TOP

جريدة المدى > عام > دردشة معرض كتاب ... الشاعر موفق محمد

دردشة معرض كتاب ... الشاعر موفق محمد

نشر في: 12 إبريل, 2015: 12:01 ص

هو شاعر الوجع العراقي، شاعر الضيم العراقي، وصوت الفقراء والمنكوبين، شاعر يطوف بين عراق وعراق بوجع، وبين وجع ووجع بعراق. يكتب عن امهات مثكلات وابناء يتامى واخوات. يعشق الحلة وشطها، مثلما اختارته ان يكون الناطق الشعري باسم وجعه، موفق محمد الذي طاف بضيو

هو شاعر الوجع العراقي، شاعر الضيم العراقي، وصوت الفقراء والمنكوبين، شاعر يطوف بين عراق وعراق بوجع، وبين وجع ووجع بعراق. يكتب عن امهات مثكلات وابناء يتامى واخوات. يعشق الحلة وشطها، مثلما اختارته ان يكون الناطق الشعري باسم وجعه، موفق محمد الذي طاف بضيوف وزوار معرض اربيل للكتاب في مساء شعري لا يتكرر وهو يصدح بصوت لا يماثله صوت آخر، فقد تسرب الوجع الى حنجرته والتصق بنيكوتين سيكارته التي طلقها. 

حول الكتاب واهميته في حياته قال الشاعر موفق محمد: الكتاب رفيق عمري منذ الطفولة والكتب رسل محبة علمتنا التسامح والانفتاح على الآخرين حيث كنا ننظر الى المكتبة ونرى الكتب التي تختلف في افكارها وهي تسكن في سلام وهدوء ومحبة في رفوف المكتبات فتعلمنا منها الاختلاف وقبول الرأي الآخر ففتحت لنا آفاقا رحبة زادتنا جمالا وألقا وابداعا ، فمن الكتب خرجنا وإليها نعود .هذه الحمائم التي ترفرف خفاقة وتصل الى أبعد القرى في العراق ،فالكتب في العراق تسير مع دجلة والفرات وتصل كما السسواقي الى كل الحقول ،هكذا كانت حركة الكتاب في العراق اتمنى ان تعود الى سابق عهدها .
*طيب اول كتاب قرأته ؟
- للمنفلوطي ، وعن آخر كتاب قرأه: فلاسفة التنوير لحسين الهنداوي ورواية قناديل القدس سيرة حياة على بدر.
*الشعر وموفق محمد كيف هما ؟
- أحيانا نكفر بالثقافة والكتاب، لكنه قدرنا الذي لا نستطيع منه فكاكاً، أن تكون شاعراً في العراق الآن، فذلك شيء مخيف حقاً. مضيفا: إيه يا حسين بن رشيد والقصائد مثقلات بالعجيب مترافقات بالفجاءة لا يبنين من اللغوب، الشعر طقس من طقوس الحرية المنفتحة على الانوار كلها . فهو الوحيد القادر على مواجهة الطغاة والظلام والتخلف ،فالشاعر يسعى للإمساك بالمستقبل من خلال جمرة الشعر التي تأكل راحتيه ،فكم أنا سعيد بهذه الحرائق التي تسيل على الورقة نورا وجمالا ومحبة فبرغم قسوة الشعر و ضراوته وما عانيناه من ظلم وفقدان وخسارات يبقى الشعر فينا فاعلا ويحتل القلب كله فلا خلاص إلا بالشعر فمنه انطلقنا وإليه نعود حين تكسر المصائب ظهورنا فما اجمل صخرته التي ننوء بحملها !
وعن التداخل الشعري بين الشعبي والفصيح قال : المصائب التي تعصف بنا رغم قسوتها فقد فتحت لنا آفاقا جديدة في كتابة القصيدة فلم تعد الفصحى وحدها قادرة على حمل كل هذا الضيم فهي تتفتت وتذوب أسى تحته فلا بد من المفردة الشعبية القادرة على تلقف العواطف المتدفقة بلهيبها الذي يحرق القلب وتحزنه مشرقة بأجمل الصور الشعرية فلا قيود شعرية بعد كل الذي جرى ولا بد للشعر ان يرتوي من منابع جديدة.
ولأنه يعشق الحلة وهي تهواه قال : أنا أحب الحلة فقد أعارني نهرها كتباً ممنوعة لا ادري كيف حافظ على الدم المتخثر فيها وهو الجاري منذ بدء الخليقة ، ولهذا قلت فيها قصيدة محلة الطاق:
لم أكن شاعرا في يوم ما ،فأنا راوٍ لشاعرة اسمها الحلة
أنا أحب الحلة
لأني ولدت على موجتين من نهرها فجراً
فسمتني الحبوبة موفقاً
وقمطتني بطينة النهر
في المساء أسرجت أمي سبع شموع في كتاب
وسيستني بجاري البتول
داعية لي ان لا أكون شاعراً
لأن أباها رحمه الله كان شاعراً
لا يطفو من مقلاة إلا ليقع في أخرى أشد وأقلى
ضيع الصاية والصرماية
وتركها بلا مأوى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram