TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تربيع الدائرة

تربيع الدائرة

نشر في: 19 إبريل, 2015: 09:01 م

تتداعى جمهرة من الباحثين لإيجاد تعريف دقيق جامع مانع لما يسمى بـ (المشكلة) والتي إن تكورت وتكررت تصبح ازمة، او تتشظى لمجموعة أزمات.
وإذا كان استنباط الحلول الصائبة للمشاكل، مهمة شاقة، فإن البحث عن حل الأزمة وتفكيكها. بعد تفاقمها، أمر اقرب للمستحيل،، سيما إذا كان اولو الأمر في شغل شاغل بمستجدات أخرى يرونها الأولى بالاهتمام.
إهمال المشكلة، او التغاضي عن رؤيتها - عمدا او سهوا - بحجمها الحقيقي، كارثة حاقة.والكل يدري، أن التشخيص الخاطئ يؤدي لإتخاذ قرار خاطئ. هذا هو المنطق العلمي السائد.
البعض —يا للفاجعة — يعمد لصنع المشاكل وتكديسها، ليستفيد من تداعياتها، ولعله يفرك الكفين سرورا كلما تصاعدت قاذفات الشرر، وغدا الحل متعذرا، او مستحيلا دونه
باهظ الأثمان.
في عراق اليوم …
لا جدوى من دفن الرؤوس بتلال الرمال او الرماد، وإنكار وجود المشاكل.
لا جدوى من إنكار تكدسها لتغدو ازمات عسيرة الحل،
لا عقلا نية من تأجيل الحل لغد لن يأتي إلا بالمزيد من الكوارث.
………….
للقيادة العليا الواعية والحكيمة اليد العليا في حل المشاكل القائمة،والحيلولة دون استفحالها او التصدي لها قبيل حدوثها.. كيف؟؟
— جمع المعلومات، بـ (مجسات) بشرية، كفوءة، مخلصة ونزيهة!!
— تفتيت الأزمة قبيل وقوعها.
—إحتواؤها بعد وقوع الفأس بالرأس.
للقيادة العليا اليد الطولى في إدارة الأزمة (الأزمات).
وللقيادة العليا الناجحة علامات ودلائل، ابرزها: نسغ الوطنية المحضة في الشرايين والأوردة،، تراكم الخبرات العلمية والعملية، اختيار فريق العمل، النزيه الكفوء. الذي لا يرى في العراق ارضا مستباحة. يغرف من كنوزها. ويهرب ساعة السؤال: من اين لك هذا؟؟
وبعد.. فـ (صناع الأزمات قلة فاعلة، المستفيدون من تفاقمها قلة شرهة، والساقط في اتون لهبها الغالبية العظمى من المواطنين في بلد تقاذفت شعبه الويلات والمحن منذ نصف قرن،، وما يزال نزف الدم والثروات جاريا.. فمن يقدر على وقف النزف؟؟؟ هذا هو لب السؤال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram