تصاعدت حدة الاشتباكات في حي فشلوم، وسط العاصمة الليبية طرابلس، امس السبت، بين ميليشيات فجر ليبيا وسكان الحي، الذين يناهضون المليشيات منذ احتلالها العاصمة، عقب قصف لمليشيات فجر ليبيا.
ويعد هذا القصف هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، إذ أسفر قصف الجمعة
تصاعدت حدة الاشتباكات في حي فشلوم، وسط العاصمة الليبية طرابلس، امس السبت، بين ميليشيات فجر ليبيا وسكان الحي، الذين يناهضون المليشيات منذ احتلالها العاصمة، عقب قصف لمليشيات فجر ليبيا.
ويعد هذا القصف هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، إذ أسفر قصف الجمعة عن مقتل 3 مدنيين، بينهم طفلة، فيما يحاول شباب الحي مساعدة قوات الجيش التي سيطرت على معسكرات في منطقة تاجوراء (شرقي طرابلس).
وفي بنغازي، أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية بمقتل القيادي في تنظيم الدولة المعروف بـ"أبي عامر الجزراوي". وأضافت المصادر أن القيادي قـتل أثناء معارك في منطقة الصابري.
من جهة أخرى، أصيب خمسة مدنيين بجروح، جراء سقوط قذائف عشوائية على أحد أحياء مدينة بنغازي.
وفي سياق متصل أحكم الجيش الليبي، الجمعة، سيطرته على كوبري الزهراء، الرابط بين طرابلس والعزيزية، بالتزامن مع اصدار "غرفة عمليات المنطقة الغربية" بيانا بشأن دحر الميليشيات من العاصمة.
وإثر سيطرته على كوبري الزهراء، استمر الجيش في تقدمه باتجاه طرابلس التي تخضع منذ أشهر لسيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" المتحالفة مع بعض أعضاء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته.
وقالت مصادر لـ"سكاي نويز عربية" إن القوات الحكومية نجحت بعد معارك عنيفة في السيطرة على هذا الكوبري الذي يعد موقعا ستراتيجيا في إطار خطة الحكومة لاستعادة طرابلس.
وفي هذه السياق، طالبت غرفة عمليات طرابلس التابعة لغرفة عمليات المنطقة الغربية برئاسة الأركان العامة "كافة أفراد القوات المسلحة" بالانضمام إلى صفوفها لمحاربة الميليشيات بالعاصمة.
كما حث بيان الغرفة شباب طرابلس على "الدفاع عن عاصمتهم وكل المدن الليبية"، معلنا "عن بدء العمليات العسكرية لتحرير ليبيا من هذه الميليشيات الإرهابية".
وفي مدينة تاجوراء على بعد 30 كلم شرق مركز طرابلس، قال مصدر في القوات الحكومية إن 14 جنديا من قوات الجيش قتلوا في معارك مع مسلحي فجر ليبيا.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن 4 متشددين قتلوا في المعارك، في حين لقيت ثلاث نساء مصرعهن إثر قصف عشوائي لفجر ليبيا على المدينة.
وكان الطيران الحربي الليبي، قد شن غارات على مواقع في مدينتي بنغازي شرقي البلاد والعاصمة طرابلس التي تمكن الجيش فيها من استعادة معسكرات خاضعة لسيطرة الميليشيات.
ونقل موقع الوسط المحلي عن مصدر عسكري قوله إن مقاتلات ومروحيات حربية استهدفت مواقع وتجمعات في مدينة بنغازي، بينما قامت مقاتلات بشن غارتين جويتين على معسكر النعام بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس.
وأضاف المصدر أن سلاح الجو سيكثف الطلعات الجوية خلال الساعات القادمة بعد تنفيذ طلعات إستطلاعية لتحديد الأهداف بدقة، بحسب الموقع.
واستعاد الجيش في وقت سابق، الجمعة، السيطرة على معسكرات كانت تحت سيطرة ميليشيات فجر ليبيا بمنطقة تاجوراء.
وبحسب المصادر فإن كتيبة 101 التابعة للجيش الليبي تؤمن مداخل ومخارج منطقة تاجوراء تحسبا لأي هجوم قد تشنه ميليشيات فجر ليبيا، المصنفة إرهابية، كما تشهد أحياء عدة في طرابلس إغلاقا للطرقات لمنع تحرك الميليشيات.
واستهدف سلاح الجو الليبي قاعدة معيتيقة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ردا على الهجوم على حي فشلوم ومناطق أخرى بالعاصمة.
وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن اشتباكات امتدت إلى مناطق الضاحية الغربية مثل قرقارش والدريبي والحي الإسلامي والفلاح وكذلك الضاحية الشرقية للعاصمة في منطقة الغرارات.
كما أشارت المصادر إلى أن عددا من سكان طرابلس أعلنوا رفضهم لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا على المدينة.
وأضافت المصادر أن المدينة تشهد حملة من الاعتقالات بحق النشطاء الإعلاميين والسياسيين لأي شخص يثبت أنه داعم لعملية الكرامة التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني.
من جانب اخر قال العقيد سعد عقوب آمر محور «عين مارة»، التابع للجيش الليبي، في تصريح صحافي له مساء الجمعة، إن هدوءا حذرا يشوب المحور قرب درنة، بعد اشتباكات وقعت بمنطقة «الظهر الحمر - وادي بوضحاك» خلال الأيام الماضية، بين قوات الجيش وعناصر متطرفة.
وأوضح عقوب أن قوات الجيش تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالقرب من منطقة سيدي خالد، كما تقوم قوات عسكرية أخرى تابعة للجيش بعمليات تمشيط واسعة على غابات رأس الهلال، التي تتمركز بها جماعات تابعة للتنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن الاشتباكات التي وقعت بمنطقة الظهر الحمر - وادي بوضحاك، خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن سقوط قتيل واحد وسبعة جرحى في صفوف قوات الجيش.
وتحاصر قوات الجيش مداخل ومخارج مدينة درنة، التي يتمركز بها عناصر تابعة لما يسمى «مجلس شورى مُجاهدي درنة»، ومسلحو التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وتشهد المنطقة مناوشات وقصفا متبادلا بين الحين والآخر بعدة محاور، دون وقوع اشتباكات مباشرة بين الطرفين.