أما وقد أضاف الناطق باسم رئيس مجلس الوزراء او الناطق باسم مكتبه الإعلامي، رافد جبوري، الى فضيلة الاعتراف علناً من دون أي تردّد بانه غنّى قبل 15 سنة أغنية لصدام لم تُبثّ من قبل، والاعتذار إلى الشعب العراقي والى السيد العبادي، فضيلة أخرى تمثلت في طلب إعفائه من منصبه، فان أولئك الذين اختاروا أن ينبشوا في مكب النفايات ليجدوا الشريط المسجلة عليه تلك الأغنية التي لم تبثّ، مطالبون بأن يتحلّوا هم أيضاً بفضيلة على قدر فضيلتي السيد جبوري.
إذا كان الذين خاضوا حتى الأكتاف في المستنقع الآسن ليستخرجوا الشريط ويطلقوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية قد رأوا في ما قاموا به فضيلة، فان الفضيلة الجديدة المطالبون بها هي أن يكملوا عملهم بنشر الوثائق (الأغاني والأعمال المسرحية والتلفزيونية والكتابات وأشرطة المهرجانات والاحتفالات) التي تثبت ان المئات ممن يتصدرون المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي اليوم عبر مناصبهم العليا في الدولة وفي الكتل والاحزاب الحاكمة، لم يغن الواحد منهم أغنية واحدة فقط لم تبثّ، كما رافد جبوري، ولا كتب مقالاً واحداً ولا رسم لوحة واحدة ولا ألّف أو أخرج أو مثّل مسرحية واحدة أو تمثيلية تلفزيونية واحدة ولا رقص ودبك مرة واحدة، بل فعل ذلك مرات لا تعد ولا تحصى للبعض منهم.
ليس المطلوب من الخائضين في المستنقع الآسن أن يجمعوا الوثائق كلها عن المعنيين كلهم، فهذا عمل كبير للغاية.. المطلوب منهم، إن كانت نياتهم خالصة لوجه الله وأهدافهم وطنية ومهنية، أن يختاروا الأبرز، وهم في حدود 50 – 100 شخص من الوزراء والنواب ووكلاء بعض الوزارات والمدراء العامين وسواهم من ذوي الدرجات الخاصة المعينين خاصة بالمحاصصة من جانب الأحزاب التي سارعوا بالانتماء إليها بعد 9 نيسان 2003 بعدما كانوا "رفاقاً"، فضلاً عن كتّاب وشعراء وصحفيين ومغنين ورسامين ومسرحيين ورؤساء نقابات وما إليهم.
انهم يعرفونهم حق المعرفة، والكثير منهم أصدقاء حميمون لمن خاضوا في مستنقع النتانة لاستخراج شريط رافد جبوري، فلا حجة لهم بالتالي، واذا عزّ عليهم الأمر، لأي سبب فأنني مستعد لتجهيزهم بقائمة طولها أمتار.
بخلاف هذا يكون الذين خاضوا حتى الأكتاف في المستنقع الآسن ليستخرجوا الشريط ويطلقوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنما فعلوا ذلك لا عن وطنية ولا عن سعي لسبق صحفي، وإنما لغرض لا يتصل بالسيد جبوري في المقام الأول وإنما برئيسه، السيد العبادي.. هو غرض التسقيط السياسي. والهدف البعيد إزاحة العبادي عن رئاسة الحكومة وإدخال البلد في محنة جديدة لكي يعود الى السلطة رجلهم.
بهذه المناسبة أدعو قرائي الكرام الى المساهمة معي في إعداد قائمة كاملة بمن فعلوا من الشائنات في عهد صدام ويتولون الآن مناصب في الدولة والكتل والأحزاب الحاكمة، بعضها أخطر بكثير من منصب رافد جبوري.. ابعثوا لي على بريدي الالكتروني أو على الخاص في فيسبوك.. قد نحتاج الى مساعدة هؤلاء الذين "استحلوا" الخوض في المستنقع الآسن لمحاربة العبادي بالأغنية التي لم تبث لرافد جبوري!
المطلوب بعد إطاحة جبوري
[post-views]
نشر في: 19 إبريل, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
أبو عبدالله
سيدي العزيز: تحية طيبة، نعم نرجو منكم ومن مؤسستكم الموقر وصحيفة المدى أن تقوموا بحملة وطنية كبرى لفحض كل المطبلين والراقصين والمداحين الذين يتبوأون مناصب عليا في مفاصل الدولة لغرض كشفهم وفضحهم وكلنا معكم لفضح الزيف والدجل وأسلوب الكيل بمكيالين. توكل على
محمد المالكي
الرجاء ان تكتب لنا عنوان بريدك الألكتروني كي نشارك في الحمله ..تحياتي