ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض أربيل الدولي للكتاب عقدت جلسة حوارية لمناقشة كتاب (الإعلام قيم ومبادئ) للكاتب شيرزاد القاضي الذي تحدث عن الفكرة التي دفعته لتأليف الكتاب عندما حصل نقاش في أحد التجمعات حول قانون العمل الصحفي في كردستان ولخبرته في
ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض أربيل الدولي للكتاب عقدت جلسة حوارية لمناقشة كتاب (الإعلام قيم ومبادئ) للكاتب شيرزاد القاضي الذي تحدث عن الفكرة التي دفعته لتأليف الكتاب عندما حصل نقاش في أحد التجمعات حول قانون العمل الصحفي في كردستان ولخبرته في مجال الإعلام عكف على الكتابة عن العمل الصحفي في كردستان وعن مساهمة الإعلام في خلق مجتمع مدني وهي مهمة صعبة مثلما وصفها. وبين القاضي: ان الفصل الاول من الكتاب يتحدث عن المسار التاريخي والجغرافي للاعلام وكيفية تطور الاعلام من مناقشات في مجالس الرومان الى تعيين منادين يتواجدون بالقرب من الامراء والملوك يكلفونهم باستدعاء من يرغبون به للحضور، فأصبح هنالك إعلام شفوي.مردفا: ان الطفرة النوعية التي حدثت في مجال الاعلام بعد اختراع آلة الطابعة اضافة الى مساهمة الثورة الصناعية في تطوير واقع الصحافة من خلال صناعة بعض الاجهزة التي ساهمت في تطويرها ليتم إصدار اول صحيفة وكان ذلك في بريطانيا قبل 400 سنة.
وعن تجربة كردستان الصحفية قال القاضي: في عام 1889 اسس مدحت بيك اول صحيفة كردستانية في القاهرة وكانت توزع مجانا، قبل ذلك كان هنالك أدباء ومثقفون كرد ساهموا في نقل القصص والحكايات والاخبار والتراث الى الشعب الكردي عبر طرق بدائية في الطباعة! وفي ما يخص صدور اول صحيفة كردية في العراق وكردستان قال القاضي : بعد تبلور الحركة القومية في المنطقة وظهور صحف يسارية وقومية صدرت صحيفة آزادي في مدينة السليمانية التي كانت تصدر في اللغة العربية و التي ساهمت في نقل ثقافة ومشاكل الكرد ليتم اصدار عدد من الصحف المختصة في شؤون مختلفة عازيا اسباب تلكؤ الصحافة الكردية الى اختلاف اللهجات الكردية اضافة إلى عدم وجود حروف كردية في الطابعات كذلك سياسة الدولة المتبعة تجاه الصحف والمنشورات وخصوصا التي تهتم بالجانب الكردي.
وتابع القاضي: تطرق الكتاب في الفصل الاخير الى مبادئ وقيم الصحافة التي على الصحفي ان يلتزم بها ،فالصحفي ليس مخبراً او رجل أمن عليه إيصال الحقيقة والتحري عن صحة المعلومة وأن لا يكون تابعا الى جهة او فئة معينة وان يكون الخبر المنقول مشوقا للمتلقي ،كذلك عليه تطوير قدراته في ما يخص استخدام التكنولوجيا ، فوسائل الاعلام الناجحة هي التي تمتلك اجهزة تقنية متطورة وعليه ان يكون ملما في جميع الامور المتعلقة بالحدث الصحفي.
وعن حرية الصحافة في كردستان ذكر القاضي : ان الصحفي بدون مساحة مناسبة من الحرية لايمكن له اداء عمله بشكل صحيح وعليه ان يربط بين الحرية والامان والحرية والديمقراطية وان يكون نقده بناءً وعليه نقل هموم الناس . كما تحدث القاضي عن صحافة كردستان الإلكترونية التي تحولت من الكلاسيكية الى الحضارية ،وعلى المؤسسات الصحفية الاستعانة بالصحافة الالكترونية لما تتمع به من انتشار و رواج كبيرين .
ولخص القاضي الستراتيجيات التي يجب ان يتبعها الصحفي في كردستان وهي.
1 – طبيعة العلاقة بين المركز والاقليم
2 – طبيعة العلاقة بين الكرد والاطياف الاخرى المتواجدة في كردستان وطرق التعامل معها
3 طبيعة العلاقة المتوترة بين الاحزاب الكردية والعمل على ترطيب الاجواء بين تلك الاحزاب
4 المناطق المتنازع عليها وكيفية التعامل مع هذا الملف
5 قضية العلمانية والدين واتباع اساليب فعالة في تقريب وجهات النظر
المداخلات
س/ هل تعتقد بأن الإعلام يقوم بدوره الصحيح في اقامة مجتمع مدني حر؟
ج / هنالك العديد من الصحفيين والاعلاميين الكرد المتميزين الذين يسعون نحو تطوير المجتمع الكردستاني لوجود مساحة مناسبة من الحرية اضافة الى الاوضاع الامنية التي منحت حرية التعبير منذ 2003 ، فالاحداث اثرت على الواقع الصحفي ،والامن كان على حساب الصحافة اضافة الى ان الصحافة في كردستان بحاجة إلى تطوير وهي ايضا بحاجة الى تشريعات جديدة تتناسب مع الصحافة العالمية.