حاوره/ يوسف فعل باسل كوركيس نجم كروي لامع من الجيل الذهبي الذي تشرف بتمثيل منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كاس العام 1986 اعتزل الكرة وكان جل اهتمامه ينصب على العمل في مجال التدريب لكن الظروف حرمته وغادر البلاد مرغما في التسعينيات من القرن الماضي الى كندا على أمل ان يحقق حلم حياته بالتدريب في الخارج ونيله فرصته التي يستحقها
لكن الحظ عانده مرة أخرى بسبب القوانين الصارمة في تورنتو منعته من الأشراف على تدريب احد الفرق الكندية المحترفة ، وحاليا يشرف على تدريب فريق الجالية العراقية ، كوركيس جاء الى بغداد بلهفة المحب المتعطش لأسماع أي خبر مفرح عن أصدقاء الأمس يعلوه الشوق الى استرجاع ذكريات أيام الصبا والشباب لاسيما زملاؤه الذين عاصروه لاعبا في ناديي الأمانة والشباب والمنتخب الوطني فضلا عن ان الحديث معه بشان كرة القدم ممتع لامتلاكه خزيناً رائعاً من المعلومات وامتلاكه ثقافة كروية جيدة ورغبة جامحة لتقديم أفكار هادفة لبناء كرة قدم متطورة تستند على أرضية صلبة وتسيروفق احدث الأنظمة بعيدا عن الارتجالية. (المدى الرياضي )حاورت النجم باسل كوركيس للتعرف على تطلعاته المستقبلية وأفكاره التي يود طرحها لأهل الشأن الكروي بغية النهوض بالواقع الكروي نحو الأفضل. متغيرات في بداية الحديث قال كوركيس: إن كرة القدم تطورت عن السابق من حيث الإعداد والتهيئة للبطولات والمباريات المحلية والدولية لتطبيق نظام الاحتراف في اغلب دول العالم وأصبح أصحاب رؤوس أموال والشركات التجارية يتحكمون بمقدرات اللعبة ، وغابت عن تفكير اللاعبين الهواية وباتت المادة العصب المحرك للساحرة المدورة ، بينما انديتنا مازالت بعيدة عن تطبيق النظام الاحترافي بصيغته الدولية لا بالطريقة التي نستخدمها حاليا التي لا تمت الى الاحتراف بصلة لعدم ملاءتها الى الواقع ولم تقدم نتائج ملموسة لكرتنا بل على العكس أضرتها كثيرا. قوانين جديدة وأضاف كوركيس: لابد من وضع قوانين جديدة تتماشى مع تطور اللعبة ومنها دعم الأندية ماديا ومعنويا وتوفير جميع مستلزمات نجاحها وأن لا نجعلها عرضة للازمات المادية الخانقة، وقد تفاجأت كثيرا عندما سمعت ان عددا من الأندية الجماهيرية تعاني من أزمات عدة وهذا لا يليق بسمعتها وتاريخها ومنها الزوراء والميناء وغيرهما، إضافة الى انه يجب الاهتمام بالبنى التحتية للملاعب والقاعات من خلال إنشاء الملاعب الجيدة القادرة على استضافة المباريات وإظهارها بالمظهر اللائق والقضية ليست بالصعوبة التي يتصورها البعض وإنما بحاجة الى العمل وحسن النيات والاهتمام بالرياضة فهناك العديد من الشركات التي تطمح الى بناء الملاعب والقاعات في البلاد. هجرة اللاعبين عن رأيه بالمستوى الفني لمنافسات الدوري الممتاز قال: من خلال متابعتي للمباريات اختلف المستوى الفني عن السابق لأسباب عدة منها هجرة ابرز اللاعبين الى الاحتراف الخارجي للظروف الصعبة وقلة الملاعب الجيدة وغياب اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارات العالية القادرين على جلب الجماهير الى المدرجات فهناك مشجعون يحضرون المباريات للاستمتاع بمشاهدة ما يقدمه نجمهم المفضل من اللمحات الكروية الممتعة الفردية والجماعية فضلا عن ان طريقة اللعب المتبعة لأغلب الفرق تعتمد على الأسلوب الدفاعي وبناء الهجوم السريع المرتد للخروج باقل الهزائم ، بينما كانت طريقة اداء الفرق سابقا ايام كنا لاعبين تعتمد على الأداء الفردي الممتع والرغبة بتقديم جمل تكتيكية تطرب الجماهير مع منح المدربين الفرصة للاعب الموهوب من استعراض مهاراته الفردية بغض النظر عن النتيجة. فوارق فنية وعن زيادة عدد فرق الدوري الممتاز أجاب: ليس المهم كم عدد الفرق التي تلعب في الدوري الممتاز وانما ما القيمة الفنية التي تقدمها تلك الفرق في المباريات وهل بامكانها أمتاع الجماهير وتمتلك القدرة على الدخول في دائرة التنافس، كما ان الزيادة لابد ان تكون مدروسة لان الكمية على حساب النوعية في كرة القدم لا تخدم اللعبة ولا تطورها و الزيادة بهذا الحجم سواء كانت 43 أم 36 فريقا ليست لها فوائد فنية لوجود عدد كبير من الفوارق الفنية بين الفرق لذلك كان من الأفضل ان تتم دراسة الموضوع بعناية بعيدا عن الاعتبارات الأخرى . عدالة التوزيع وعن العدد الأمثل لاقامة دوري الكرة قال : ان العدد الأمثل لفرق الدوري الممتاز يتراوح من 16-18 فريقا تلعب بطريقة الدوري من مرحلتين لأنه النظام المتبع في اغلب دول العالم لعدالته في توزيع الفرص بالتساوي بين المتنافسين، مع ضرورة عودة بطولة الكأس الى ساحة المنافسة واستغربت كثيرا من ان اتحاد الكرة المنحل ألغى البطولة منذ مواسم عدة ، وما اثأر حزني غياب بطولة الفئات العمرية من أجندة المسابقات وتلك الكوارث الكروية لها مردودات سلبية على تطور اللعبة مستقبلا لذلك يجب الاهتمام بدوري الناشئين والشباب وتعيين الملاكات التدريبية القادرة على اكتشاف المواهب وضمها الى المنتخبات الوطنية بعد صقلها من خلال التدريب العلمي المتواصل . التمسك بالمناصب وعن الحلول المقترحة للخروج من أزمة التعليق الدولي قال: ليس هناك مشكلة من دون حلول لكن على الجميع الابتعاد عن الأنانية في الطرح ووضع مصلحة البلد فوق جميع الاعتبارات لان قرار التعليق لا يخدم كرتنا لاسيما أننا نسعى من خل
باسل كوركيس:أحزنني الخروج من المونديال الافريقي وزيادة فرق الدوري كارثة كروية!
نشر في: 22 ديسمبر, 2009: 03:39 م