تعددت الملفات في الصحافة الفرنسية امس الجمعة غير أن الموضوع الأساسي كان حول عملية القرصنة غير المسبوقة في تاريخ التلفزيون التي تعرضت لها شبكة تي في 5 موند من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
صحيفة "لوباريزيان" عنونت صفحتها الأولى بـ "الحرب الخفية" موضح
تعددت الملفات في الصحافة الفرنسية امس الجمعة غير أن الموضوع الأساسي كان حول عملية القرصنة غير المسبوقة في تاريخ التلفزيون التي تعرضت لها شبكة تي في 5 موند من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
صحيفة "لوباريزيان" عنونت صفحتها الأولى بـ "الحرب الخفية" موضحة أن هذه الحرب هي الجبهة الجديدة التي سينتهجها هذا التنظيم المتطرف ومتسائلة عن مدى جدية العبارات التي نشرها القراصنة على مواقع تي في موند5 والتي هددت بشكل مباشر عناصر للجيش الفرنسي.
وتقول الصحيفة إن القراصنة نشروا على صفحة الفيسبوك للقناة صورا لبطاقات هوية وأوراق شخصية ادعوا أنها لأهالي جنود من الجيش الفرنسي يشاركون في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتوضح "لوباريزيان" بأن هذه المعلومات سيحقق فيها لاحقا لأن التنظيم المتطرف معتاد على نشر وثائق لجنود أمريكيين غالبا ما اتضح أنها مزورة أو أنها لجنود ميتتين منذ سنوات عديدة.وترى الصحيفة أن هذه الطريقة هي الحرب النفسية التي يشنها التنظيم ضد خصومه من أجل محاولة التشويش على نفسية الجنود الذين يشاركون في الحرب ضد تنظيم "داعش" وبث الرعب في نفوس أهاليهم.
اما صحيفة "لوفيغارو" من جهتها فقد تناولت الملف من زاوية أخرى ركزت على أهداف تنظيم الدولة الإسلامية من خلال هذه القرصنة الإلكترونية.
وفي "لوفيغارو" عنون تيري اوبيرلي مقاله بـ "الحروب الثلاثة لتنظيم داعش" ويقول الكاتب إن التنظيم يشن حربا كلاسيكية تعتمد على مواجهة السلاح فعناصر التنظيم يستخدمون السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية مستهدفين من يعتبر عدوا لهم، وحربا ثانية غير تقليدية تتمثل في الحرب الإعلامية فعمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" مصورة بالصوت والصورة وتبث على مواقع الانترنت أما الحرب الثالثة للتنظيم يضيف الكاتب فهي نشر كل ما يمكن له التأثير في الرأي العام العالمي والهجوم الإلكتروني على شبكة تلفزيون تي في 5موند هدفه العثور على المزيد من المتعاطفين واستقطاب شباب من كافة أنحاء العالم للانضمام إلى هذا التنظيم فتنظيم "الدولة الإسلامية" يريد تعويض خسائره في تكريت وعين العرب كوباني بفتح جبهات جديدة.