مع كل جيل جديد من الهواتف النقالة، يحرص مصنـِّعو المكونات الالكترونية على خفض الاستهلاك الكهربائي وتحسين قدرة البطاريات، اذ كلما زاد عدد الاجهزة الالكترونية لدى شخص ما كلما زاد استهلاكه للطاقة لإعادة شحنها، وخصوصا اذا كانت اجهزة "جشعة" تعتمد على الـ
مع كل جيل جديد من الهواتف النقالة، يحرص مصنـِّعو المكونات الالكترونية على خفض الاستهلاك الكهربائي وتحسين قدرة البطاريات، اذ كلما زاد عدد الاجهزة الالكترونية لدى شخص ما كلما زاد استهلاكه للطاقة لإعادة شحنها، وخصوصا اذا كانت اجهزة "جشعة" تعتمد على الـ "جي بي اس" او الـ "واي فاي" التي لا يخلو منها أي هاتف ذكي.
والمشكلة الثانية تكمن في تنوع الشاحن الذي تفرضه كل شركة لمنتجاتها ولا يمكن استخدامه مع هاتف شركة اخرى، وهذا يعني ضرورة ان يمتلك كل شخص لديه جهازان او اكثر شاحنا سلكيا لكل منهما، ينقلها معه اينما كان، في المطارات والقطارات وحتى المطاعم.
وعلى مدى السنوات الماضية، تفنن الصانعون في محاولات ابتكار الحلول لمصادر الطاقة السريعة والسهلة، كان بينها تثبيت الواح شمسية صغيرة على حقائب الظهر تشحن الهواتف اثناء سير حاملها تحت الشمس، لكن اتضح ان هذا الحل غير عملي عندما لا تكون هناك شمس او عندما يكون حاملها في سيارة او قطار.
ولم يستطع اي ابتكار حتى الآن الاستجابة لمختلف الحالات او معظمها، لكن اختراعا جديدا يقدم املا كبيرا في التغلب على هذه المشكلة ويسمح بالحصول على الطاقة عبر الشحن الكهرومغناطيسي غير السلكي، عبر التماس المباشر بين الجهاز ومصدر الطاقة او حتى بمجرد التقريب بينهما. وهناك حاليا بضعة انظمة شحن او حصائر، تشبه الحصيرة التي توضع تحت فأرة الكومبيوتر، يمكن شحن الهاتف اياً كان نوعه عبر وضعه فوقها.
ويفكر بعض المطاعم والمقاهي في تزويد الطاولات بها لخدمة زبائنهم، على ان تزاد كلفة الشحن الى الفواتير، لكن هذا الحل يتطلب اتفاق مصنـِّعي الهواتف النقالة على توحيد مكونات الشحن الكهربائي فيها.
وتنطبق الفكرة نفسها على السيارات الكهربائية، اذ ابتكر مهندسون بريطانيون حصيرة تقف فوقها السيارة لمدة محددة لتتزود بالطاقة، ويجري حاليا اختبار هذا الابتكار في مدينة ميلتون كاينز البريطانية على حافلات النقل العام الكهربائية.