سكب الرئيس باراك أوباما أمس الأول (الاثنين)، ماء بارداً على طلب اسرائيلي بأن يستند الاتفاق النووي بين القوى العالمية وايران إلى اعتراف طهران باسرائيل.
وقال اوباما في مقابلة مع الراديو العام الوطني "ان بي آر" إن "فكرة ان نربط عدم حصول ايران على اسلحة
سكب الرئيس باراك أوباما أمس الأول (الاثنين)، ماء بارداً على طلب اسرائيلي بأن يستند الاتفاق النووي بين القوى العالمية وايران إلى اعتراف طهران باسرائيل.
وقال اوباما في مقابلة مع الراديو العام الوطني "ان بي آر" إن "فكرة ان نربط عدم حصول ايران على اسلحة نووية في اتفاق قابل للتأكد منه باعتراف ايران باسرائيل يشبه فعلا قول اننا لن نوقع اتفاقا حتى تتغير طبيعة النظام الايراني تماما".
واضاف: "يعني هذا. فيما أظن سوء تقدير بصورة جوهرية".
وإذ شدد الرئيس الاميركي على وجوب ان تكف ايران عن تهديد اسرائيل وعن الانغماس في نزاعات في الشرق الاوسط، حرص على الفصل بين دور ايراني الاقليم والاتفاق حول برنامجها النووي.قال "نحن لا نريد ان تحصل ايران على السلاح الذري لاننا تحديدا لا يمكن ان نتوقع طبيعة التغيير في النظام". واضاف "اذا تحولت ايران فجأة الى بلد شبيه بألمانيا او السويد او فرنسا، عندها ستكون هناك محادثات ذات طابع مختلف حول بنيتها التحتية النووية".
وردت اسرائيل بغضب على الاتفاق الاطار الذي توصلت اليه ايران ومجموعة 5+1 بداية الشهر الحالي، والذي يشكل مقدمة لاتفاق نهائي يتضمن كافة التفاصيل التقنية بحلول الـ30 من حزيران/يونيو المقبل.
وفي سياق متصل قالت ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الاميركيين في المحادثات النووية مع إيران، (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة وإيران أثارتا سخط بعضهما البعض بسبب التصريحات المتضاربة بشأن اتفاق الإطار، الذي تم التوصل إليه الاسبوع الماضي في سويسرا.
وأضافت شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الاميركية في مقابلة مع تلفزيون "ام.اس.ان.بي.سي" "أظن أن كل طرف أثار غضب الآخر في بعض الاشياء التي قلناها... حتى لو كنا ناقشنا ذلك قبل أن نغادر، ندرك أن رواياتنا ستكون مختلفة نوعا ما على الارجح؛ لكننا تعهدنا بأن نحاول ألا تتعارض مع بعضها".
ومن بين نقاط الخلاف موعد رفع العقوبات على إيران، إذ صرّحت إيران أنها تتوقع تعليق كل العقوبات بمجرد أن يبدأ سريان الاتفاق. فيما قالت الولايات المتحدة إنها ستخفف تدريجيا وفقا لدرجة امتثال طهران.
وعلى الرغم من اختلاف الروايات أفادت شيرمان بأن هناك اتفاقا كبيرا بين الدول المشاركة في المفاوضات بشأن اتفاق الاطار. مضيفة أنه مع ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل لاستيفاء التفاصيل بحلول مهلة 30 يونيو (حزيران).
وشاركت شيرمان في المفاوضات مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لإنهاء أزمة مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات بشأن برنامج إيران النووي، الذي يخشى الغرب من احتمال أن يسفر عن انتاج قنبلة نووية، فيما تنفي إيران ذلك
من جانب اخر ندد زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي ميتش ماكونيل الاثنين بالتنازلات التي قدمتها ادارة اوباما لطهران في الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان المجلس متمسك بحقه في ان تكون له كلمة بهذا الشأن.
ومن المقرر ان تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في 14 الجاري على اقتراح القانون الذي قدمه السناتوران الجمهوري بوب كوركر، رئيس اللجنة، والديموقراطي روبرت ميننديز، والذي يفرض على الرئيس باراك اوباما الرجوع الى الكونغرس في اي اتفاق يتم التوصل اليه مع ايران حول برنامجها النووي.
وبرغم اقتراح قانون كوركر- ميننديز ، باراك اوباما على الرجوع للكونغرس في اي اتفاق نهائي يتم التوصل اليه بين مجموعة 5+1 وطهران، ويعطي 60 يوما للبرلمانيين كي ينظروا فيه ويصوتوا عليه، مما يعطيهم بالتالي حق عرقلة تطبيقه.لكن البيت الابيض يرفض رفضا تاما هذا الامر، مؤكدا ان ابرام مثل هذا الاتفاق هو من صلاحية السلطة التنفيذية حصرا وان تدخل الكونغرس في هذه المسألة سيخلق سابقة، داعيا الكونغرس الى عدم وأد هذا الاتفاق. ويرفض الجمهوريون اتفاق لوزان بدعوى انه يبقي لايران قدرة على تخصيب اليورانيوم وعلى البحث والتطوير ويبقي كذلك على منشأة فوردو النووية الواقعة اسفل جبل مما يجعل تدميرها بغارة جوية مهمة شبه مستحيلة.وقال ماكونيل في بيانه الاثنين انه "يجب ان لا تعلق الادارة عقوبات، وان لا تلغي الامم المتحدة عقوبات، قبل ان يكشف الايرانيون كل اوجه الابعاد العسكرية المحتملة لابحاثهم الماضية".
وبدأت ادارة اوباما حملة في الكونغرس لاقناع البرلمانيين بصوابية الاتفاق الاطار الذي يفترض ان يتكلل باتفاق نهائي قبل نهاية حزيران/يونيو.