TOP

جريدة المدى > محليات > ثورة الإمام الحسين (ع) .. حدث متجدد ينادي بالآخاء والحرية

ثورة الإمام الحسين (ع) .. حدث متجدد ينادي بالآخاء والحرية

نشر في: 21 ديسمبر, 2009: 06:11 م

كربلاء/ المدىrn نظمت المدى طاولة حوارية في محافظة كربلاء تناولت ثورة الامام الحسين (ع) التي هي امتداد للرسالة المحمدية السمحاء. وتضمنت الطاولة محاورعدة شارك فيها الدكتورعقيل محمود الخزعلي والاكاديمي الدكتور مكي محيي الكلابي والشيخ عبد الستار الحسناوي. تحت عنوان: لماذا بدأت ثورة الإمام الحسين (ع)؟ في المحور الاول قال الخزعلي: ان ثورة الحسين (ع) لم تكن حركة في فراغ أو انتفاضة مبتورة عن الأصول التحريرية لحركة الأنبياء والمصلحين الإلهيين الذين سبقوه كما لم تكن حركة منقطعة عن مؤثرات الحدث الإنساني لما تلاها من دراسة رفض لمظاهر التجلي للطاغوتية والاستبداد على مدى حقبات التاريخ إلى يومنا المعاصر.
واضاف: لذا محاولات حصر وترقيم أسباب محدودة لتكون القادح في فتيل الثورة خبط عشواء إذ إن الثورة الحسينية كانت ضمن المخطط الرباني الحكيم وهي جزء من أدوات الإصلاح العقائدي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي حيث نرى ومن وحي أدبيات الثورة وإرهاصات الظروف التي احتضنتها إن هناك مجموعة مصاديق لمظاهر الانحراف وعلى المستويات والمجالات كافة ووصل الأمر إلى أن جعلت الشريعة الإسلامية ونظام الحكمة الإلهي على منعطف خطير بين إسلام ممسوخ وهجين. في حين لفت الدكتور الكلابي الى إن المتأمل في سيرة الأنبياء والأوصياء يستجلي أمورا عدة لعل من أهمها ما يظهر له من إن السمة الأساس لهم انهم لا يبدؤون في ذلك بما قد يبدو تعارضا مع المهمة الرئيسية لهم من الإصلاح والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومن ثم ترانا معتقدين بان الأمر بين القلة الربانية التي حدا بها الإمام الحسين (ع) وبين معسكر الدنيا الذي نعق فيه الشيطان وصل إلى درجة تشبه الحبكة في البناء الدرامي. فقد ضاقت الفجوة بين الشخصيات حتى آلت إلى صِدام حتمي بمعنى إن ما كان يوم العاشر كان ضرورة لا مفر من حدوثها. واضاف: فقد تنامى الحدث ليصل إلى قمة لابد بعدها من نزول ومن ثم كان نزول الطغيان والتجبّر والردة الجاهلية لتشهد الساحة الإسلامية بعد ذلك ثورات وانتفاضات اتخذت من قضية الإمام الحسين (ع) منهجا وقوة دافعة ورموزا ومنارات ليستضاء بها. اما الشيخ الحسناوي فقد قال : قبل البدء يجب أن نقف على شخص الإمام الحسين (ع) فالإمام بالأدلة القطعية الواردة من القرآن الكريم والسنة النبوية إمام معصوم ومفترض الطاعة ففي نص القرآن الواضح قوله تعالى :"يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم". ومن ولاة الأمر الإمام الحسين (ع)ووفق هذه الآية نستدل على وجوب طاعته لكل البشرية فهو فرض من الله سبحانه وتعالى وفي السنة النبوية كثير من الروايات اكدت على إمامة المعصومين مثلا قول الرسول الكريم (ص) (الحسن والحسين إمامان إن قاما وان قعدا) ،وهذا ثابت عند جميع المذاهب الإسلامية وبما إن الإمام مفترض الطاعة بالأدلة القطعية الواردة من القرآن والسنة فالله سبحانه وتعالى اوجب طاعته على البشرية كما تقدم هذا كله من جانب .ووفق جانب آخرنهض هذه النهضة التي سميت بالثورة الحسينية نهضة الحق ضد الظلم. واشار الى ان الإمام الحسين (ع) طبق قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا من القوانين الإلهية وبذلك وصل إلى ابعد درجات الكمال الهادية عندما ضحى بنفسه وأمواله وأولاده وكل ما يملك في سبيل الله وإحياء الدين فكرمه الله وجعله شامخا للزائرين.. من جهته اوضح الشيخ الحسناوي الدروس والعبر التي أخذت من الإمام الحسين (ع) حيث الأجيال تستورثها جيلا بعد جيل كرفض الظلم والاستبداد والعمل بالقرآن الكريم والسنة وإحياء الشريعة ومنهج الإمام في هزعروش الظالمين. وشملت الطاولة محورها الثالث المعنون "كيف صور التاريخ هذه الثورة" ؟ لتختتم بمحورها الرابع عن " كيف ترى تاثير واقعة الطف على المجتمع العراقي"؟. وقد اشار عدد من الحاضرين الى نجاح الطاولة وحسن اختيار المحاضرين ، فشكروا المدى على هذه البادرة الثقافية التي ساهمت في الحراك الثقافي في المجتمع الكربلائي الذي يشهد توافد الزوار من عموم العالم لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التربية تعلن التصويت على نظام الانتساب
محليات

التربية تعلن التصويت على نظام الانتساب

أعلنت وزارة التربية، امس الأربعاء، التصويت على نظام الانتساب، فيما اعتبرت ذلك فرصة داعمة للطلبة وقاهرة للظروف الحرجة. وقالت الوزارة في بيان، إنه "صوتت وزارة التربية/ هيأة الرأي على إعادة العمل بنظام الانتساب للعام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram