ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب عُقدت جلسة حوارية كان ضيفها السيد كريم سنجاري وزير الداخلية في اقليم كردستان تناولت الجلسة تجربة كردستان في مواجهة داعش وما رافقها من تحديات عصيبة استطاعت قيادة الاقليم التغلب عليها في احلك الظروف. 
وقال سنج

ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب عُقدت جلسة حوارية كان ضيفها السيد كريم سنجاري وزير الداخلية في اقليم كردستان تناولت الجلسة تجربة كردستان في مواجهة داعش وما رافقها من تحديات عصيبة استطاعت قيادة الاقليم التغلب عليها في احلك الظروف. 

وقال سنجاري: بعد الفراغ الأمني الذي حدث في حزيران الماضي وجهت القيادة الكردية بالتحرك نحو عدد من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الذي حظي بتعاون عدد من الشخصيات العربية السنية كونها تتقاطع مع حكومة المالكي السابقة حيث تمكنت قوات البيشمركة من تأمين عدد من المناطق المتنازع عليها مثل كركوك وزمار وسنجار، مضيفا: في آب من العام الماضي غيـَّر التنظيم وجهته الى الشمال بعد ان كان متجهاً الى الجنوب وبغداد حيث كان هذا الشهر عصيبا على كردستان قيادة وشعبا، مبينا ان هذا التغيير في الواجهة والمواجهة ادى الى الانسحاب التكتيكي من مناطق عــدة خاضعة لسيطرة البيشمركة ولأسباب عــدة ، منها الإهمال الكبير في تسليح البيشمركة .
واشار سنجاري الى نوعية وكمية الاسلحة التي يمتلكها تنظيم داعش نتيجة استيلائه على اسلحة ومعدات من القوات العراقية وكذلك الجيش السوري فهو يمتلك نوعين من الاسلحة الغربية والشرقية. وعلى طول خط المواجهة قواتنا تحارب على مسافة 1050 كم , كما ان الامكانية الاقتصادية لداعش فقد أسهم الافراد بزيادة القوة التي يمتلكها التنظيم ، مردفاً: تمكنا من تشكيل قوة صد تعمل على 8 محاور كل محور تشرف عليه فرقة من البيشمركة أسهمت في ايقاف تمدد التنظيم الى مناطق كردستان.
وأفاد وزير داخلية الإقليم: بعد نجاح خطة الدفاع وتوفير الاسلحة المتطورة والغطاء الجوي لقوات البيشمركة واعادة تنظيم صفوفنا تحول وضعنا من الدفاع الى الهجوم حيث حققنا انتصارات عــدة في ســد الموصل وسنجار وجلولاء وغيرها من المناطق حيث تمكنا من استعادة قضاء و 17 ناحية و 5 مجمعات سكنية كبرى، فيما عزا سبب ظهور داعش في هذا الوقت وسيطرته على مساحة واسعة من العراق الى السياسة الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الاتحادية في فترة حكم المالكي تجاه ابناء عدد من المناطق جعلتهم يشعرون بالتهميش والاقصاء اضافة الى السيطرة على القيادات العسكرية كافة ما دفع بالبعض الى حمل السلاح والانضمام الى الجماعات المسلحة بشتى أنواعها!
وذكر سنجاري : ان الخسائر التي لحقت بكردستان عــدة وان حجم التضحية كبير جدا فالاقليم ضحى بعدد من ابطال قواته الأمنية شهداء في سبيل الحرية ، كما واستقبل اكثر من مليون ونصف نازح مما انعكس سلبا على الواقع الخدمي للمواطن في كردستان اضافة الى إلحاق التنظيم الدمار بعدد من المدن والقرى الكردية داعياً: الحكومة الاتحادية الى تطبيق مبدأ المشاركة الذي وصفه بأنه التوزيع العادل للثروات وليس حصول مكـوِّن معيـن على بعض من الحقائب الوزارية.

