إيران تعزز طموحاتها في مجال التكنولوجيا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه في الوقت الذي تعمل فيه القوى العالمية على وقف البرنامج النووي الإيراني، فإن الجمهورية الإسلامية تعزز طموحاتها في الفضاء الإلكتروني، وتنصب نفسها كزعيمة تكنولوجية محتملة ف

إيران تعزز طموحاتها في مجال التكنولوجيا

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه في الوقت الذي تعمل فيه القوى العالمية على وقف البرنامج النووي الإيراني، فإن الجمهورية الإسلامية تعزز طموحاتها في الفضاء الإلكتروني، وتنصب نفسها كزعيمة تكنولوجية محتملة في منطقة مضطربة وحاسمة استراتيجيا. ففي السنوات الأخيرة، دشنت إيران رابط بيانات جديد عالي الكفاءة إلى أوروبا، يقدم خدمات الجيل الثالث والرابع الخلوية لملايين من المستهلكين، وأصبحت مشتريا رئيسيا في السوق الجديد الصاخبة لعناوين "IP"، والتي تعد اللبنة الأساسية لعالم الإنترنت. ولا يرى الخبراء الغربيون الذين يراقبون تلك التطورات أدلة كبيرة على أن هدفها تعزيز قدرات الحرب الإلكترونية لإيران التي هي هائلة بالفعل، ويرون بدلا من ذلك أن إيران تقوم باستثمارات في مجال التكنولوجيا المدنية التي يمكن أن تساعدها على بناء اقتصاد أكثر انفتاحا وحداثة، لاسيما لو تحول الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي إلى اتفاقية نهائية، وتم تخفيف العقوبات الدولية. وتتابع الصحيفة قائلة، إنه على الرغم من القلق العميق من إيران، إلا أن بعض المراقبين يرون تلك الخطوات التكنولوجية، إلى جانب المحادثات النووية، علامة على أن الرئيس الإيرانى حسن روحاني حريص على تطبيع العلاقات بين بلاده والعالم الخارجي بعد سنوات من العزلة. ووفقا لشركة تحليل بيانات أداء الإنترنت الأمريكية "داين"، فإن الشركة الإيرانية اشترت خلال الأشهر الـ15 الماضية أكثر من مليون عنوان IP، بمعدل 10 دولارات للعنوان الواحد، وتلك الاستثمارات هي محاولة لتسهيل حصول الإيرانيين على خدمات الإنترنت. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن أي تقدم في قضية إيران يسبب بعض القلق في الغرب نظرا لتاريخ البلاد من تبنى سياسة خارجية عنيفة، إلا أن الخبراء يقولون إنهم لا يرون خطرا جديدا في شراء عناوين الـ IP، أو تحسين خدمات البيانات الخلوية. وقال ريتشارد نيفيو، المسؤول السابق بالخارجية الأميركية الذي ساعد في مراقبة تطبيق نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران، والخبير الآن بمركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، إن شعوره أن هذا الأمر لا يعد فقط شيئا جيدا، ولكنه عظيم. فقد قامت إيران بتلك الاستثمارات برغم تدهور الاقتصاد المحلي، وضعف العملة وزيادة العقوبات الدولية. وقد سمحت العقوبات الغربية بشكل عام بالتجارة في معدات الاتصالات الشخصية لتشجيع الاتصال الحر بين الإيرانيين والدخول إلى مصادر المعلومات الأجنبية. وتعد سرعة الإنترنت فيها بطيئة بالمقاييس العالمية. وتمضي الصحيفة في القول بأن الغربيين الذين يتابعون تطور صناعة الإنترنت في إيران يرون الأمر في إطار صراع الإصلاحيين مع المتشددين لتشكيل مسار البلاد. والنتيجة كما يقول المراقبون، مزيجا مربكا من الاتجاهات في عدد من القضايا مثل حقوق الإنسان والتطور النووى وأيضا سياسات الإنترنت. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران لديها واحد من أنشط فرق "المحاربين الإلكترونيين" وأحد أنظمة الرقابة الإلكترونية الأكثر صرامة، وتمنع بعض مواقع الإنترنت الشهيرة مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب. كما أن البلاد لديها شبكة كمبيوتر داخلية غير عادية تطلق عليها "الإنترنت الحلال"، وأطلقت في شباط الماضي محرك بحث خاص بها باللغة الفارسية. وأكدت واشنطن بوست أن رابط البيانات إلى أوروبا، وهو جزء من كابل بحري يمتد على مسافة 600 ميل من ألمانيا إلى عمان، هو خطوة سريعة للتواصل الدولى الأفضل، وكذلك تقديم خدمات الموبايل من الجيلين لثالث والرابع التى لديها القدرة على توسيع الاتصال العالمى للإيرانيين بشكل كبير. وينطبق الأمر نفسه على حصول إيران على عناوينIP بسهولة والتي تسمح لمزيد من الأجهزة للاتصال بسهولة إلى الإنترنت.

خطط سعودية لتوسيع حربها في اليمن

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن طلب السعودية من باكستان المشاركة بطائرات وسفن حربية وقوات في هجماتها على اليمن، ربما يشير إلى خطط المملكة العربية لتوسيع حربها ضد المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على البلاد. وتشير الصحيفة الأمريكية، الى أن الضربات الجوية السعودية، المدعومة من دول عربية عدة والولايات المتحدة، فشلت حتى الآن فى وقف تقدم الحوثيين، بما فى ذلك داخل عدن، ثانى أكبر مدينة فى اليمن. وبينما لوحت الرياض مرارا بغزو برى فى اليمن، فإن محللون يعتقدون أنه من المرجح أن يتم الاعتماد فى هذا بشكل كبير على القوات الأجنبية، بما فى ذلك الباكستانية والمصرية. وعرض خواجة محمد أسف، وزير الدفاع الباكستاتي، الاثنين، على البرلمان الطلب السعودي دون أن يحدد متى أو أين ترغب الرياض في نشر هذه القوات. لكن اعتزاز إحسان، سياسي معارض من حزب الشعب الباكستاني، طلب من الحكومة توضيح موقفها من الطلب السعودى. وترتبط باكستان بتاريخ طويل من التعاون العسكري مع السعودية الذى يمتد إلى عقود طويلة. وقد وفرت تدريبا عسكريا مكثفا للسعوديين، وأرسلت عشرات الآلاف الجنود الذين تمركزوا فى المملكة العربية، بما فى ذلك خلال حرب الخليج 1990-1991. وأشار عادل الجبير، السفير السعودى لدى واشنطن، إلى أن الهجوم البري في اليمن ليس وشيكا. وأوضح فى تصريحات للصحفيين: "فى الوقت الراهن، نحن في مرحلة الغارات الجوية." من جانب آخر أشارت الصحيفة إلى استمرار المفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي، بين دبلوماسيين من دول الخليج وروسيا، بشأن كيفية توصيل المساعدات الإنسانية لليمن مع تدهور الوضع الأمنى والإنسانى وصعوبة قدرة عمال الإغاثة على الوصول إلى الداخل. وتسعى روسيا لإصدار قرار من مجلس الأمن باسم "توقف إنساني"، للهجمات الجوية السعودية المتواصلة لإدخال المساعدات وكذلك كي يتمكن الأجانب من الخروج. لكن دول الخليج يبدو أنها لا تريد تعليق الحملة العسكرية تماما وفي المقابل اقترحت مشروع قرار يدعو الأمين العام للأمم المتحدة لتسهيل الحصول على المساعدة دون وقف الضربات الجوية.