وجدتها في ممر محكمة الاحوال الشخصية في البياع . قالت لي في نبرة واهنة "صدقني .. ظلم ذوي القربي أشد مرارة علي النفس.. ابن عم زوجي طرق باب مسكن أسرتي بصحبته ابنه الشاب يطلب زواجه من ابنتنا الصغرى.. وفي هدوء رفضت وزوجي مطلبه لسلوك ابنه غير السوي ومصادقت
وجدتها في ممر محكمة الاحوال الشخصية في البياع . قالت لي في نبرة واهنة "صدقني .. ظلم ذوي القربي أشد مرارة علي النفس.. ابن عم زوجي طرق باب مسكن أسرتي بصحبته ابنه الشاب يطلب زواجه من ابنتنا الصغرى.. وفي هدوء رفضت وزوجي مطلبه لسلوك ابنه غير السوي ومصادقته أصدقاء السوء.. كشر عن أنيابه ونهرنا بغلظة لكونه صاحب الجاه والمال الوفير بين أفراد العائلة وزوجي فلاح بسيط الحال يقتات لقمة العيش الحلال من عمله في زراعة أرض الغير من أصحاب المزارع بالأجر اليومي.. ومرت شهور واستجبنا لرغبة شاب طيب القلب يعمل بوظيفة إدارية بإحدى الدوائر لزواجه من ابنتي.. واثناء استقبال أهل العريس وتوزيع المشروبات علي المدعوين.. فوجئنا برياح الشر قد هبت من حولنا من كل اتجاه.. اقتحم المكان ابن عم زوجي بصحبته ابنه وأعوانهما وانهالوا علينا بالضرب باستعمال الاسلحة النارية وحولوا الفرح إلي صراخ وعويل وسرعان ما اختفوا من مسرح الحادث.. وأصيب زوجي والعريس ووالده وشقيقاه بجروح قطعية وكسور جسيمة تضمنها التقرير الطبي للمستشفي وأحالت الشرطة القضية الى المحكمة وتم القبض على المتهمين عقب ضبطهم إلي النيابة التي قررت إحالتهم للمحاكمة، ولكن المحكمة إخلت سبيلهم بكفالة مالية.. وهنا تمادي ابن عم زوجي الظالم بجبروته وظلمه وأصدر قرارا عشائريا بطردنا من البيت لينفث سموم كراهيته وأحقاده وأثار الرعب في قلوبنا بالتهديد للتنازل عن القضية.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين لإنصافنا من الظالم وأعوانه والقصاص منهم بقوة القانون عما ارتكبت أيديهم الآثمة ."