TOP

جريدة المدى > رياضة > نجوم في الذاكرة:محمد كاظم.. تألق في أكثر من مركز وأسهم في إنجازات الطلبة

نجوم في الذاكرة:محمد كاظم.. تألق في أكثر من مركز وأسهم في إنجازات الطلبة

نشر في: 23 أكتوبر, 2012: 05:48 م

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثراً طيباً خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.
(المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عـدة على اعتزالهم اللعب حتى أن قسماً منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.
زاوية (نجوم في الذاكرة) تستعرض في حلقتها 147 مسيرة مدافع فريقي الشرطة والطلبة والمنتخبات الوطنية السابق محمد كاظم فريد الذي ولد عام 1963 ولعب مباريات دولية عــدة حيث سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.
بـدايـاتـه
بدأ اللاعب محمد كاظم مسيرته الرياضية في الفرق الشعبية في منطقة حي العامل ومنذ الصغر أُعجب بكابتن المنتخب الوطني ونادي الشرطة الراحل عبد كاظم  وكذلك بالحارس الكبير رعــد حمودي وقد كان متفوقاً منذ البداية على إقرانه، الأمر الذي جعله يفضل أن يتعلم الفنون والأساليب الصحيحة للعبة كرة القدم عبر انضمامه إلى مركز شباب اليرموك تحت إشراف المدرب طالب الهاشمي عام 1975 ، وبعد مدة قليلة تمت دعوته إلى منتخب الأشبال الذي شارك في إحدى البطولات التي جرت في السويد، حيث أعطاه هذا الاختيار الثقة الكبيرة بالنفس وتأكد أنه يسير على الطريق الصحيح وبعد ذلك جاءته فرصة أفضل عندما تم تأهيله إلى منتخب الناشئين الذي كان يشرف عليه الراحلان ثامر محسن ومظفر نوري.
وقد اشترك هذا المنتخب في إحدى البطولات التي أُقيمت في إسبانيا حيث تيقن محمد كاظم أن طموحاته الكبيرة في طريقها للتحقيق، لأن اختياره من قبل مدرب كبير بحجم الراحل ثامر محسن لم يكن اعتباطاً، إنما لوجود فيه مؤهلات ومواصفات جيدة يمكن أن تتطور في المستقبل ، وبعد ذلك حصلت نقطة التحول الأولى في حياته عندما تم اختياره لتمثيل فريق شباب نادي الشرطة "فريقه المفضل" الذي كثيراً ما تمنى اللعب له وبعد أن ظهر بمستوى جيد تم تأهيله إلى الفريق الأول للشرطة ليتواجد إلى جانب لاعبين كبار كان من أشد المعجبين بهم أمثال رعــد حمودي، علي حسين محمود، صباح حاتم، محمد طبرة وغيرهم.
وكان يمكن للاعب محمد كاظم أن يواصل تألقه مع هؤلاء النجوم الكبار، إلا أن قبوله في كلية التربية الرياضية غيـَّر مساره الرياضي عندما توجه صوب فريق كبير بنجومه وبجماهيريته التي بدأت تزداد مباراة بعد أخرى وأقصد هنا فريق الطلبة الذي أصبح الفريق الأهم في حياته الرياضية.
وقد خاض أول مباراة رسمية في حياته الرياضية مع الطلبة ضد الزوراء وانتهت بالتعادل"2 ـ2"، وقد تمكن محمد كاظم في هذه المباراة من تثبيت أقدامه بشكل جيد برغم أنه واجه مهاجمين كباراً أمثال فلاح حسن وثامر يوسف وعادل خضير والراحل عبد الإله عبد الواحد.
وبعد ذلك استمر محمد كاظم يواصل مهمته في الدفاع عن ألوان فريق الطلبة برغم وجود مدافعين كبار في هذا الفريق أمثال جمال علي، عدنان درجال، حسن علي فنجان وغيرهم.
ونظراً للمستوى الجيد الذي قدمه محمد كاظم مع فريق الطلبة اختاره شيخ المدربين الراحل عمو بابا إلى صفوف المنتخب الوطني الذي كان يستعد للمشاركة في مباريات خليجي"6" الذي جرى في دولة الإمارات العربية المتحدة عام1982 وقد خاض أول مباراة دولية مع المنتخب الوطني ضد المنتخب الأردني وكانت مباراة ودية جرت في ملعب الشعب الدولي وانتهت بفوز كبير لمنتخبنا بسبعة أهداف مقابل هدف .
وبرغم تواجد محمد كاظم مع منتخبنا الوطني في خليجي"6" إلا أن الفرصة لم تسنح له في المشاركة في مباريات تلك الدورة نتيجة لتجانس وتماسك خط دفاعنا الذي كان يضم مدافعين كباراً جداً يتمنى أي لاعب التواجد قربهم أمثال حسن فرحان، ناظم شاكر، عدنان درجال، كريم علاوي، لذلك كسب اللاعب محمد كاظم الخبرة من تواجده إلى جانب هؤلاء اللاعبين الكبار، بعد ذلك اختاره المدرب اليوغسلافي الراحل آبا إلى صفوف منتخب الشباب الذي شارك في تصفيات بطولة شباب آسيا التي جرت في النيبال وأحرز فيها منتخبنا المركز الأول وتأهل إلى الدور الرباعي الذي أُقيم في العام نفسه في بانكوك وحصل منتخبنا على المركز الثالث حيث كان محمد كاظم من الركائز الأساسية في المنتخب المذكور الذي أصبح بعض نجومه من اللاعبين الكبار في مسيرة الكرة العراقية أمثال احمد راضي، شاكر محمود، صادق موسى، باسم قاسم وغيرهم.
وكان اللاعب محمد كاظم من المساهمين البارزين في فوز الطلبة ببطولة الدوري في موسمي1980 - 1981و1982ـ1983 حيث تطور مستواه كثيراً وبات من اللاعبين الذين يعول عليهم كثيراً خصوصاً أنه يمتلك مواصفات جسمانية وبدنية متميزة جداً، لكنه ابتعد عن المنتخب الوطني الذي أحرز الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية التي جرت في الهند عام 1982 نتيجة لقيام عمو بابا بتجريب بعض اللاعبين الجدد مع المنتخب والعودة من جديد الى المنتخب .
في عام 1984 تم إبعاد شيخ المدربين الراحل عمو بابا عن قيادة المنتخب وتسمية المدربين أكرم احمد سلمان وأنور جسام بدلاً عنه وتم اختيار اللاعب محمد كاظم إلى صفوف المنتخب الوطني الذي شارك في تصفيات كأس العالم عام1985 حيث كانت هذه المشاركة قد مثلت الخاتمة له مع المنتخبات الوطنية.
وفي عام 1986 تم اختياره من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى احد منتخبات الأحرف الأنكليزية "ABCD" وقد كان الهدف من تشكيل هذه المنتخبات وضع اللاعبين الذين سبق لهم تمثيل المنتخبات الوطنية أمام أعين المدربين البرازيليين الذين جاءوا للإشراف على المنتخبين الوطني والثاني.
وبقي اللاعب محمد كاظم متواصلاً مع فريق الطلبة الذي قاده لإحراز لقب بطولة الدوري للمرة الثالثة في مسيرته الكروية خلال العقد الثمانيني من القرن المنصرم حتى اعتزاله اللعب في عام 1988 نتيجة لتعرضه للإصابة في العضلة الضامة في الساق ليتحول إلى التدريب لتخسره الملاعب العراقية وتربحه ميادين التدريب.
أجمل أهدافـه
برغم أنه يلعب في خط الدفاع، إلا أن سجل اللاعب محمد كاظم يحتوي على بعض الأهداف الجميلة ومنها هدفه الذي سجله لفريق الطلبة في مرمى فريق الصناعة من مسافة بعيدة ، وكذلك لديه أهداف أخرى منها هدفه في مرمى منتخب شباب النيبال ، فضلاً عن هدفه التاريخي في مرمى حارس القوة الجوية المعروف كاظم شبيب وكان هدفاً جميلاً وأسهم أيضاً  باحتفاظ الطلبة بلقب بطولة الدوري وانتهت المباراة بالتعادل"3 ـ3".
أعــز مبارياته
خاض اللاعب محمد كاظم العديد من المباريات الجميلة، إلا أنه يعتز كثيراً بمباراته الأولى في بطولة الدوري مع الطلبة ضد الزوراء في افتتاح بطولة الدوري في بداية ثمانينيات القرن المنصرم، لأن هذه المباراة منحته هوية اللعب مع الكبار بعد أن نجح فيها نجاحاً كبيراً.
مميزاته
يمتلك اللاعب محمد كاظم الكثير من المميزات الرائعة منها الطول الفارع والقوة الجسمانية والقدرة على اللعب في أكثر من مركز وبالمستوى ذاته ، حيث لعب في مركز المدافع الأيمن وقلب الدفاع وفي خط الوسط ، فضلاً عن ذلك كان يُجيد ربط اللعب بين مراكز الفريق الذي يلعب له، كما يمتلك قدرات كبيرة في مراقبة اللاعب الذي يكلفه المدرب بمراقبته وكان يمكن لمحمد كاظم أن يكون أكثر تميزاً وأكثر شهرةً لولا أنه جاء في زمن النجوم الكبار والبروز السريع جداً لبعض اللاعبين ، لكن وبرغم كل هذا فإنه يعد من اللاعبين المهمين الذين مرُّوا على مسيرة نادي الطلبة وكذلك المنتخبات الوطنية المختلفة.
أبرز المدربين
ثامر محسن، طالب الهاشمي، مظفر نوري، عمو بابا، أكرم احمد سلمان، جمال صالح وأنور جسام .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

حدث كروي تأريخي.. 18 مباراة بتوقيت واحد الليلة

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مقالات ذات صلة

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030
رياضة

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

رياضة/ المدى أعلن نادي برشلونة الإسباني، اليوم الخميس، عن تجديد عقد نجمه الدولي الإسباني بيدري، حتى عام 2030. ووفقا لما ذكره برشلونة عبر موقعه الإلكتروني، وقع بيدري على عقده الجديد مساء الخميس، بحضور رئيس...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram