وصف المستشار الاقتصادي زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى واشنطن بـ "الناجحة"، وفي حين أكد ان المجتمع الدولي "قلق" على العراق نتيجة الازمة المالية والحرب التي يخوضها ضد "داعش"، اعلن المتحدث باسم وزارة النفط عن رغبة شركات اميركية الاستثمار في مجالات
وصف المستشار الاقتصادي زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى واشنطن بـ "الناجحة"، وفي حين أكد ان المجتمع الدولي "قلق" على العراق نتيجة الازمة المالية والحرب التي يخوضها ضد "داعش"، اعلن المتحدث باسم وزارة النفط عن رغبة شركات اميركية الاستثمار في مجالات البنى التحتية ومصافي النفط.
وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي قد زار واشنطن، الاثنين الماضي، في زيارة رسمية الى الولايات المتحدة على رأس وفد حكومي تلبية لدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما.
ووصف المستشار الاقتصادي للحكومة العراقية مظهر محمد صالح في حديث لـ "المدى"، زيارة الوفد الحكومي الى واشنطن بـ "الناجحة" مؤكدا "الاتفاق على الكثير من المشاريع الاقتصادية بين البلدين".
وأضاف صالح بالقول ان "الاتفاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية مستمرة، وتربط الدولتين صداقة قوية"، لافتا الى ان "الكثير من الشركات الاستثمارية الامريكية ابدت استعدادها للعمل في العراق بمجالات عدة من ضمنها الجانب النفطي". وأوضح المستشار الاقتصادي ان "الحكومة العراقية تدرس العروض التي قدمت لتنفيذ المشاريع التي تفيد الجانب العراقي"، مشيرا الى "وجود قلق دولي على العراق جراء الازمة المالية التي يعانيها بسبب انخفاض اسعار النفط فضلاً عن دخوله بحالة حرب".
وتابع صالح ان "العراق بحاجة للمساعدات الدولية في الوقت الحاضر"، منوها الى ان "الكثير من المنظمات الدولية التي تنتمي لها الدول الكبرى، والعراق جزء منها، ابدت مساعدتها في منح القروض للعراق، مع العلم ان للعضو في تلك المنظمات الدولية الحق بالاقتراض، ومن هذه المنظمات، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهذا امر ايجابي".
من جانبه، اكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في حديث لـ "المدى"، ان "وزارة النفط متمثلة بالوزير عادل عبد المهدي التقت الشركات الاستثمارية النفطية في الولايات المتحدة الامريكية"، مبينا ان "شركات عالمية ابدت استعدادها للعمل في العراق".
واضاف جهاد بالقول ان "وزارة النفط بحاجة الى تنفيذ مشاريع خاصة بالبنى التحتية والمصافي التي بحاجة الى التطوير في الوقت الحالي"، مؤكداً ان "تنفيذ المشاريع سيرفع من الواقع النفطي العراقي، لاسيما في مجالي المصافي والبنى التحتية".
وأوضح ان "مذكرات التفاهم والاتفاقات التي توقع بين العراق والدول الاخرى يجب دراستها بشكل كامل ومفصل، ومن ثم الاتفاق على تنفيذ هذه المشاريع"، مشيراً الى ان "الاتفاق مع الجانب الامريكي حول تواجد الشركات الاستثمارية في العراق سينفذ بعد دراسة المشاريع".
وبين جهاد ان "العراق بحاجة الى التعاون مع دول العالم في مجال المشاريع الاستثمارية لاسيما مع تأثر الموازنة العراقية بانخفاض اسعار النفط، وبالتالي فإن هذه المشاريع ستكون العامل الاهم بتعويض عجز الموازنة".
وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، في وقت سابق دعم البنك الكامل للعراق في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، فيما أشار إلى أن البنك سيساهم بتمويل المشاريع العاجلة المتعلقة بالمناطق المحررة، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال مكتب العبادي في بيان إن "رئيس مجلس الوزراء استقبل في مقر إقامته في واشنطن رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، وجرى خلال اللقاء بحث الواقع الاقتصادي والمالي والتحديات التي تواجه العراق ودعم البنك الدولي ومساهمته في تمويل عدد من المشاريع".
وأعرب كيم بحسب البيان عن "دعم البنك الكامل وإسناده للعراق ومتابعته شخصيا لدعم العراق في العديد من القطاعات، لافتاً إلى أن "البنك سيساهم في تمويل مشاريع عديدة في قطاعات الكهرباء والماء والبنى التحتية".
وتابع كيم، أن البنك سيساهم أيضاً بتمويل "المشاريع العاجلة المتعلقة بالمناطق المحررة، كما سيدعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية ومواجهة العراق للتحديات التي يمر بها".
