TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وطن واحد

وطن واحد

نشر في: 21 ديسمبر, 2009: 07:00 م

rnوديع غزوانrnrnليس ادعاءً ما تعلنه وأعلنته مراراً القيادة الكردستانية بشأن اختيارها البقاء ضمن عراق فيدرالي ديمقراطي ومع ذلك فما زال البعض يصرّ على إطلاق اتهامات الانفصال بحق الإقليم بين فترة وأخرى. وفي لقاء لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع سفراء العراق الجدد قال :"نحن نعتز بعراقيتنا وقد كان موقفنا في ذلك واضحاً وواحداً قبل سقوط النظام السابق وبعده وهو بقاؤنا بثبات مع عراق فيدرالي ديمقراطي" .
 وبغض النظر عن اختلاف وجهات نظر الأطراف في العملية السياسيّة بشأن الفيدرالية وصحتها ومدى ملاءمتها للعراق فإن المطلوب تعزيز الثقة والصراحة فيما بين هذه الاطراف ولا نحسب أن طرح أي مكوّن وجهة نظره مهما كانت قاسية على قيادة الإقليم او البرلمان ستلقى غير الترحيب و الاستعداد للتحاور الذي لا يمكن التوصل لتفاهمات مشتركة دونه . ان مصلحة العراق ومنه كردستان ان يتعلم الجميع لغة الحوار الديمقراطي والنقاش الصريح والابتعاد عن أسلوب إطلاق الاتهامات والشكوك من خلال وسائل الإعلام والغريب ان نفس الأطراف التي وافقت على المادة 140 من الدستور هي من يقود مثل هذه الحملات التشهيرية بالخفاء والتي لا تنفع العراق بشيء، وكان الأجدر بها ان تكون اكثر شجاعة وتعترف بأن وجهة نظرها السابقة قد تغيّرت بدلاً من الأساليب الملتوية. ولا نعتقد بأن رئيس الإقليم كان ليؤكد تمسّكه بالعراق في اكثر من مناسبة لو لم يكن هذا نابعاً ومبنيّاً على قناعة أساسها مصلحة الكرد والعرب والمكوّنات الأخرى خاصة عندما قال: "كنا مع موقف العراق في الدفاع عن سيادته وأرضه باستمرار، وبالنسبة لنا فإن الدفاع عن البصرة والنجف وميسان مثلاً هو دفاع عن اية محافظة في إقليم كردستان". هذا الموقف الثابت بالانتصار للعراق وسيادته أعلنه التحالف الكردستاني عندما نقلت الأخبار احتلال إيران حقل الفكة وتجاوزها على السيادة العراقية، حيث أشار النائب أحمد انور الى ان موقف كتلة التحالف الكردستاني لا يختلف عن موقف الحكومة الاتحادية في موضوع الخروق الإيرانية على الأراضي العراقية سواء كانت في الحدود الجنوبية ام الشمالية. المهم والمطلوب ترجمة الأطراف السياسية إيمانها بالعراق الواحد القوي عملياً وان تتعامل مع بعضها بروح الثقة والحرص على مصلحة الوطن وشعبه بمختلف ألوانه فنحن عراقيون أولاً وأخراً ويكفينا فخراً ان نعيش في وطن واحد اسمه العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram