قالت صحيفة نيويورك تايمز أن دور الكونجرس في الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، يظهر حدود الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتشير الصحيفة الأمريكية، في تحليل كتبه بيتر باكر، الخميس، أن قرار أوباما المفاجئ بتوقيع اقتراح تسوية تشريع خاص بإيران، كان قد
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن دور الكونجرس في الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، يظهر حدود الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتشير الصحيفة الأمريكية، في تحليل كتبه بيتر باكر، الخميس، أن قرار أوباما المفاجئ بتوقيع اقتراح تسوية تشريع خاص بإيران، كان قد تم التصويت بالرفض عليه، سابقا، يظهر أن حتى زملاءه الديمقراطيين يرون أنه تجاوز حدوده المعنية في الأمر. ففي تأكيده على سلطاته التنفيذية لدفع أجندته وسط حالة من الجمود، بات الرئيس الأمريكي، إلى حد كبير، في موضع اتهام بانتهاك حدوده. لكن معركته الأخيرة مع الكونجرس لم تتركه فقط في موقف دفاع وإنما حولت الجمود ضده. ووافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء على قرار من شأنه أن يمنح الكونجرس حق المشاركة في تحديد مصير أي اتفاق نهائي دولي لوقف البرنامج النووي لإيران. وفي تأكيد للتعاون بين الحزبين حول مسألة كانت تثير انقسامات، صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بالإجماع بـ19 صوتا بدون معارضة أي عضو، على قرار يسمح للمشرعين بمراقبة الاتفاق النهائي وإمكانية رفضه. وجاء التصويت بعد ان توصل رئيس اللجنة بوب كوركر وكبير الديموقراطيين بين كاردن إلى حل وسط حول لغة النص لتهدئة مخاوف البيت الأبيض وبعض الديموقراطيين في الكونغرس. وحصل القرار على دعم البيت الأبيض الذي كان قد هدد باستخدام حقه في تعطيل القرار الأساسى خشية أن يعرقل المفاوضات، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قبيل التصويت "أوضحنا للديموقراطيين والجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن الرئيس على استعداد للتوقيع على التسوية المقترحة التى تعرض أمام اللجنة اليوم. وتقول الصحيفة أن قرار أوباما بتوقيع اقتراح تسوية من مشروع القانون المرفوض من قبل، يُشكل تراجعا عن حملته الأكبر بالتصرف دون انتظار الكونجرس، وفي هذه الحالة فإنه دفع بتوافق نادر بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين باتوا يرون أنه من الخطأ أن يُنحى دورهم. والجدل عما إذا كان ينبغى للكونجرس منع أي اتفاق نووي مع إيران، هو أحد فصول الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الولايات المتحدة الذي بدأ منذ بداية تأسيس الجمهورية. وعلى مدى قرنين من الزمان، لعب الرؤساء بشكل متزايد دورا أكبر في تشكيل الشؤون الوطنية والخارجية، حيث ذهب بيل كلينتون للحرب في كوسوفو دون موافقة واضحة من الكونجرس، كما أجرى جورج دبليو بوش مفاوضات لبقاء القوات الأمريكية في العراق دون تصويت من المشرعين. وفيما يتعلق بإدارة أوباما، فإن استخدام السلطة التنفيذية تشكل سنواته الأخيرة في منصبه، ففي كثير من الحالات تخلى عن العمل مع من يعتبرهم الجمهوريين المتمردين الذين سيطروا على مجلس النواب منذ 2010 ومجلس الشيوخ في 2014. بينما يرى الجمهوريون أنه أساء استخدام السلطة.