TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أرمينيا تستعدّ لإحياء الذكرى المئوية لـ"الإبادة"..

أرمينيا تستعدّ لإحياء الذكرى المئوية لـ"الإبادة"..

نشر في: 20 إبريل, 2015: 12:01 ص

تحيي أرمينيا الجمعة الذكرى المئوية للمجازر التي اودت بحياة مليون ونصف مليون شخص من اسلافها على يد الامبراطورية العثمانية، رغم انتقادات تركيا التي ترفض تماما تعبير "الابادة" لوصف احدى الصفحات السوداء في القرن العشرين.
ومن المتوقع ان يشارك مئات الآلاف

تحيي أرمينيا الجمعة الذكرى المئوية للمجازر التي اودت بحياة مليون ونصف مليون شخص من اسلافها على يد الامبراطورية العثمانية، رغم انتقادات تركيا التي ترفض تماما تعبير "الابادة" لوصف احدى الصفحات السوداء في القرن العشرين.

ومن المتوقع ان يشارك مئات الآلاف في يريفان بالاحتفال بالذكرى المئوية للابادة امام نصب تذكاري للضحايا. ومن المدعوين ايضا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند.
وقبل هذه التظاهرات غير المسبوقة في ارمينيا التي كانت احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي الـ 15، كان الارمن يشيرون الى تلك المجازر بالحديث عن "ميدز يغيرن" او "كارثة كبيرة".وقال الرئيس الارمني سيرج سركيسيان مع قرب الذكرى المئوية ان "ابادة الأرمن ليست فقط مأساة شعبنا، ولكن أيضا جريمة عالمية ضد الحضارة والانسانية".
ويقول الأرمن ان مليونا ونصف مليون شخص قتلوا بشكل منهجي بين عامي 1915 و1917، وخلال السنوات الاخيرة قبل سقوط الامبراطورية العثمانية، واعترفت نحو عشرين دولة بينها فرنسا وألمانيا وروسيا بهذه "الإبادة".لكن تركيا- وريثة الإمبراطورية العثمانية- لا توافق يريفان في تقديراتها، وتتحدث بدورها عن حرب اهلية حصلت في الاناضول، الى جانب وجود مجاعة، اودت بحياة 300 إلى 500 الف ارمني، بالاضافة الى العديد من الأتراك.
وقد اثارت أنقرة الجدل ايضا، عن طريق تنظيم احتفال مئوية معركة غاليبولي، في 25 نيسان/ابريل، التي حصلت في يوم 24 نفسه، الذي يتذكر فيه الارمن ضحايا "الإبادة".
وفي 24 نيسان/بريل 1915، ألقت السلطات العثمانية القبض على آلاف الأرمن في القسطنطينية (اسطنبول حاليا) الذين اشتبهت بان لديهم مشاعر وطنية معادية للحكومة المركزية. وتم اعدام وترحيل غالبيتهم في يوم 24 نيسان/ابريل، الذي اصبح بالنسبة الى جميع الارمن حول العالم يوم ذكرى "الإبادة".
وقبل اقل من اسبوعين من احياء الذكرى في يريفان، استخدم البابا فرنسيس للمرة الاولى يعمل مصطلح "الإبادة" لوصف المجازر بحق الارمن، خلال قداس مع البطريرك الارمني نرسيس بدروس التاسع عشر ترموني في الفاتيكان.وقال البابا "في القرن الماضي اجتازت عائلتنا البشرية ثلاث مآس جماعية وغير مسبوقة. الاولى اعتبرت بشكل كبير +كاول ابادة في القرن العشرين+ ضربت شعبكم الارمني".وقد أثار هذا البيان غضب أنقرة، التي استدعت سفيرها لدى الفاتيكان، ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان البابا الى عدم تكرار هذا "الخطأ".
وعبر اردوغان عن تعازيه للارمن في نيسان/ابريل 2014 ولكن ذلك لم تستتبعه خطوات اخرى بل استمر الخطاب نفسه وزاد حدة.فيما اصدر البرلمان الاوروبي قرارا الاربعاء، "يشجع" تركيا على الاعتراف بـ"إبادة الأرمن"، ودعا يريفان وأنقرة إلى "العمل من أجل تطبيع العلاقات" التي لا تزال مجمدة إلا ان السلطات التركية صمت آذانها للدعوة. وقال اردوغان قبل هذا التصويت في بروكسل "لا يمكن لتركيا ان تعترف بهكذا خطيئة أو هكذا جريمة".
وهذه القضية كانت دائما صعبة على رؤساء الولايات المتحدة حيث التواجد الارمني كبير جدا. ففي عام 2008، وخلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس الاميركي باراك أوباما بالاعتراف بـ"الإبادة" الارمنية. ومع ذلك، وبرغم انتخابه مرة جديدة، لم يستخدم هذا المصطلح ابدا، واستعماله لتعبير "ميدز ييغيرن" الارمني لا يشكل استثناء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة "الإسرائيلية" في العراق؟

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

القضاء السويدي يصدر حكماً ضد شريك "موميكا" في حرق القرآن

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

مقالات ذات صلة

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

متابعة/ المدى قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، انه "لا داعي للعجلة" في تنفيذ مقترحه المثير للجدل بشأن قطاع غزة. وخاطب ترامب، الصحفيين في البيت الأبيض، قائلاً:"لسنا في عجلة من أمرنا بشأن ذلك"....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram