الكلبة التي تعلمت ألف كلمة
استطاع البروفيسور الأميركي جون بيلي، وهو في المعاش، أن يعلـِّم كلبته شَيسر Chaser ألف و 22 كلمة خلال ثلاث سنوات، مما جعلها الكلبة الأذكى حتى الآن، ودفع أصحاب الكلاب في الولايات المتحدة إلى تطبيق طريقة التعليم هذه. وقد أصدر
الكلبة التي تعلمت ألف كلمة
استطاع البروفيسور الأميركي جون بيلي، وهو في المعاش، أن يعلـِّم كلبته شَيسر Chaser ألف و 22 كلمة خلال ثلاث سنوات، مما جعلها الكلبة الأذكى حتى الآن، ودفع أصحاب الكلاب في الولايات المتحدة إلى تطبيق طريقة التعليم هذه. وقد أصدر البروفيسور بيلي مؤخراً كتاباً بعنوان ( شَيسر الكلبة التي تعلمت ألف كلمة ) تضمن تجربته الناجحة هذه، وأشار فيه إلى ذكاء الكلبة التي تعادل ذكاء طفل يبلغ عامه الثاني وكيف تستطيع التميز بين الكرة الكبيرة والصغيرة، وتعرف حروف الجر والصفات وجملة الحال، و تفهم التعبيرات التي تقال لها. وقد وصف الكاتب جيفري موسيف ميسون، المهتم بهذا المجال، هذا الكتاب بأنه : كتاب استثنائي مليء بالدفء والحكمة وينطوي على إمكانية تغيير الناس لطريقة نظرهم إلى الكلاب. وقد لا يكون كل كلب قادراً على تعلم أكثر من ألف كلمة، لكن كل كلب عرفته يستطيع أن يقرأ قلوبنا، و ذلك بالنسبة لي السر العظيم بين الكلاب والبشر : فشَيسر تحب الناس، وبسبب هذا الحب ستفعل أي شيء يُطلب منها، كما قال.
تغيّر العقل .. بفعل التكنولوجيا الرقمية
تطرح عالمة الأعصاب البريطانية سوزان غرينفيلد في أعمالها العديد من الأسئلة ذات التضمينات المذهلة، وفقاً للتقدم في هذا المجال على مدى العقد الماضي. كيف يؤثر وجودنا اليومي الموجّه إلى الشاشة بالكيفية التي نفكر بها، ونشعر، ونعيش حياتنا، ونشكل هوياتنا؟ وما عواقب الاتصال رقمياً وليس شخصياً أو تقويض الإطارات وجداول المواعيد التي أعطت ثباتاً هيكلياً لحياتنا اليومية؟ وهي تتناول في كتابها الجديد ( تغيّر العقل MIND CHANGE ) كيف تترك التكنولوجيات الرقمية بصمتها على أدمغتنا، كما جاء في العنوان الفرعي للكتاب. فبفضل الثورة الرقمية، تغير عالمنا دراماتيكياً. وهي تؤكد أن هذا الوجود اليومي الدائر حول الهواتف الذكية، والآيبادات iPads، واللابتوبات وغيرها يغيّر جذرياً ليس فقط حياتنا اليومية، بل وهوياتنا في الواقع. فنحن نستطيع اليوم أن نعمل، و نذهب للتسوق، ونمارس الألعاب من دون رؤية البشر الآخرين. وهو ما يمكن أن يعزل الكبار اجتماعياً، أما الأطفال الذين لم يعرفوا عالماً من دون أنترنت أبداً، فهو يضر بقدرتهم على تعلم مهارات اجتماعية مهمة.
" ثمن العطش " .. حين يندر الماء
لم يكن يتصور أحد في الماضي عالماً لا يتوفر فيه الماء إلا لمن يستطيعون أن يدفعوا نقوداً لقاء الحصول عليه، لكن ذلك أصبح وارداً الآن. و في كتابها ( THE PRICE of THE THIRST ) تقودنا الكاتبة الأميركية كارين بايبر عبر المشهد المخيف الذي يصبح العطش فيه سياسياً، والجفاف فرصة للعمل التجاري، وحيث تتحكم الشركات المتعددة الجنسيات بموردنا الطبيعي الأكثر ضرورةً. و بزيارتها البقع الساخنة لندرة الماء وصور تمويله، تعرض لنا بايبر ما يحدث حين تشتري المشاريع التجارية العالمية تماماً تجهيزات الماء وتغلق حنفيات الناس الذين لا يمكنهم الدفع. والمؤلفة بروفيسورة دراسات ما بعد الكولونيالية باللغة الانكليزية وأستاذة مساعدة في الجغرافيا بجامعة ميسوري، إضافةً لمساهماتها في مجلات أكاديمية عديدة.