بغداد/ المدىrn في وقت تضاربت فيه الانباء حول انسحاب القوات الايرانية بشكل جزئي من حقل الفكة النفطي مع بقائها داخل الاراضي العراقية، طالبت الحكومة طهران بسحب جنودها بالكامل من البئر النفطية والتراجع الى داخل الحدود الايرانية. وقال حسن السنيد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن "الإنسحاب الإيراني الجزئي لايكفي لرد الإعتبار للسيادة العراقية، إنما يجب أن يكون الإنسحاب كلياً ويرفع العلم العراقي هناك"،.
مضيفا بحسب تصريحات اعلامية الأثنين ان "هذه البئر مؤشرة داخل الحدود الدولية للعراق ومستخدمة منذ أكثر من عشرين عاماً ودخلت حيز العمل الفعلي منذ مدة، كما أنها لاتقع في مناطق متنازع عليها حدودياً مع طهران، لذلك فإن على الجنود الإيرانيين الإنسحاب بالكامل من حيث أتوا". وأشار السنيد إلى إن "الحكومة سلكت السبل السلمية والدبلوماسية قبل اتخاذ أية اجراءات من شأنها أن تعيد هذا الحق للعراقيين، حيث بدأت بالإستفسار وتقديم أسئلة للجانب الإيراني حول طبيعة هذا الخرق للسيادة العراقية ودوافعه ومساحة ما قامت به القوات الإيرانية من عمل داخل الحدود، وهي لاتزال تنتظر إجابات الإيرانيين"، وفق تعبيره. مؤكدا عدم رغبة العراق في توسيع حالة الشقاق مع دول الجوار لكن بالمقابل على هذه الدول إحترام سيادة العراق". مبينا: "هناك لجان مشتركة بيننا وبين جميع دول الجوار لترسيم الحدود، ومثلما توجد نقاط وثوابت حدودية مثبتة ومتفق عليها توجد بالمقابل بعض المناطق لاتزال قيد الدراسة والتشاور، ومن غير المبرر إذا لم تتوصل هذه اللجان إلى أية نتائج أن يكون الحل في إحتلال هذه المناطق". وزاد "الخلافات على الحدود بين الشعوب يجب أن لاتخضع لمنطق القوة العسكرية". وكانت الحكومة أعلنت أمس الاول الانسحاب الجزئي لقوات إيرانية كانت احتلت البئر رقم أربعة التي تقع ضمن حقل "الفكة" النفطي، والذي وضع في جدول التراخيص الذي أعلنته وزارة النفط في حزيران الماضي. تزامن ذلك مع اعلان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ انسحاب القوات الإيرانية الأحد كليا من البئر النفطية التي كانت تسيطر عليها منذ الجمعة، لكنها لم تنسحب من الأراضي العراقية، كما أكد مسؤولون حكوميون. فيما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان ميثم لفتة ، امس، استمرار وجود القوات الايرانية قرب البئر النفطية التي سيطرت عليها الجمعة داخل الاراضي العراقية ضمن حدود المحافظة، مضيفا ان "الايرانيين انسحبوا من البئر بعد ان انزلوا العلم الايراني وابتعدوا مسافة تقدر بخمسين مترا". مبينا ان القوات الايرانية ما زالت تتمركز داخل الاراضي العراقية". وفي ذات السياق، اكد مستشارلجنة النفط والغاز البرلمانية لؤي الخطيب ان دخول القوات الايرانية واستيلائها على البئر النفطية يثير تساؤلات حول جديتها لبناء علاقات متينة مع العراق. متابعا ان "السيطرة الايرانية على حقل الفكة النفطي مثيرة للاستغراب حول هذا السلوك الذي يتقاطع مع الدعوات التي يطلقها الجانب الايراني بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع العراق ".
مطالبات لطهران بالخروج الكامل من الأراضي العراقية
نشر في: 21 ديسمبر, 2009: 10:36 م