تتداعى جمهرة من الباحثين لإيجاد تعريف دقيق جامع مانع لما يسمى بـ (المشكلة) والتي إن تكورت وتكررت تصبح ازمة، او تتشظى لمجموعة أزمات.
وإذا كان استنباط الحلول الصائبة للمشاكل، مهمة شاقة، فإن البحث عن حل الأزمة وتفكيكها. بعد تفاقمها، أمر اقرب للمستحيل،، سيما إذا كان اولو الأمر في شغل شاغل بمستجدات أخرى يرونها الأولى بالاهتمام.
إهمال المشكلة، او التغاضي عن رؤيتها - عمدا او سهوا - بحجمها الحقيقي، كارثة حاقة.والكل يدري، أن التشخيص الخاطئ يؤدي لإتخاذ قرار خاطئ. هذا هو المنطق العلمي السائد.
البعض —يا للفاجعة — يعمد لصنع المشاكل وتكديسها، ليستفيد من تداعياتها، ولعله يفرك الكفين سرورا كلما تصاعدت قاذفات الشرر، وغدا الحل متعذرا، او مستحيلا دونه
باهظ الأثمان.
في عراق اليوم …
لا جدوى من دفن الرؤوس بتلال الرمال او الرماد، وإنكار وجود المشاكل.
لا جدوى من إنكار تكدسها لتغدو ازمات عسيرة الحل،
لا عقلا نية من تأجيل الحل لغد لن يأتي إلا بالمزيد من الكوارث.
………….
للقيادة العليا الواعية والحكيمة اليد العليا في حل المشاكل القائمة،والحيلولة دون استفحالها او التصدي لها قبيل حدوثها.. كيف؟؟
— جمع المعلومات، بـ (مجسات) بشرية، كفوءة، مخلصة ونزيهة!!
— تفتيت الأزمة قبيل وقوعها.
—إحتواؤها بعد وقوع الفأس بالرأس.
للقيادة العليا اليد الطولى في إدارة الأزمة (الأزمات).
وللقيادة العليا الناجحة علامات ودلائل، ابرزها: نسغ الوطنية المحضة في الشرايين والأوردة،، تراكم الخبرات العلمية والعملية، اختيار فريق العمل، النزيه الكفوء. الذي لا يرى في العراق ارضا مستباحة. يغرف من كنوزها. ويهرب ساعة السؤال: من اين لك هذا؟؟
وبعد.. فـ (صناع الأزمات قلة فاعلة، المستفيدون من تفاقمها قلة شرهة، والساقط في اتون لهبها الغالبية العظمى من المواطنين في بلد تقاذفت شعبه الويلات والمحن منذ نصف قرن،، وما يزال نزف الدم والثروات جاريا.. فمن يقدر على وقف النزف؟؟؟ هذا هو لب السؤال.
تربيع الدائرة
[post-views]
نشر في: 19 إبريل, 2015: 09:01 م