TOP

جريدة المدى > كردستان > حكومة كردستان تستذكر عمليات الأنفال وتدعو بغداد لتعويض "الضحايا والمحررين"

حكومة كردستان تستذكر عمليات الأنفال وتدعو بغداد لتعويض "الضحايا والمحررين"

نشر في: 15 إبريل, 2015: 12:01 ص

دعت حكومة اقليم كردستان العراق، يوم أمس الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى تعويض "المحررين" وضحايا عمليات الأنفال التي نفذها النظام السابق ضد الكرد، وأكدت استمرارها بالبحث عن رفات أبناء المؤنفلين وإعادتهم إلى الوطن، وفيما تعهدت بإيصال الخدمات لذوي الضحاي

دعت حكومة اقليم كردستان العراق، يوم أمس الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى تعويض "المحررين" وضحايا عمليات الأنفال التي نفذها النظام السابق ضد الكرد، وأكدت استمرارها بالبحث عن رفات أبناء المؤنفلين وإعادتهم إلى الوطن، وفيما تعهدت بإيصال الخدمات لذوي الضحايا وتدويل القضية، أشارت إلى أن "إرهابيي" (داعش) سيواجهون نفس مصير رؤساء حزب البعث المنحل ومنفذي حملات الأنفال.

وقالت حكومة اقليم كردستان في بيان تلقت،(المدى برس) نسخة منه، إنه "قبل 27 عاماً تعرض شعب كردستان إلى أكبر حملة جينوسايد (حملات الأنفال) التي كان الهدف منها هو إنهاء الوجود والهوية القومية لشعبنا، حيث أقدم النظام ، فضلاً عن هدم آلاف القرى والمناطق الكردستانية، إلى استهداف أكثر من (182000) من المواطنين الأبرياء ضحايا وشهداء".
وأضافت الحكومة انه "إذ نستذكر هذه الأيام المرة، وبعد مرور سنوات على محاكمة رؤوس النظام البعثي الذي أقدم على جرائم (حملات الأنفال) وكواجب قانوني وأخلاقي، قامت محكمة الجنايات العراقية العليا، بالاعتراف بهذه الحملات كحملات جينوسايد بحق شعب كردستان، وبنفس الشكل فمن الواجب القانوني والأخلاقي للحكومة العراقية القيام بتعويض مادي ومعنوي للمحررين وذوي ضحايا الأنفال، مع تعويض البيئة ومكان هؤلاء المواطنين الذين تعرضت مناطقهم لحملات الأنفال". وأكد البيان أن "حكومة إقليم كردستان إضافة إلى استمرارها في البحث عن رفات أبناء المؤنفلين وإعادتهم إلى أرض آبائهم وأجدادهم، ستستمر أيضاً في تحسين الخدمات لذوي ضحايا الأنفال، كما ستواصل جهودها في الوقت نفسه لتدويل قضية جينوسايد الأنفال"، مخاطباً الكرد "ايها الكردستانيون أن شعبنا اليوم في مواجهة مصيرية ضد حملة شبيهة بالأنفال، ينفذها إرهابيو داعش".
وتابعت حكومة اقليم كردستان أن "شعب كردستان بكافة مكوناته وأطرافه السياسية، بحاجة أكثر من أي وقت إلى الاتحاد ووحدة الصفوف والمقاومة للمواجهة وتبديد أحلام الإرهابيين والقائمين على حملات الأنفال وأعداء الحرية والإنسانية"، معربة عن ثقتها بأن "إرهابيي داعش سيواجهون نفس مصير رؤساء البعث ومنفذي حملات الأنفال"، مختتمة بيانها بالقول "المجد والخلود للأرواح الطاهرة لأبناء الأنفال الأبرياء من شعبنا".
وكان النظام السابق قام بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكردية في إقليم كردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.
وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق، بينها "دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان"، تم خلالها إخلاء 5000 قرية كردية، وقتل الآلاف من ابنائها. يذكر أن البرلمان البريطاني اعترف مؤخراً بأن عمليات الأنفال تشكل "إبادة جماعية" ضد الشعب الكردي، وذلك بعد جلسة استمرت أكثر من ساعتين لمناقشة عمليات الإبادة التي تعرض لها الشعب الكردي، بعد جمع أكثر 28 ألف توقيع على مذكرة تطالب البرلمان بتعريف القصف الكيمياوي على حلبجة وعمليات الأنفال كإبادة جماعية.
وقد سبق ذلك اعتراف البرلمان النرويجي والسويدي العام 2012 المنصرم، باعتبار "الجرائم" التي ارتكبها النظام السابق ضد شعب كردستان بأنها "إبادة بشرية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram