع الى الثقافة والمعرفة في احلك الظروف واشدها قساوة. بالرغم من وجود طرق اخرى لذلك مثل مواقع الانترنت والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي. لكن يبقى الكتاب هو الحلقة الاهم والاغنى في تثقيف الفرد والمجتمع، متمنيا ان يكون الكتاب بيد ومتناول الجميع.
وفي ما يخص منشورات المعرض وإصدارات دور النشر المشاركة قال سيادة القاضي: حقيقة شاهدت عناوين كثيرة ومهمة بلغات متنوعة وافكار متنوعة ، وهذا هو الإغناء بحد ذاته الذي نطمح له، وهي حالة ايجايبة تفتح لغة الحوار على باب اوسع يعمل على نشر الافكار المحبة للسلام. بالاضافة الى ان هذه الحالة تفتح التثقف على مصراعيه امام الجميع، ليكون الكتاب احد اسس بناء ثقافة المجمتع المتحضر المتقدم الواعي. متمنيا ان يأخذ هذا المعرض دوره بهذه المهمة الكبيرة.
وعن اول كتاب اقتناه في المعرض قال: هو كتاب عن الطب والجراحة لابنتي الطالبة في كلية الطب، بعده كتب قانونية وسياسية وفلسفية، مع اهداء بعض الكتب الادبية من قبل دور النشر المشاركة وخاصة دار نشر آراس.
وكانت اول قراءته كتب جبران خليل جبران والكتب التي تتحدث عن القصص والاساطير الكردية. اما الكتب التي تركت بصمة عليه. هي كتب علي الوردي وباقر ياسين.
وعن مطالعته وقراءته قال امين: بالطبع ضمن الاختصاص القانوني دائما ما تكون اغلب قراءتي اضافة الى الجانب التاريخي والاجتماعي والسياسي. علما ان الدراسة القانونية تفتح الباب لقراءة اختصاصات اخرى ،منها الشريعة والفقه والتاريخ والاقتصاد وعلم الأجرام والفلسفة. موضحا ان القراءة يجب ان تكون بشتى الاختصاصات والافكار من اجل بناء رؤى منطقية تنسجم مع التطورات والمتغييرات التي تطرأ على المجتمعات. فلا توجد فلسفة واحدة يمكنها اختزال كل مشاكل واشكالات العالم.
وأكد امين: ان تنوع القراءة حتما يثري العقل ويفتحه على الآخر، وهي الغاية الأهم من تنوع القراءات والنيل من الافكار.
ولأن اللقاء مع القاضي الاول الذي تولى محاكمة الطاغية صدام لابد ان نعرج على ذلك حتى لو كان اللقاء ثقافيا معرفيا. وهل هناك بعد ثقافي في هذه المحكمة. واهمية هذه المحكمة : قال السيد القاضي: بالطبع هي محكمة مهمة فهي الاولى تاريخيا في المنطقة التي يحاكم فيها رئيس لدولة عربية. وهي في ذات الوقت محاكمة الخير مع الشر، الحق والظلم. وطبعا هناك بعد ثقافي في المحاكمة لكن للاسف لم يستغل بشكل سليم.