الأسئلة
س/ ما ستراتيجية وزارة الداخلية في التعامل مع الخلايا النائمة؟
ج / الأجهزة الأمنية بجميع تشكيلاتها تتعامل مع الموضوع بأهمية كبيرة وهناك تنسيق منظم في ما بينها لكشف هذه الخلايا وقد تمكنا مؤخرا من كشف عدد من الخلايا النائمة التي أرادت إلحاق الضرر بالإقليم .
س / ما سبب منع الزائرين من الدخول الى الاقليم عن طريق البــر والسماح لهم بالدخول جواً ؟
ج / كما تعلمون هنالك منظومة أمنية عالية داخل المطارات التي تعمل على تدقيق اسماء المسافرين بصورة عالية من الحرفية وهذا ما تفتقر اليه الطرق البرية .
س / مراسلة مؤسسة راداوو الاعلامية: ما مدى استعداد القوات الكردية للمشاركة في تحرير الموصل، وهل لديكم شروط للمشاركة في عملية التحرير؟
ج / لدينا لجان مشتركة تعمل على وضع آلية معينة لذلك وحتى الآن لم نصل الى هذه المرحلة.
س / ما سبب التأخر في تحرير مناطق سهل نينوى؟
ج/ كانت مناطق سهل نينوى من ضمن الخطة لكن تم تأجيلها الى حين تحرير الموصل كونها ستكون في مرمى نيران مدفعية داعش .
س / أُسامة التكريتي الأمين العام السابق للحزب الاسلامي: كيف تقيمون عملية تكريت وما لحقها من اعمال نهب وسلب للمتلكات الخاصة، وما الضمانات التي ستقدم الى المناطق والتي ينتظر أن تتحرر؟
ج / نحن ندين بشدة عمليات النهب والسلب التي حدثت مؤخراً فيي تكريت ولدينا لجنة لدراسة عملية تحرير الموصل لتفادي حدوث انتهاكات اخرى.
س / يونس هاشم مسؤول الحزب الاسلامي في كردستان: هنالك صعوبة في تنقل العوائل داخل محافظات الاقليم بسبب الاجراءات المتبعة سيما وان اغلب هذه العوائل منشطرة بين محافظة وأخرى؟
ج / سأقف على معالجة هذه العقبة التي تقف أمام النازحين.
س / جوانة عبد العزيز وزارة التربية في الاقليم / ما دور وزارة الداخلية في ما يتعلق بالتوعية في الامور الخاصة بالدفاع المدني وما ذا عملت وزارة الداخلية في ما يخص استيراد اجهزة كشف المتفجرات .
ج/ في ما يخص الدفاع المدني التوعية هي عمل جميع المؤسسات اضافة الى ان الوزارة لديها خطة لفتح دورات بهذا الشأن اما عن اجهزة كشف المتفجرات هنالك مشروع سينفذ قريبا وهو ربط جميع الشوراع والازقة بشبكة كامرات متطورة تعمل 24 ساعة إضافية كما ان هنالك منظمومة امنية متطورة لاجهزة الكترونية حديثة للكشف عن المتفجرات اضافة الى ذلك فقد قمنا بحفر خندق الكتروني حول مدينة اربيل يسهم في الحد من دخول العناصر الارهابية.
س / د. سلوى زكو: هل انتم متفأئلون بالتقارب بين المركز والاقليم؟.
ج/ بصراحة الاقليم ملتزم بجميع بنود الاتفاقات التي يبرمها مع اي جهة ومنها المركز ونحن متفائلون الى درجة كبيرة بهذا التقارب.
س / ما سبب انقلاب بوصلة داعش نحو الشمال والهجوم على مناطق الاقليم بعدما كانت تسير بأتجاه بغداد؟.
ج / يتعلق الامر بسياسة داعش اضافة الى وجود عوامل خارجية ادت الى ذلك.
س / دارين صديق استاذة جامعية: ماذا عملت حكومة الاقليم بشأن ردم الفجوة ما بين المواطن والدولة وسياسة قبول الآخر؟.
ج/ نحن نعمل بجهد على ردم هذه الفجوة ولدينا برنامج خاص لذلك اما في ما يتعلق بثقافة قبول الآخر فكردستان تؤمن بثقافة التسامح والتعايش السلمي وهذا من واجب جميع مؤسسات الدولة
س / هل تلعب الارادة الدولية دورا في حماية دولة ما؟.
ج / الارادة الدولية حاضرة في جميع القضايا التي تتعلق في حماية الدول.
س / هل هنالك خطة وتنسيق ما بين المؤسسات الامنية ووزارتي الاعلام والاوقاف والمؤسسات التعليمية .للقضاء على الفكر المتطرف؟.
ج / حكومة الاقليم درست الامر بشكل مكثف وشكلت لجنة تضم عدداً من المؤسسات التي لها صلة بالموضوع.منها تغيير عدد من المناهج الدراسية التي تدعو إلى العنف.